اقترح رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اليوم السبت على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عقد محادثات قمة ثنائية كل عام فى مدينة فلاديفوستوك الروسية من أجل تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين وتحفيز النمو فى المنطقة الغنية بالموارد.
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية - فى موقعها الألكترونى - أن آبى - طرح هذا الاقتراح فى المنتدى الاقتصادى الشرقى الذى يعقد بمدينة فلاديفوستوك، أكبر مدينة فى شرق روسيا، وفى حضور الرئيس بوتين.وأضاف آبي:"دعنا نلتقى سنويا فى فلاديفوستوك للتأكد من تنفيذ هذه النقاط الثمانية"، فى إشارة إلى بنود خطة التعاون الاقتصادى التى تهتم بالتنمية فى المنطقة - وهى خطة قدمها آبى إلى الرئيس بوتن خلال اخر لقاء قمة عُقد بينهما فى شهر مايو الماضي.وقد تطرق الزعيمان إلى مناقشة تفاصيل هذه الخطة خلال اجتماعهما الذى عقد الليلة الماضية فى مدينة فلاديفوستوك.
من ناحية أخرى شدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أن مسألة تبعية القرم أغلقت تاريخيا، مؤكدا عدم وجود عودة إلى المنظومة السابقة التى كانت القرم بموجبها جزءا من الأراضى الأوكرانية.وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن بوتين أوضح خلال مشاركته فى منتدى الشرق الاقتصادى بمدينة فلاديفوستوك اليوم السبت: "اتخذ شعب القرم قراره وصوت خلال الاستفتاء. وبذلك أغلقت المسألة تاريخيا".
يذكر أن الاستفتاء حول خروج القرم من قوام أوكرانيا وانضمامها لروسيا جرى يوم 16 مارس 2014، بعد أن رفضت قيادة جمهورية القرم وأغلبية سكانها الانقلاب على السلطة فى كييف فى فبرايرمن العام نفسه. وبعد الاستفتاء، بدأت عملية انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى الاتحاد الروسى بصفة كيانين فدراليين جديدين.وبشأن الوضع الحالى فى أوكرانيا، قال بوتين إن الولايات المتحدة وحدها تتمتع بالنفوذ على السلطات فى كييف.
وجدد إصرار روسيا على تنفيذ اتفاقات مينسك السلمية حول أوكرانيا بكامل بنودها. لكنه أقر بأن روسيا عاجزة عن تسوية هذه المسألة لوحدها، مضيفا "علينا أن نعمل سويا مع المشاركين الآخرين فى المفاوضات بصيغة النورماندى مع الولايات المتحدة التى هى الوحيدة التى تتمتع بالتأثير الفعلى على السلطات الحالية فى كييف".وأشار بوتين إلى استحالة تسوية النزاع المسلح فى جنوب شرق أوكرانيا بلا إرادة سياسية من جانب القيادة فى كييف، قائلا "إننا لسنا مذنبين فى نشوب الأزمة الأوكرانية ".
وأوضح: "لسنا نحن من دعم الانقلاب المنافى للدستور فى أوكرانيا، ولسنا نحن من استفز جزءا من السكان"، معيدا إلى الأذهان أن الوضع الذى تشكل فى كييف، دفع بالقرم إلى الخروج من قوام أوكرانيا والانضمام للأراضى الروسية، فيما دخلت دونيتسك ولوغانسك فى مواجهة مع كييف، التى سعت فور الانقلاب لتعزيز سلطتها فى الأراضى الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة