بالصور.. اكتشافات حديثة فى كريت اليونانية تشبه قصر التيه بمصر القديمة

الخميس، 29 سبتمبر 2016 11:00 م
بالصور.. اكتشافات حديثة فى كريت اليونانية تشبه قصر التيه بمصر القديمة رسومات فريسك
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور أنطونيس كوتسوناس أستاذ الدارسات الكلاسيكية المساعد بجامعة سينسيناتى الأمريكية، أن اكتشافات الرسومات الحديثة بموقع كنوسوس التى تقع بشمال جزيرة كريت اليونانية، والتى ازدهرت فيها الثقافة فى العصر البرونزى بين عامى 2000 و1400 قبل الميلاد، تدل على النمو كبير فى حجم المستوطنات خلال العصر الحديدى المبكر وأيضا مدى النمو فى كمية ونوعية الواردات القادمة من اليونان وقبرص ومنطقة الشرق الأدنى ومصر وايطاليا، وغرب البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح "كوتسوناس" أن "قصر كنوسوس" يحتوى ممرات وطرق فرعية عديدة ويشبه المتاهة الأسطورية الإغريقية، لذا يطلق عليه علماء الآثار "قصر التيه" وهو بذلك يشبه قصر التيه فى مصر القديمة من عصر الملك أمنمحات الثالث بالفيوم والمعروف بقصر "اللابيرنث"، مضيفا أن يرجع تاريخ قصر كنوسوس الى الحضارة المينوية (الحضارة المينوسية) من العصر البرونزى (2000-1500 قبل الميلاد) والذى تهدم فى عام 1700 قبل الميلاد. 

 

 كما يعتقد علماء الآثار أن قصر كنوسوس تم سكنه أول مرة فى العصر الحجرى الحديث، بدءا من حوالى 6000 قبل الميلاد، وعليه يمكن القول أن كنوسوس تعد أقدم مدينة أوروبية، وكانت تزين جدران القصر العديد من المناظر والرسومات والتى تمثل المجتمع غير العسكرى، لتشمل مناظر الصيد، والدلافين، والمسابقات الرياضية وغيرها، ونفذت تلك الرسوم بأسلوب " الفريسك" والتى تم نقلها إلى متحف ايراكليون القريب من الموقع بنفس المدينة وتم عمل مستنسخات مازالت موجودة بموقع القصر يراها الزوار خلال جولتهم بالمكان.

  ومن جانبه، قال الدكتور حسين مرعى مدرس الآثار بقسم الترميم بجامعة القاهرة، أن فن الفريسك  يعتبر من أقدم نماذج التصوير التى عرفها الإنسان، حيث تعتمد رسوم الفريسك على تنفيذ المواد الملونة على أرضية من الجير الرطب ليتم التفاعل مع الهواء الجوى وتتكون طبقة صلدة مقاومة للظروف الجوية دون استخدام مواد رابطة عضوية كوسيط للتلوين مثل الصمغ أو الغراء الحيوانى.

وأضاف "مرعى" أن هذا النوع من التصوير يتطلب ظروف تشغيل خاصة مع حساسية بعض المواد الملونة للبيئة القلوية وحدوث تغيرات لونية إلا أنه يتميز بالثبات والمقاومة ومناسبته لمنشآت بعينها مثل الحمامات والجمنازيوم اليونانى وغيرها، مضيفا أن مصر القديمة استخدمت الفريسك منذ عصر الأسرة الرابعة تفتقد أغلبها إلى السند العلمى من خلال الأساليب العلمية الحديثة فى التحليل.

 

 

 وأشار مرعى إلى أنه توجد فى مصر نماذج من هذا الفن الرائع خاصة ما تم الكشف عنه فى حفائر البعثة الفرنسية-المصرية المشتركة فى عام 2010-2009 أمام معبد الكرنك الشهير بمدينة الأقصر، فى إطار ازالة العشوائيات والمنازل المتاخمة للموقع الأثرى، حيث تم الكشف عن عديد من المكتشفات ترجع لعصر بطليموس الثالث246 - 221) قبل الميلاد)، وكذلك تم العثور على مجموعة من الحمامات البطلمية والتى تسع لجلوس 16 شخص وهى عبارة عن دائرتين مشيدتين بالطوب الأحمر وعليها طبقة سميكة من الملاط ولها أرضية من الفسيفساء "الموزايك"، والمكون بالزلط الملون وكسرات الحجر الجيرى فى أشكال هندسية وأشكال أسماك نيلية ودولفين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة