أصوات الإعلاميين تتنافس عبر أثير الراديو

حالة من النشاط تشهدها المحطات الإذاعية المصرية، سواء الخاص منها، أو الإذاعات الرسمية المملوكة للدولة، فالصراع القائم طوال الوقت بين القنوات الفضائية على المذيعين قد انتقل إلى ساحة الراديو، وأمام مايكروفون الإذاعة.

ويبدو أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد أدرك بعد فترة طويلة، أهمية المنافسة على المستوى الإذاعى، لا سيما أن الاتحاد يمتلك قدرا كبيرا من الإذاعات، سواء قطاع الإذاعة المصرية بإذاعاته الكلاسيكية، أو شركة راديو النيل بمحطاتها الأربعة نغم وهيتس وميجا وشعبى، ليبقى شىء يستطيع من خلاله اتحاد الإذاعة والتليفزيون المنافسة، بعد تراجع شاشات التليفزيون.

انتفاضة "راديو النيل" التى شهدتها الشبكة مؤخرا حركت المياه الراكدة على مستوى الإذاعة، بسبب الأسماء الكبيرة التى تم التعاقد معهم، وكان آخرهم الإعلامى الرياضى أحمد شوبير، حيث ظلت للحظات الأخيرة قبل ظهوره الأول على نغم إف إم الأحد الماضى، محل جدل، ما إذا كان سيعود لشبكة الشباب والرياضة، حتى انتهى هذا الجدل بإعلان تعاقد شوبير مع نغم، وترددت أنباء حول انتقال الإعلامى الرياضىى مجدى عبد الغنى بدلا منه على الشباب والرياضة، كذلك التعاقد مع أسماء كبرى مثل زاهى حواس لتقديم برنامج "آثار وأسرار"، ونشوى مصطفى وأسماء مصطفى لتقديم برنامج "وردة وتوت"، وأيضا سيف زاهر لتقديم برنامج رياضى، وخالد حبيب ببرنامج تفاؤل، وعلى "شعبى" يعود خالد الغندور ببرنامج رياضى.

أما محطتا نجوم إف إم ، والراديو 9090 فيبدو أنهما لم تهتزا من حالة النشاط التى تشهدها شبكات راديو النيل، حيث ما زالت الشبكتان تحافظتين على مكانتهما لدى الجمهور، حيث تمتلك الشبكتان مجموعة من أبرز الإعلاميين منهم يوسف الحسينى ومحمد على خير وكريم الحميدى ومعتزة مهابة، وإبراهيم فايق وكريم خطاب.

ومع التفوق الواضح للمحطات الشبابية والجديدة تظل محطة "راديو مصر" علامة استفهام كبرى، بعدما توقف برنامج "أهل مصر" لخالد حبيب وانتقاله لراديو هيتس، وتوقف برنامج "يوم ويوم" لخيرى رمضان، دون وجود بديل للبرنامجين، وذلك رغم الجهود التى تبذلها مآثر المرصفى مديرة إذاعة راديو مصر للارتقاء بالمحطة.

وفى سياق مختلف ما زالت محطات الإذاعة المصرية "محلك سر"، لم تشهد تطورا منذ فترة طويلة، رغم المحاولات، التى يقوم بها القائمون على الإذاعة المصرية ولكن على استحياء، ورغم محاولات صفاء حجازى الاجتماع مع رؤساء المحطات الإذاعية أكثر من مرة، إلا أنه لم يكن هناك استجابة صريحة من القائمين على المحطات الإذاعية الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة.