حمدى نصر يكتب: إيه حكاية أيلول الأسود فى النادى الأبيض

اللهم اجعل كلامى خفيفاً على عشاق العناتيل، لأن غرضى شريف ونظيف وقلبى يتمنى الخير لكل الأندية المصرية.. خلينا نفرح ونلاقى لنا على منصات التتويج مطرح!

كما أرجو ألا تكون ريما قد عادت لعادتها القديمة بعودة الزمالك للعكننة على جماهير الكرة المصرية وليس الزملكاوية فقط بفواصل بايخة فى غير وقتها شكلاً ومضموناً.

فبعد أن كان الزمالك يتفرد عالمياً بتخصص  فى الخسارة فى الأعياد إلا أنه أكد لنا يوم السبت  إدمانه على استحياء تخصصاً جديداً يحسب عليه وليس له  بالخسارة بالخمسات محلياً وأفريقيا فى شهر سبتمبر ليصبح هذا الشهر أيلول الأسود فى النادى الأبيض . فإيه الحكاية بالظبط وليه؟   ولأن اللى حصل حصل المهم ألا يصبح ذلك ظاهرة  متكررة؟!

كانت أول الخماسيات وأقساها يوم 20 /9/ 1987 أمام اشانتى كوتوكو الغانى فى الدور قبل النهائى لبطولة أفريقيا  وأقول أقساها لأنها تجاوزت المعقول والمنطق والمتوقع، فكان الزمالك قد فاز فى مباراة الذهاب بالقاهرة 2/صفر وأصبح مرشحاً بقوة للفوز بالبطولة ، وفى مباراة الاياب فى كوماسى  تقدم الزمالك بهدف كان كفيلاً بانهيار جبل معنويات القنافذ (كوتوكو تعنى القنفذ باللغة الغانية وهو شعار الفريق ) ، لكن فجأة فتح دفاع الزمالك وحارس مرماه (بدون ذكر اسمه) الاشارة الخضراء أمام القنافذ ليسجلوا خمسة أهداف ويصعدوا للنهائى ، فى واحدة من عجائب المستديرة المجنونة.

ويوم 20/9/2005 خسر الزمالك بخماسية نظيفه أمام حرس الحدود فى الدورى المحلى !!.

ويوم 27/9/2015 خسر أيضاً بخمسة أهداف مقابل هدف أمام النجم الساحلى التونسى فى الكونفيدرالية.

وأمس السبت واصل الزمالك انهياراته الخمساوية  الغريبة وغير المنطقية والمفاجئة أمام الوداد المغربى فى الدور قبل النهائى للبطولة الافريقية .. والغريب أن يخسر الزمالك بهذا الرقم بعد أن فاز فى القاهرة بأربعة أهداف نظيفة، مما يعنى ان الطريق أمامه كان مفتوحاً خاصة وأن الزمالك فريق كبير  يجتاز الصعاب أصلاً فكيف والطريق كان ممهداً ؟!. لكن النقطة الغريبة الأخيرة التى أضيفها حكاية ان الخمسات كانت فى  العشر الأواخر من أيلول الأسود .. والغريب والطريف وما يدفع بعلامة استفهام محيرة ان مباريات الخماسيات أمام : حرس الحدود ، والنجم الساحلي، والوداد المغربى كانت الفرق المنافسة ترتدى فيها اللون الأحمر؟!!!.

الحمد لله أن الزمالك سجل هدفين فى مباراة الإياب كانا كفيلان بصعوده للنهائى بشق الأنفس، وعلى فكره انا أتفاءل بذلك لأن الفرق التى وصلت بصعوبة  شديدة  إلى النهائيات فى بطولات افريقيا  واوروبا وكوبا امريكا حققت إما البطولة أو على الأقل نتائج رائعة فى المباريات التى خاضتها.

على كل حال اختم  برجاء أنلا تصبح ظاهرة  وأتمنى ذلك، لأن الزمالك أقدر على تجاوزها  وأنه بإذن الله سيعوض كل ذلك بكأس أبطال أفريقيا ويشرف الكرة المصرية فى مباريات كأس العالم للأندية  قولوا يارب .