للمرة الثانية.. قصيدة "بطاقة هوية" لمحمود درويش تثير أزمة فى إسرائيل

السبت، 24 سبتمبر 2016 02:39 م
للمرة الثانية.. قصيدة "بطاقة هوية" لمحمود درويش تثير أزمة فى إسرائيل وزيرة الثقافة الإسرائيلية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غادرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميرى ريجيف قاعة حفل توزيع جوائز "أوفير" للأعمال السينمائية الإسرائيلية فى مدينة أسدود المحتلة، وذلك بعد أن دمج مغنى الرّاب تامر نفار، وهو مواطن عربى من فلسطينيى 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية، كلمات للشاعر الفلسطينى محمود درويش من قصيدته الشهيرة "بطاقة هوية" فى كلمات أغنيته، كما ذكرت وكالات الأنباء.

الوزيرة الإٍسرائيلية عادت بعد انسحابها بنصف ساعة إلى القاعة لتخطب وتوضح السبب وراء خروجها، وضجّت الأجواء بأصوات المعارضين لها حيث لم تفلح ريجيف فى إلقاء كلمتها بصورة متواصلة، حسبما ذكر موقع  "الميادين نت".

وخلال كلمتها ردّ مؤدى الأغنية المغنى والممثل تامر نفار بالخروج من القاعة، كما رفض جزءٌ من الفائزين بالجوائز أن يعتلوا المنصة لتلقّى الجوائز من يد الوزيرة الإسرائيلية.

وخلال كلمتها أمام الحاضرين بررت ريجيف انسحابها بالقول، إنها لا تعارض الهويّة العربيّة لكنها ترفض قول الشاعر محمود درويش فى نهاية القصيدة "لكنّى إذا ما جعت آكل لحم مغتصبى، حذار حذار من جوعى.. ومن غضبى"، مؤكدة أنّ  هذه الكلمات تحرض ضد اليهود فى إسرائيل، على حدّ تعبيرها.

وتابعت "هذا كذب، وسيبقى كذبا، حتى لو كتبه شاعر موهوب" وعندها رد عليها الجمهور بالقول "كذّابة"، وغادر كثيرون منهم القاعة. وأكدت ريجيف أنها لم تكن تعلم قبل مجيئها أنه ستلقى قصائد لدرويش الذى اعتبرته  "شاعراً محرضاً وينشط ضد الشعب اليهودى"، كما نُقل عنها قولها " لدى القدرة على الصبر على الآخر، لكن ليس على درويش".

وفى شهر يوليو الماضى قام وزير الدفاع  الإسرائيلى ليبرمان، باستدعاء مدير إذاعة الجيش يورام ديكيل للتنديد ببث الإذاعة برنامجا عن الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، الذى يعد أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين والعرب فى العصر الحديث،  وتضمنت الحلقة   قصيدة "بطاقة هوية".

ويومها قال ليبرمان "إنها مسألة خطيرة تتعلق بشخص كتب نصوصا ضد الصهيونية، ويتم استخدامها حتى الآن لتشجيع الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة