استباحة الأراضى السورية من قوى وجماعات إرهابية تنكل كل يوم بالمقدر السورى الغالى، وتزهق أرواح الأبرياء من خيارات صعبة ذهب وغاب عقل وإنسانية من وضعها، وتأبى الأنفس الحرة أن ترى هذا الضيم وتصمت، ولا أعرف لماذا هاجر بعض السوريين وتركوا إخوانهم عرضة لهذه الجماعات البربرية والقوى الخربة التى تنهج طرق وأزقة الخراب فى مساعيها نحو الإنسان السورى الذى يريد ينعم بالعيش فى بلده.
حينما ننحى الجماعات الإرهابية بنهجها جانبا، ونسترسل لنصل إلى هجمات بعض القوى والدول على سوريا، سنجد المد العسكرى التركى والكسر الواضح لحدود الدولة السورية والضرب داخل الأراضى السورية دون النظر للسيادة السورية أو احترام للحق السورى فى الاحتفاظ بتراب أرضه دون هدر شبر واحد من حدوده.
وعند النظر للجنوب السورى وتحديدا منذ تفشى الإرهاب الداعشى، سنجد إسرائيل التى تقذف منذ سنوات الأراضى السورية من تجاه الجنوب، ولا تفرق فى هجماتها وضربها بين مدنيين أو عسكريين أو زرع أو غرس أو صحارى، وكأن الجنوب السورى لا حدود له .
سوريا بين فكوك الرحى.. تركيا من الشمال وإسرائيل من الجنوب وداعش تنخر فى الكل ذهابا وإيابا، ولا أمان قائم أو حيز من الحرية يستطيع أن يتنفسه الشعب السورى.
لذا نطالب جامعة الدول العربية بالتدخل الفورى والحد من هذا التحرك الغاشم من قبل تركيا وإسرائيل، فلسوريا أرض وحدود يلزم ألا يمس، وأمام جامعة الدول العربية الآن الكثير من أوراق الضغط التى يجب أن تظهر الآن على طاولة التفاوض العالمى والتحرك الدولى وإلا سنجد البربرية تنقض على الشمال والجنوب ولا تسألوا وقتها أين الشمال والجنوب السورى بل لا يسأل أحد وقتها أين سوريا وأين هويتها؟، فلا سبيل سوى التحرك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة