للمرة الثانية أتناول هذا الموضوع فى مقالى نظرا لكثرة المشاكل التى أصبحت تعانى منها النساء والتى هى أساس المجتمع ومع ذلك هى الفرع المهضوم حقه فى هذه الحياة مع انها هى الكائن الذى دائما يضحى من اجل سعادة غيره لذلك قالها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "رفقا بالقوارير".
إننى اشاهد الآن حالات طلاق ونهايات علاقات والتى يكون السبب الرئيسى فيها هو ادم فهل يا ادم تدعى الرجولة وتتباهى بها حينما تمتد يداك على زوجتك أو تجرحها بالكلمات أو تخدعها بالكذب والتلون والغش والخداع ؟ هل تكون سعيد برجولتك بعدما تكون السبب فى دموع وألم امرأة وثقت بك وائتمنتك على حياتها وضحت من اجلك بكل شىء.
أنى دائما أتساءل وخاصة بعدما كثرت حالات الطلاق فى الاونة الاخيرة ومهما تعددت الاسباب فان الشوكة الاساسية هى ادم واستهانته بالمرأة بأنها كائن عاجز ضعيف سيرضخ لأوامره فهو سى السيد الامر الناهى فرجولته ترتفع بذلك بإيذاء المرأة.. ان معظم المجتمع الذكورى فى عصرنا هذا هو شخص انانى يرى الحياة من منظوره هو فقط ووفقا لشروطه هو وإذا لم ترضخ المرأة وفقا لتلك الاوامر الانانية اصبحت نكدية غيورة تفتعل مشاكل إلى اخره فقد قالها المبدع احمد الشقيرى وهو منهم: ان هذا المجتمع مجتمع ذكورى بحت يعتبر غيرة المرأة تسلط وغيره الرجل حب ونجاح الرجل ينسب لزكائه اما نجاح المرأة فينسب لزوجها واهلها وفشل الرجل ينسب للظروف اما فشل المرأة ينسب لغبائها عفوا فهذا المجتمع مجتمع ذكورى كما قال: اذا اردت يا رجل ان تبحث عن اللهو والعبث فالعاهرات فى كل العالم فلا داعى ان تجعل كذبك وخداعك ونقص ضميرك ان يتمكن من فتاة احبتك ووثقت بك فتحولها لعاهرة ثم ترحل..ان هذا المجتمع للأسف مجتمع ذكورى يساند الرجل فى كل شىء بل وإذا وصلت العلاقة إلى الطلاق فهو لا يخسر شيء، بل يتزوج من اخرى واخرى فهو قطار والنساء فى حياته محطات. ولكن المرأة هى اللتى تتكبد العناء فتلفظ بلقب مطلقة ويالنظرة المجتمع لها فهى الطرف الخاسر فى نظرة المجتمع. فانى ارى احيانا مشاكل اهل يجبرون ابناؤهم ان يظلوا مع ازواجهم المستبدين على الرغم من ظلمهم واستبدادهم حتى لا يطلق عليهم هذا اللفظ ( مطلقة) نفس الاهل اللذى من الاساس قد يقنعون هذه الفتاة للزواج من هذا الشخص للهروب من لفظ (عانس) والكلمات المعروفة الفرصة، العنوسة إلى اخره.. حتى يقعوا فى فخ عادات المجتمع البالية والتى من الاساس يكون الخطأ فى سوء الاختيار أو الضعف أو الرضوخ لعادات المجتمع التى لم ولن نسلم منها ! وإنى سأظل ارددها لكل فتاة لا تكونى ضعيفة لا تجعلى ولا تعطى لأى شخص زمام السيطرة على حياتك حتى لا تندمى فيما بعد بعدما تفنين حياتك فى التضحية يدون مقابل لا تفرحى باللون الابيض فمحتمل قد يكون هو فستان موتك وموت سعادتك مع من لا يستحقك ولتحسنى الاختيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة