مها نور تكتب: شفرة حواء

الأحد، 18 سبتمبر 2016 08:00 م
مها نور تكتب: شفرة حواء زوجان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفرق بين سيكولوجية آدم وحواء.. هل أمعنتم فى معنى هذه العبارة جيدا أم مرت مرور الكرام.. إن هذه العبارة إن فهمت جيدا ستغير مجرى الحياة بأكملها بين آدم وحواء فهى دراسة تعتمد على الفطرة التى فطرها الله علينا نحن بنى حواء.. تتحدث هذه الدراسة عن نفسية كل من الرجل والمرأة وهى بالفعل موجودة قررت أن أبحث عنها لفهم عما تريد أن توصله هذه الدراسة، وبالفعل عندما قرأت عنها وجدت أنها الأقرب للواقع ولما كنت أفكر فيه فهى أثبتت أن آدم عندما يفكر بشىء بذاته يصبح اتجاه تفكيره دائما اتجاه واحد فقط ولهدف محدد لا يحاول أن يصل لهدفه المنشود بطريقة أخرى مثل طريقة "التلميح" مثلا فهو لا يعرف هذه الطريقة ولا يستطيع أن يمارسها بإتقان لأنه لا يستطيع أن يلمح بأى طريقة أو تصرف من بعيد بدون أن يتحدث مباشرة للطرف الآخر حتى يستحوذ على ما يصبو إليه.

 

مثال بسيط إذا احتاج آدم أن يخرج فسيوجه قراره مباشرة لمن أمامه بقول "أنا خارج" أو مثلا يريد أن يشترى بدله يقول مباشرة "أنا هنزل أشترى بدلة" لا تعتقد عزيزى القارئ أن ذلك التصرف يعد استقلالا ماديا إطلاقا.

 

فى حين فى المقابل تجد حواء بفطرتها والتى حباها الله بها عكس آدم تماما عندما تحتاج لشىء مادى أو حتى معنوى لا تستطيع فى بعض الأحيان أن تعبر عنه مباشرا مثل آدم.

 

بالعكس حينها تحاول أن تلمح أو ترسل رسائل بصورة غير مباشرة حتى يفهمها آدم بدون أن تقولها مباشرة له.

 

مثال إذا حدث موقف أثر عليها فأصبحت حزينة أو غاضبة حينها سيظهر عليها الحزن والقلق والاضطراب دون أن تتحدث وتفضى لآدم عما يغضبها أو يحزنها وستتركه يشعر بتغيرها نحوه بنفسه ويبدأ بالسؤال ما بك، أو مثلا عندما يعجبها فستان تحاول حينها أن توصل له إعجابها به وبشياكته بدون أن تطلب منه شراءه، لذالك عندما تسألك يوما على سبيل المثال "فاكر آخر مرة رحنا فيها السينما مع بعض كان أحلى يوم قضيته معاك".

 

تأكد أنها هنا تريد أن توصل لك رسالة مستترة وبشكل غير مباشر "أنا محتاجة لك وبتمنى تخرج معاك.

 

حاول عزيزى آدم أن تفكر فى هذه اللحظات كم من رسالة أرسلت لك من حواء بطريقة غير مباشرة ولم تفك شفراتها وتفهمها.

 

صدقنى هذه هى الحقيقة الغائبة عنك حاول أن تدركها قبل أن تبدأ الفجوة بينكما فى الاتساع.. حاول أن تغلقها بالحب والاهتمام والاعتناء بنفسيتها.. حاول أن تفهمها وتقدر سلوكيتها وفطرتها المختلفة عنك والتى حباها الله بها.. أعلم جيدا أن الموضوع مربك وغريب ويمكن حينها ان توجه سؤال لما لا تكون ابسط من ذلك وتفضى لى بطلبها مباشرا لما كل هذا التعقيد والدوران حول شىء بسيط.

 

سأقول لك مثل ما قلت فى السابق أنها فطرة فطرها عليها الله ممثلة فى "الحياء" مع التأكيد أن لكل قاعدة شواذ "ولله فى خلقه شئون" حاول أن تسعدها وتتفهم نفسيتها حينها فقط ستجد فى سعادتها راحتك وجنتك.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة