* 12 طلب إحاطة قدم لرئيس مجلس النواب تتعلق بالإهمال الجسيم من الحكومة فى قطاعات الصحة والتعليم والنقل والإسكان
*
قطاع الصحة من أسوأ القطاعات الحكومية بالبحيرةقال النائب يحيى عيسوى رئيس اللجنة الفرعية للأمن الاقتصادى بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن دور اللجنة الأساسية يتعلق بوضع الضوابط والأطر التى من شأنها تأمين الوضع الاقتصادى للدولة بما يساعد على جذب المزيد من الاستثمارات، وكذلك سن القوانين والتشريعات التى من شأنها منع الاحتكار وضبط الأسواق بما يحق العدالة الاجتماعية التى هى من أهم مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأكد رئيس اللجنة الفرعية للأمن الاقتصادى بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى حوار لـ"اليوم السابع"، نحن بصدد إصدار مشروع قانون لتجريم ترويج الشائعات التى من شأنها الإضرار بالاستثمار فى مصر والتأثير على الأمن الاقتصادى، خاصة تلك التى يروجها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من خلال وسائل الإعلام المختلفة لديهم، والتى قد تؤثر سلبًا على جذب المستثمرين وضخ الاستثمارات فى مختلف قطاعات المجتمع، وإطلاق مبادرة الأمن والاستثمار وجهان لعملة واحدة لطمأنة المستثمرين ولجذب الاستثمار فى مصر.
وأوضح، أن الحكومة تبذل قصار جهدها فى بعض القطاعات، ولكن مازال هناك قطاعات تحتاج إلى المزيد والمزيد من الجهود بالشكل الذى يرضى المواطن المصرى ويحقق برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، فأداء الحكومة لا يعكس تطلعت الرئيس السيسى فى بعض القطاعات.
وعن تركز طلبات الإحاطة فى قطاعات الصحة والنقل والتعليم، قال النائب يحيى عيسوى، إنه تم تقديم 12 طلب إحاطة لرئيس مجلس النواب تتعلق بالإهمال الجسيم من الحكومة فى قطاعات الصحة والتعليم والنقل والإسكان، فبالنسبة للصحة يوجد تدنى كبير فى مستوى الخدمات المقدمة، خاصة فى ظل عدم وجود مستشفيات جامعية بمحافظتى البحيرة ومطروح، وكذلك تدنى الاستثمار فى مجال الصحة وقلة الدعم فى هذا القطاع، بالنسبة للتعليم نجد أن الممارسات التى تقوم بها الوزارة تؤدى إلى المزيد من التدهور فى الخدمات التعليمية والتأثير سلبًا على مستوى الخريج، ولعل أبرزها ما قام به وزير التعليم بشأن محاربة الدروس الخصوصية، والتى أدت إلى مزيد من الخصخصة للدروس الخصوصية وانتقلت من المراكز إلى داخل البيوت وما يترتب على ذلك من أعباء على كاهل الأسرة، أما عن قطاع النقل فحدث ولا حرج فى حوادث الطرق التى تزهق أرواح أبنائنا وتزداد يومًا بعد يوم فى ظل قلة الخدمة وسوء حالة الطرق.
وعن مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن البحراوى، أكد اللواء يحيى عيسوى النائب عن إقليم غرب الدلتا والذى يضم محافظات البحيرة والإسكندرية والبحيرة، أن قطاع الصحة من أسوأ القطاعات الحكومية بالبحيرة، مضيفًا أنه لا يليق بمحافظة البحيرة والتى تعد من أكبر محافظات الجمهورية أن تكون مستشفياتها ومراكز الطبية بهذا الشكل القبيح.
وطالب عيسوى بضرورة إنشاء مستشفى جامعى بمدينة دمنهور، من أجل تقديم خدمة طبية جيدة، لافتا إلى أن مستشفى دمنهور التعليمى تفتقر لعدم وجود 3 أقسام هامة، وهى الحروق والسموم والإدمان، بالإضافة إلى وجود قصور هام وهى قيام طبيب امتياز باستقبال كافة الحالات الحرجة، وعدم تواجد طبيب استشارى بالاستقبال للتعامل مع كافة الحالات الحرجة.
وحول أزمة البطالة ومطالب معظم شباب المحافظة بالتعيين بالوظائف الحكومية، طالب اللواء يحيى عيسوى بضرورة إنشاء مشروع عملاق بكل مدينة من مدن المحافظة ليستوعب أعداد الشباب الهائلة من العاطلين، والتى لم توفر لهم الدولة فرص عمل.
وأكد عيسوى أن أزمة ارتفاع معدل البطالة بين شباب محافظة البحيرة من المشاكل الهامة، حيث بلغت نسبة العاطلين من حملة المؤهلات 22%، بينما نسبة البطالة لدى غير المتعلمين وصلت إلى 8%، وهذه أرقام مخيفة وعلى الدولة أن تحنو على شبابها لأنهم عماد الأمة.
وطالب عيسوى، رئيس الوزراء ووزير النقل بسرعة إنشاء طريق محورى يربط الطريق الزراعى بالطريق الصحراوى مرورًا بمدن "دمنهور - حوش عيسى - أبو المطامير"، مشددًا على أن ازدواج هذا الطريق سيساهم فى تخفيف الضغط على الطريق الحالى، وتيسيرًا على المواطنين، مضيفًا أن المسافة من مدينة دمنهور إلى الكيلو 71 بالطريق الصحراوى، والتى تبلغ حوالى 71 كيلو مترًا تستغرق ما يقرب من 3 ساعات، نظرًا لأن الطريق يعد من أسوأ الطرق ويكثر عليه الحوادث وهو الشريان الوحيد الذى يصل الزراعى بالصحراوى.
وأوضح اللواء يحيى عيسوى النائب عن إقليم غرب الدلتا قائمة فى حب مصر، أن تطوير هذا الطريق سيساهم كثيرًا فى تقليل الفاقد الاقتصادى من الوقت والوقود، والذى يقدر بمليارات، لافتًا لأنه من المتوقع بعد تطوير الطريق أن يستغرق الوقت من مدينة دمنهور للطريق الصحراوى 45 دقيقة فقط، بالإضافة إلى إمكانية إقامة مناطق ومشاريع تنموية على جانبى الطريق، وسيساهم كثيرًا فى ازدهار حركة التجارة ونقل كافة الحاصلات الزراعية من وإلى صحراء البحيرة إلى كافة مدن المحافظة والمحافظات المجاورة.
حول مواجهة أزمة نقص مياه الشرب والصرف الصحى، أكد اللواء يحيى عيسوى النائب عن إقليم غرب الدلتا قائمة فى حب مصر أن هناك أزمة فى نقص مياه الشرب، وهناك حصر لدى المحافظة بــ38 منطقة بالمحافظة تعانى من نقص المياه، ويتابع هذا الملف عن كثب، ومن بينها قرى مركز دمنهور وسيدى غازى بكفر الدوار وشبراخيت وكوم حمادة وأبو المطامير، مضيفًا أنه تم التنسيق مع الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، وتمت مخاطبة وزير الإسكان ووزير التنمية المحلية، من أجل توفير مزيد من الدعم لسرعة الانتهاء من المشروعات الجارى تنفيذها، من أجل إنهاء كافة المشروعات من أجل دخول محطات مياه جديدة للخدمة.
وأوضح عيسوى، أن الشكاوى الخاصة التى تصله كنائب عن الشعب بنقص وانقطاع المياه قد انخفضت بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، وذلك للجهود المبذولة فى هذا الشأن، ومنها متابعتهم مع المهندسة نادية عبده نائب المحافظ عمليات إحلال وتجديد مواسير نهاية شبكات المياه ورفع كفاءة محطات المياه لتعمل بكامل طاقتها، بالإضافة إلى تشغيل محطة العباسى بمركز الدلنجات بطاقة 60 ألف متر مكعب وتشغيل محطتين بمركز أبو حمص بطاقة 4 آلاف متر مكعب لكل منها ساهم كثيرًا فى العمل تقليل حجم الأزمة.
وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحى، والتى أصبحت من أهم المشاكل التى يعانى منها أهالى قرى محافظة البحيرة، والتى تعرض حياتهم للخطر خاصة بعد إصابة العديد من أبناء المحافظة بالأمراض المزمنة، أكد اللواء يحيى عيسوى، أن
هذا الملف يعد من أخطر الملفات التى تؤرق الدولة فهناك العشرات من القرى تلقى بالصرف الصحى فى مياه النيل، موضحًا أن منظومة الصرف الصحى المتكامل تعد من المشروعات الرئيسية والملحة ومطالب الأهالى منذ عشرات السنين للحفاظ على منظومة الصحة العامة ومنع صرف مصادر التلوث لنهر النيل، وبالفعل تم إدراج 21 قرية من قرى مركزى كوم حمادة وبدر واقعة على نهر النيل فرع رشيد بمنظومة الصرف الصحى المتكامل شاملة شبكات الانحدار ومحطات الرفع والمعالجة.
وأضاف عيسوى، أنه معظم قرى محافظة البحيرة تفتقر لمشروع الصرف الصحى، وضرب مثالاً على ذلك بأكبر قرى مركز دمنهور وهى قرية قراقص، قائلاً إنه لا يعقل ونحن فى عام 2016 وما زالت قرية قراقص أهم وأشهر قرى محافظة البحيرة التابعة لمركز دمنهور، حتى الآن بدون صرف صحى، علمًا بأن قرية قراقص تشتمل على مجموعة من الأضرحة ذات البنيان الذى يحمل الطابع المملوكى مثل "قبة القصراوى – والعمرى - والصياح"، وكان يقام لهم مولد منذ زمن قريب.
وتعتبر قراقص من البلاد القليلة التى اجتمع على أرضها ثلاث مقابر "مسلمين – ومسحيين - ومقبرة لليهود"، أبو حصيرة "لأن قراقص كانت تتبعها 15 قرية إلى أواخر الستينيات من بينها دمتيوه التى بها مقبرة أبو حصيرة، وتفتخر قراقص أيضًا بأنها بلدة الشيخ عبد الباقى سرور نعيم خطيب ثورة 1919 وزميل كفاح الزعيم الراحل سعد زغلول.
واستنكر النائب يحيى عيسوى أن تكون قرية بمثل هذه العراقة وتفتقر إلى مشروع الصرف الصحى، مطالبًا وزير الإسكان ومحافظ البحيرة بالنظر باهتمام إلى قرية قراقص والآلاف من أبنائها، والذين يعيشون حياة غير آدمية بالمرة وسط تلوث بيئى وأطفال يلعبون داخل مياه المجارى.
اللواء يحيى عيسوى النائب عن إقليم غرب الدلتا مع الزميل جمال أبو الفضل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة