عصام شلتوت

بطولة الشركات من رياضة العاملين.. إلى عمالة محترفة رياضة

الأحد، 18 سبتمبر 2016 05:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكيد نحن نحتاج للفرصة.. ومن الظلم أن نفرضها!
إنما الصمت على أحداث تحتاج فى أقل تقدير إلى إعادة صياغة.. يجعل الطريق نحو الإصلاح طوووويل.. جداً!
كالعادة، تم نشر خبر افتتاح بطولة الجمهورية للشركات، ومعها تبدأ منافسات رياضية فى ألعاب كثيرة جداً.. تقودها بالطبع كرة القدم!
هذه البطولة لها اتحاد اسمه الاتحاد الرياضى للشركات.. يعنى رجالة بالراحة طوال العام.. ولا أدرى سبباً لأن يصبح هناك منهج غريب لتفسير رياضة الشركات.. بل الصرف عليها من مال هذا الشعب الذى يجتهد بداية من رئيسه السيسى إلى كل من يمكن وصفهم بمحبى هذا البلد، للخروج من جحيم إنفاق عبثى.. ولن نقول شل حركة الفساد المستشرى!
• يا سادة.. هل تعلمون أن رياضة الشركات كانت بدايتها عقب ثورة يوليو.. وحضراتكم ده مالوش أى صلة بحب وكره يوليو 1952!
إنما أصل الحكاية.. إنها كانت وسيلة لجعل الرياضة متنفساً لتفوق العمال والعاملين.. فى صورة «دوريات».. و«بطولات» للألعاب.. انتهاء بالدورة المجمعة، والتى كانت شعلتها تجوب مصر يحملها أبطال الشركات من العمال والعاملين.
• يا سادة.. على مدار سنواتها الطويلة- ما قبل إفساد مصر- كان نجومها من العمال والعاملين!
نعم.. كنت تجد بطلاً لتنس الطاولة.. له كرش يقترب من الطاولة عادى، لأنه يمارس الرياضة!
كنا نعرف نجوماً فى الشركات حسب منطقتك ومنطقتى السكنية.. لم يكونوا أبداً من الأندية المعروفة.. حتى مع غياب الاحتراف!
كنا نعرف «آودا» نجم كرة بشركة الأدوية.. ومعه كابتن «عبدالحميد».. والد نجم الزمالك تامر عبدالحميد، وكنا نذهب لمشاهدة هذا الفريق والانحياز له.. باعتباره فريق منطقتنا!
• يا سادة.. ما حدث مع الإفساد الكلى أن هذه البطولة تحولت بقدرة قادر من رياضة وأنشطة بما فيها «مسرح الشركات».. والشطرنج.. والليالى الثقافية، إلى «مصالح يا صالح»!
إذاً.. لم تصدق راجع أغلب نجوم هذه الشركات ستجدهم مسجلون رياضة فقط.. لا يوجد بينهم من وقف أمام ماكينة.. أو جلس خلف مكتب بإدارة!
• يا سادة.. كانت البداية مع ثورة صناعية.. العامل والموظف ينتجون.. يتريضون.. يشربون اللبن.. فنأكل من إنتاجنا.. وتكبر شركاتنا!
الآن.. اصرف على «مرتزقة» رياضة أصبحت رزقاً لهم.. لكنه أبداً يظل بعيداً تماماً عن ما تم تشريعه حين بدأت مصر تهتم بالعمال والعاملين.. فمن المسؤول!
• يا سادة.. ما يحدث يعد مهزلة بكل المقاييس.. فنحن نريد أن نعرف أبطال الشركات ومدربيها، وكم الصرف على هذه البطولات.. بل الهدف منه!
هل يصح أن تقام بطولة.. لا تسمن ولا تغنى من جوع.. بينما المصانع والمصالح فى حاجة للعودة مجدداً للعمل بطريقة تسمح للعاملين عليها.. سواء العمال أو الموظفين بأن يخرجوا طاقاتهم.. والأغرب هذا الكم من الصرف!
• يا سادة.. هل سيهتم أى مسؤول بالرد.. أم فقط سيتم وصف أمثالنا ممن يطالبوا فقط بإيضاح الأمور، بأنهم سوداويون إلى الأبد، ولا يهتمون بهذا الكم من الإنتاج الذى تتسبب رياضة الشركات فى زيادته.. بينما أمثالنا لا يرون حجم التصدير والتوفير.. والخير الكتير!
• يا سادة.. ياللا بينا.. نطالب الدولة المصرية.. سواء الرئيس، أو وزيرى الشباب والرياضة والصناعة.. وإذا كان هناك وزارة للشركات كمان.. بأن يعيدوا النظر فى رياضة حقيقية للشركات.. تكون بمثابة عودة إلى الانضباط.. وبالطبع إذا عادت.. ستعود حالة التثقيف ومحو الأمية.. والمسرح.. والإبداع.. مش كده والنبى.. قولوا يا رررررب!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة