كيف نعلن الحرب على الفساد دونما تطهير لمراكز قوى الفساد والتى نعلم جيداً أنها نقاط الاختراق الرئيسية داخل كافة الدواوين والوزارات، إنهم الصناديق السوداء التى تحوى الأسرار كما تحوى الدمار، وهم نقاط ضعف المسئولين وأداة التحكم فى مجريات الامور من سيئ لأسوأ، صنعوا شبكة عنكبوتية للفساد وتشعبوا بها داخل كافة المصالح والقطاعات.
إنهم حفنة من السكرتارية الخاصة ومديرى المكاتب ببعض مكاتب المحافظين والوزراء والذين يستخدمون مواقعهم كمراكز قوى عظمى ليتكاثر بهم الفساد، والسؤال كيف نترك هؤلاء دون تغيير دورى حتى استفحلوا هكذا؟ وكيف يتم توليهم لأخطر الأماكن حساسية لسنوات وسنوات؟ فنرى التغيير يصيب المسئول وهم باقون أبد الدهر.
لمصلحة من بقائهم هكذا وهم الخطر الحقيقي، فهم من يحكم من خلف الكواليس ويملكون القرار اكثر من المسئول نفسه احيانا، لانه يتخذهم عينه وأذنه ويده، فيخدعونه بالتزوير والمغالطة لصالح تربيطاتهم ومصالحهم الخاصة، وما بين تجبر ورشاوى واستغلال نفوذ وفساد إدارى واستهتار بحقوق المواطنين أصبحوا قوى عظمى خفية ودولة داخل الدولة دونما محاسبة.
يا أصحاب القرار أما آن الآوان لإطلاق رصاصة التغيير المشروعة لتطهير تلك المؤسسات من أمثال هؤلاء، بطانة المسئول الفاسدة جزء من الارهاب فما يصيبوه بنا وبوطننا من تدمير ووباء لا يقل خطراً وتوحشاً، فاغيثونا من ذاك السوس الذى ينخر فينا كل يوم.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ابو حاتم
لو سمعك اسود كوبرى قصر النيل سوف يسمعون المسؤلين