تقرير.. محاميان يتحكمان فى مصير كرة القدم العالمية

الخميس، 15 سبتمبر 2016 03:00 ص
تقرير.. محاميان يتحكمان فى مصير كرة القدم العالمية انفانتينو
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل نحو عام تقريبًا، كانت جماهير كرة القدم تعرف جياني إنفانتينو على أنه الرجل الذى يسحب الكرات فى قرعة بطولات الأندية الأوروبية، بينما لم يكن ألكسندر سيفيرين معروفًا خارج بلده سلوفينيا.

واليوم يشغل الرجلان اللذان عملا بالمحاماة، وفى منتصف الأربعينيات من العمر، أقوى منصبين فى كرة القدم العالمية بعدما كانا شاغرين بعد فضيحة الفساد التى أطاحت بالحرس القديم.

ويتولى إنفانتينو رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بينما انتخب سيفرين الأربعاء رئيسًا للاتحاد الأوروبى بعد انتصار كبير على الهولندى مايكل فان براج.

وتحدث المسؤولان عن قدر أكبر من الشفافية والتركيز على كرة القدم رغم أن الأشهر الأولى لإنفانتينو في المنصب لم تكن سهلة.

ولو كانت الأمور سارت بصورة طبيعية بالنسبة لسيب بلاتر لاستمر السويسري المخضرم في قيادة الفيفا حتى 2019، عندما كان سيترك منصبه وهو في 83 من عمره بعد 21 عامًا في المنصب.

وكان منصبه سيصبح بشكل كبير من نصيب ميشيل بلاتيني الذي تولى رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ 2007، وكان الأخير يستعد لعملية انتقال سلسة للسلطة.

ولكن الوضع القائم تغير على نحو مدو بسبب فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا العام الماضي، ودفعت لجنة القيم بالفيفا لإيقافهما.

وخاض إنفانتينو - الذي كان الذراع اليمنى لبلاتيني في الاتحاد الأوروبي - سباق رئاسة الفيفا بديلا مؤقتا في انتظار عودة بلاتيني ولكنه لم يعد.. ليتم انتخاب إنفانتينو في فبراير شباط الماضى.

وكان بزوغ نجم سيفيرين - الذي لم يكن عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي على الإطلاق - أسرع حتى من ذلك.

فقد تم انتخابه رئيسا لاتحاد الكرة في سلوفينيا في 2011، ولم يكن متوقعا أن يخوض الانتخابات إلى أن أعلن في يونيو الماضى نيته الترشح وأنه يحظى بدعم 18 اتحادًا.

واستمر دعم اتحادات أوروبا في التدفق على سيفيرين حتى بلغ الدعم الذي يحظى به أكثر من 50 % وهي نسبة كانت كافية لانتخابه. وبدا تشيفرين (48 عامًا) حذرا في تفسير كيف سارت الأمور حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.

وقال: "لقد كان قراري أن أخوض الانتخابات الرئاسية.. عندما رأيت أنني أحظى بكل هذا الدعم كان الأمر أسهل بكثير. كان هذا الوقت المناسب لظهور وجه جديد لقيادة الاتحاد الأوروبي... وقد رأيتم ما حدث "."

ورفض سيفيرين تلميحات بأن ترشحه كان نتيجة اتفاق جرى في الكواليس،وقال: "لم أكن أجلس في الكواليس مطلقا. أحظى بثقة الناس وليس بوسع أحد يأتي من الكواليس أن يحصل على 42 صوت".

وفى الواقع قدم فان براج تفسيرًا أوضح لنجاح سيفرين، قائلاً:إنه صغير السن.. ووجه جديد ولا ينتمي للمؤسسة، لقد استفاد من التوجه العام".

وأضاف: "الناس تسير مع التيار العام وألكسندر منظم بصورة ماهرة لدرجة أن الكثير من الدول جاهرت بدعمها له لتبدأ الناس في الشعور بأنه الفائز".

وإذا كان سيفيرين يريد أن يعرف حجم المهمة التي تنتظره فهو يحتاج فقط لأن يلقي نظرة على الشهور الأولى لإنفانتينو في المنصب.

تعرض السويسرى إنفانتينو لتحقيق رسمي بشأن رحلات جوية خاصة، قام بها قبل أن تقول لجنة القيم بالفيفا إنه لم يرتكب أي مخالفات.

وواجه الفيفا مزيدًا من الجدل بعدما منح مجلسه برئاسة إنفانتينو لنفسه الحق في التعاقد مع أعضاء بالاتحاد وتسريحهم بغض النظر عن رأى اللجان الرقابية، وهي الخطوة التي قال منتقدوها إنها تجرد تلك اللجان من استقلاليتها.

وأقر سيفيرين بأن عملا كثيرًا في انتظاره ، قائلاً:" التلاعب بالمباريات مشكلة.. العنصرية مشكلة.. الأمن والسلامة في تلك الأوقات مشكلة عويصة.. الفارق بين الأندية الثرية والفقيرة يتسع.. لذا لدينا الكثير من العمل لنقوم به".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة