دمع عينى غزير
ودمع القلب أغزر
دمرت مدينتى الحبيبة
وحرق اليابس والأخضر
سوريا تلفظ أنفاسها
والعرب فقط تستنكر
مدينتى الحمامة البيضاء
أصبحت غراباً يذعِرْ
كانت تطير سالمة
وعلى العواصف تصبر
فرموها بالقنابل والرصاص ْ
ورأيت الحضارة تتكسر ْ
أبناؤها يقتلون بعضهم ْ
هذا البلاء الأكبر ْ
ذبحت مدينتى الجميلة
وسال دمها الأحمر ْ
والعروبة فى سبات ٍ
والعدو يفرح كل يوم ٍ أكثر ْ
الأحزان استوطنت مدينتى
والرعب عليها مسيطر ْ
الأزهار أصبحت عابسة
وما يفوح منها مُضجِرْ
وصار صوت العصافير نعيقا ً
والعالم كذرة ٍ أو أصغر ْ
يا موت ابتعد عن مدينتى
فكل ما أملكه يتبعثر ْ
أخذتَ كل أفراحى
وطعنتَ أمالى بخِنجر ْ
سوريا تخلى عنها إخوانها
وتركوها فريسة ً تتقهقر ْ
أين حكام العرب ْ ؟
لكسر مدينتى تجبر ْ
انقذوا مدينتى الحزينة
الدماء صارت أبحُر ْ
إلى متى ستظلون صامتين ؟
وترون سوريا تنحر ْ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة