د. صبرى إسماعيل يكتب: الحج عرفة

الأحد، 11 سبتمبر 2016 12:00 م
د. صبرى إسماعيل يكتب: الحج عرفة حجاج - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعوتُ اللهَ يوماً فأجابَ------------وأكرمنا بخيرِ الواجباتِ

وباركَ عترتى وأتمّ دينى--------بحجِ البيتِ موفور الصِفاتِ

وأدركنى شعورٌ لم أذقـهُ--------- بأيامى التى شهدت حياتى

فجاء المالُ أجمعهُ حلالاً----------وحَملّتُ الجوارح َأمنياتى

وفى الميقاتِ أحرمتُ ل ربّى--عظيمُ فى الكمالِ وفى الصفاتِ

وسِقت الهدىَ قاصداً التمتع--------لأعبدُ رَبنَا وأصون ذاتى

دخلتُ البيتَ من بابِ السلامِ---فأجرى الدمعُ من عينى آهاتى

بحجرٍ طاهرٍ بدأ طوافى-------------بسبعِ للذنوبِ مطهّراتِ

وعِند الكعبةِ كان ابتهالى---------إلى الرحمنِ أسباب النجاةِ

وخلفُ مقامِ إبراهيمِ قمتُ-----------وصليتُ إثنتينَ بالآياتِ

شربتُ المـاءَ من زمزمِ فُراتاً-------فزالت علّتى ومُنغّصاتى

بدأتُ السعْىَ من جبلٍ عظيمٍ----------وكبّرتُ لربّى تَكبيراتى

وسِرتُ من الصفا أعدو رويداً-----إلى شاراتِ خُضرٍ بالثباتِ

وعند المروةِ أتممتُ سَعيى--------وحلقّتُ الذنوبَ ومُنبتاتى

ويوم الثامنِ يوم التروّى---------عدوتُ إلى مِنى بالذكرياتِ

وفجرُ التاسعٍ سِرنا سوياً--------   مُحمّلُ بالمعاصى المُهلكاتِ

إلى جبلٍ أنار اليوم دربى----------به كل الأمال المُنقذاتِ

وتختنق الدموعُ بمقلتيّ--------تُعاتبُ فى ذنوبى الماضياتِ

وأرجو فى إلهى بكل خـوفِ------وذلٍ فى الجوارح خاشعاتِ

لصوتِ بكائِها يهتزُّ قلبى---------وقد عانت جنون اللاهياتِ

وغابت شمسُ يومٍ فيهُ كانَ--------كثيرُ المعتقين والمُعتقاتِ

إلى مزدلفةٍ سِرنا نلبّى-----------نداءَ الحق ربّ ُ المكرَماتِ

وبِتنا بها إلى بزوغ فجـرٍ---------دُفعنا إلى مِنى كالطوّافاتِ

كأمواجِ البحارِ بكلِّ حبٍ-----------وحبْ اللهِ قد أعلى حياتى

نحلّقُ أو نقصّرُ أونضحّى---------ونرمى العقبةً بالراجماتِ

وزرنا البيتَ سعياً أو طوافاً---وهم للحجِ نصف المفروضات

وبِتنا فى مِنى نذكْر ثلاثاً-----------وأرمى كى أكفّر مُهلكاتى

وعند وداعنــا للبيتِ طُفنا -------بكل الشوق ثارت ذكرياتى

ف زرنا مسجد المختار حباً-----شفيع القوم من بعد المماتِ

مدينة سيّدى كانت ختاماً------------وعُدنا للكفاحِ وللحياةِ

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة