أيمن مجدى أيوب يكتب: أيام مباركة فأكثروا من الطاعات

الأحد، 11 سبتمبر 2016 11:36 م
أيمن مجدى أيوب يكتب: أيام مباركة فأكثروا من الطاعات مناسك الحج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد ونحن فى رضا الله ومحبته فى هذه الأيام المباركة من ذى الحجة، والتى أقسم بها الله فى كتابة الكريم وقال: "والفجر وليال عشر" ونحن فى هذه الأيام المباركة من أيام الحج علينا أن نتذكر أن الله كم هو رحيم بعباده وأن كل فريضة فرضها الله عليك ما هى إلا أنها تحجزك وتمنعك عن معصية وذنب قبل القيام بهذا الذنب كما فى آية الصلاة "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" وكما فى آية الحج موضوعنا اليوم:

"الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِى الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ".

 

فإذا أردنا أن نبتعد ونتوب عن ذنب ومعصية عليك بطاعة الله وأداء فرائضه كما فى فريضة الحج يعلمك الله فى بداية الآية أن تبتعد عن الرفث والفسوق والجدال، وهى أمراض اجتماعية إذا أصابت الإنسان والمجتمع دمرته ثم نأتى بعد ذلك إلى نهاية آيات الحج بعد أن تتطهر من هذه الذنوب يقول الله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبلة لمن الضالين فهذا هو هدف الحج ذكر الله بالقلب واللسان والأعمال الطيبة لأنك لو ذكرت وافتكرت الله عندما تقوم بذنب ما قدمت على فعله وإذا أردت أن تكون فى محبة ومعية الله عليك بالأعمال الصالحة من صدقة وزكاة وصيام وصلاة وذكر الله وحج بيته لمن استطاع فهذه الايام المعلومات المباركة تجمع كل اركان الاسلام فعليك ان تفعلها وان تكون بداية تصلح بها نفسك ومجتمعك ونأتى إلى حجة الوادع الأخيرة لرسولنا الكريم صلى الله علية فى خطبة جامعة إلى البشرية تنادى بالسلام الاجتماعى قال صلى الله عليه وسلم فى جزء هام منها "يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا الله كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد" رسالة واضحة إلى الناس إلى من يقتل نفسا بشرية بغير حق فحرمتها أشد وأهون من هدم الكعبة كما فى حديث رسولنا الكريم والآية الكريمة (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) أما عن حرمة المال كما فى آيات كثيرة منها "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" وأية أخرى "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا))[النساء:10]؟

أما عن الأعراض كما فى الآية الكريمة " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"

 

علينا أحبائى فى الله أن نصلح من أنفسنا ولا نترك الشيطان يوسوس فى صدورنا لأنه من يتبع الشيطان ويترك نفسه إليه يكون مصيره جهنم ولا نستحقر صغائر الذنوب فإنها تزيد فى القلب ويصبح أسود والعياذ بالله علينا بتقوى القلوب والعقول ونرجع إلى الله فهذه فرصة عظيمة فى هذه الأيام المباركة.. اللهم أعنا على شكرك وذكرك وطاعتك وحسن عبادتك وأصلح أحوالنا واحفظ بلادنا واعفوا عنا وعن من ظلمنا واعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار برحمتك يا عزيز يا غفار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة