الصحف البريطانية: تركيا قدمت الدعم العسكرى لداعش فى معركة تل الأبيض.. شرطة بريطانيا تواجه هجوما بعد إعلانها احتمالية السماح لضابطات بارتداء النقاب..ومواطنو بريطانيا قد يحتاجوا تأشيرات دخول لدول أوروبا

السبت، 10 سبتمبر 2016 02:11 م
الصحف البريطانية: تركيا قدمت الدعم العسكرى لداعش فى معركة تل الأبيض.. شرطة بريطانيا تواجه هجوما بعد إعلانها احتمالية السماح لضابطات بارتداء النقاب..ومواطنو بريطانيا قد يحتاجوا تأشيرات دخول لدول أوروبا تنظيم داعش - صورة أرشيفية
كتب أنس حبيب - نورهان مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت الصحف البريطانية الضوء على خطط تنظيم داعش الإرهابى للانتشار بعد سلسلة من الهزائم التى لحقت به فى سوريا والعراق، كما تناولت اللغط الذى أصاب المجتمع البريطانى بعد أن أعلنت إحدى قوات الشرطة فى المملكة احتمالية السماح لشرطيات مسلمات بارتداء النقاب، إلى جانب خطط لتصميم فيزا لمواطنى بريطانيا للتحرك داخل أوروبا.

 

الإندبندنت

 

داعشى للإندبندنت: تركيا قدمت الدعم العسكرى للتنظيم فى معركة تل الأبيض

 

 

كشف مقاتل فى تنظيم داعش المسلح فى حوار مع صحيفة الإندبندنت البريطانية عن خطة التنظيم للانتشار بعد سلسلة من الهزائم التى منى بها مؤخرا فى كل من سوريا والعراق، مؤكدا أن داعش تتوسع فى مناطق أخرى.

وقال المقاتل الذى يدعى "فرج" (30 عاما) إن التنظيم يهدف إلى تعزيز وتوسيع قوته، لافتا إلى أن التنظيم يمتلك العديد من الخلايا النائمة فى شتى بلدان العالم، وأعدادها فى تزايد.

وكشف فى سياق حديثه للصحيفة البريطانية الذى أجراه عبر تطبيق الواتساب عن التعاون الذى جمع بين التنظيم وتركيا، التى كانت نقطة تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام للتنظيم، مشيرا إلى هؤلاء المقاتلين الوافدين سببوا حالة من الاغتراب بين زملائهم المحليين بسبب كثرة أوامرهم وتدخلهم فى حياتهم.

وأضاف فرج أن قادة التنظيم كان على علم باحتمالية التفوق عليهم عسكريا، منذ إعلانهم دولة الخلافة فى عام 2014 بعد سقوط مناطق بشمال العراق تحت سيطرتهم، لافتا إلى أن قادة التنظيم اعتادوا على ترديد أن تفوق داعش أمر حتمى، حتى فى خضم الهزائم التى تلاحق التنظيم فى كل من سوريا والعراق.

وقال فرج إنه كان يعتقد أن مقولات قادة التنظيم ليست سوى دعاية لبث الروح وتشجيع المقاتلين، لكن تبين له لاحقا أن نفس هؤلاء القادة يتخذون قرارات ويتبنون خطط عملية من أجل تعزيز وجود التنظيم فى مناطق أخرى، كاشفا عن سفر أحد قيادات التنظيم إلى ليبيا فى مهمة تصب فى صالح هذا الاتجاه.

وأكد فرج أن التنظيم كان يتخذ خطوات تحضيرية لهزيمته العسكرية منذ أغسطس 2015، وهى الفترة التى شهدت ذروة توسع التنظيم فى كل من سوريا والعراق، بعد سقوط كل من تدمر فى الأولى ومدينة الرمادى فى الثانية.

وينحدر فرج من قرية سنية بين مدينتى الحسكا والقامشلى، فى شمال شرق سوريا ذو الأغلبية الكردية، وكان يقاتل فى صفوف جبهة النصرة قبل التحاقه بتنظيم داعش الذى يعتبره الأداة الأمثل فى التظاهر ضد ظلم الأنظمة الاستبدادية فى المنطقة.

وكشف فرج فى معرض حديثه مع الصحيفة البريطانية عن عمق التعاون بين التنظيم المسلح وتركيا، مستشهدا بمعركة مدينة تل الأبيض على الحدود السورية – التركية فى صيف 2015.

يقول فرج الذى كان من ضمن المقاتلين الذين دافعوا عن المدينة أمام زحف المليشيات الكردية وقصف طائرات التحالف الدولى، أن التنظيم تلقى أسلحة وذخائر دون أى عوائق من جنود حرس الحدود التركى لمنع سقوط المدينة.

وعلقت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن شهادة "فرج" عن التعاون العسكرى بين تركيا وداعش هى الأولى من نوعها، فهو إذ لم يكن مقاتلا فى صفوف التنظيم فى الوقت الحالى، لكنه لا يزال يساند التنظيم ويروج لنظرياته، وشهادته كعضو فى التنظيم تؤكد المزاعم والاتهامات التى واظب الأكراد على توجيهها لتركيا، بمساندة التنظيم ودعمه.

وأضاف فرج أن مقاتلى التنظيم لا يزالوا يتواجدوا داخل المدينة الحدودية "جرابلس" وكانت القوات التركية قد اقتحمت المدينة فى 24 أغسطس الماضى- مؤكدا أن المقاتلين حلقوا ذقونهم فقط، لكنهم لم يتركوا المدينة التى تسيطر عليها القوات التركية.

وترى صحيفة الإندبندنت البريطانية أن شهادة فرج قد تكون صحيحة، متوقفة أمام انسحاب مليشيات التنظيم من جرابلس دون قتال، فى تناقض واضح لموقف التنظيم عند دفاعه عن مدينة "منبج"، حيث فقد التنظيم 1000 من مقاتليه فى معاركه للدفاع عن المدينة أمام زحف المليشيات التى يشكل الأكراد أغلبها.

وأعرب فرج عن تحفظه على بعض قرارات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وزعم أن الأخير أفضل من العديد من رؤساء الدول العربية.

وترى صحيفة الإندبندنت أنه على الرغم من تعرض تركيا إلى هجمات انتحارية نفذها التنظيم المسلح أبرزها تفجير مطار اسطنبول، إلا أن انسحاب مليشيات داعش أمام زحف القوات التركية دون قتال فى أغسطس الماضى يشى بأن التفاهم بين التنظيم وتركيا لم يخمد بشكل نهائى بعد.

ووجه فرج فى ختام حديثه للإندبندنت انتقاد شديد للمقاتلين الأجانب الذين انضموا للتنظيم، محملا إياهم المسئولية فى عزوف العديد من المحليين عن دعم داعش، فهم حسب رأيه على جهل عظيم بالإسلام، كما أنهم تعاملوا فى الكثير من المواقف بقدر كبير من التسلط مع سكان المدن والقرى التى يسيطر عليها التنظيم.

شرطة بريطانيا تواجه هجوما بعد إعلانها احتمالية السماح لضابطات بارتداء النقاب

 

ذكرت صحيفة إكسبريس أن واحدة من أكبر قوات الشرطة البريطانية قد واجهت انتقادات لاذعة بسبب إعلانها عن احتمالية السماح لشرطيات مسلمات بارتداء النقاب، ما اعتبره سياسيين كياسة سياسية فارغة.

 وصرح قائد قوات شرطة ميدلاند الغربية ديفيد تومسون بأن اتخاذ قرار بالسماح لمتطوعين جدد بجهاز الشرطة ارتداء النقاب تحت خوذتهم هو أمر "غير مستبعد"، وذلك من منطلق تعزيز التعددية والتنوع العرقى فى صفوف الشرطة.

 وقال تومسون خلال اجتماع إن الشرطة البريطانية يجب أن تراجع قوانينها وحساسيتها الثقافية، مؤكدا على أن القانون لا يوجد به ما يمنع ارتداء النقاب، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية.

 وكانت بريطانيا من أوائل الدول التى اعترضت على سياسة الإملاء فيما يخص زى مواطنيها وذلك فى أعقاب أزمة منع فرنسا للبوركينى، كما صرحت شرطة ميدلاند مؤخرا بموافقتها على ارتداء ضباطاتها للحجاب.

لكن قوبلت تصريحات تومسون برفض شديد لفكرة أن تقوم شرطية بارتداء النقاب أثناء مطاردة للقبض على متهم أو خلال استجواب، وهو الأمر الذى لاقى أيضا عدم استحسان من المجلس الإسلامى فى بريطانيا.

 وقال فيليب ديفيز النائب عن حزب المحافظين إنه لا يؤيد حظر ارتداء النقاب، ولكنه يرى أن الشرطة هدفها أن تكون قريبة من المجتمع، ولكن ذلك الأمر لا يتحقق فى حالة النقاب حيث تعزل السيدات أنفسهن.

 ووصف فيليب هولوبون نائب محافظ آخر الفكرة بالـ"مجنونة" و"غير مقبولة تماما".

 وكذلك رأى بيل إثيريدج النائب عن حزب الاستقلال، مضيفا أن القواعد التى تخص زى الشرطة يجب أن تمكن الضابط من التعامل مع المواقف الخطيرة، وأن تصميم الزى نفسه يجب أن يكون ضمانا لسلامة الضباط.

 وصرح المتحدث الرسمى للمجلس الإسلامى فى بريطانيا أن المجلس يعترض على ارتداء ضابطات الشرطة من الإناث للبرقع أو النقاب، وأن الأمر سيكون "مفاجئا" إن أصدرت الشرطة قرارا يسمح لأعضاءها بتغطية الوجه بالكامل.

 وأوضح المتحدث أن مصطلح "النقاب" يشار له فى الإعلام على أنه "غطاء كامل للوجه، لكن الغطاء الذى يحتوى على فتحة للعينين يسمى النقاب".

 كما استطرد قائلا إن النقاب هو ثوب كامل من الكتفين إلى الكاحلين مع بقاء منطقة الوجه ظاهرة. 

 وتطبيقا لسياسة إدماج عناصر عرقية مختلفة، تسمح الشرطة البريطانية للضباط المسلمين بارتداء القبعة الكوفى وضباط السيخ بارتداء العمامة كما تسمح للضباط اليهود ارتداء القلنسوة تحت خوذاتهم.

 وجاءت تصريحات قائد قوات الشرطة "تومسون" ضمن خطط شرطة ميدلاند الغربية لتوظيف 800 ضابط جديد، بهدف أن يضموا 30% من أقليات عرقية مختلفة.

التليجراف: مواطنو بريطانيا قد يحتاجوا تأشيرات للتحرك داخل أوروبا

 

قالت صحيفة التليجراف البريطانية فى خبر نشرته السبت إن مواطنى المملكة المتحدة قد يحتاجوا إلى فيزا للتحرك بين بلدان القارة الأوروبية بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى.

وأوضحت الصحيفة أن الخطط تناقش حاليا داخل الاتحاد الأوروبى لتصميم برنامج للفيزا لمواطنى بريطانيا فى حال رغبتهم زيارة أحد دول منطقة الشنجن، ويبلغ عددها حاليا 26، حيث تقترح المناقشات إصدار إعفاء من تأشيرة الدخول مثل تلك المخصصة لمواطنى الولايات المتحدة الأمريكية عند زيارتهم لأوروبا.

وأضافت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية تدرس حاليا مشروع قانون جديد للسفر والانتقال داخل دول الاتحاد الأوروبى، فى استجابة للدعاوى المطالبة بالأمن بعد تعرض كل من فرنسا وبلجيكا لهجمات إرهابية.

وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن "ستيف بيرز" أستاذ قانون الاتحاد الأوروبى بجامعة "إيسيكس"، أن إصدار نظام إعفاء من تأشيرة الدخول هو الأكثر ترجيحا، لكنه سيسبب ضيق للعديد من مواطنى المملكة المتحدة، وهو ما يجب التفاوض بأمره خلال عمليات الخروج من الاتحاد.

وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى الشعور بالراحة الذى يسود الاتحاد الأوروبى جراء المصاعب السياسية التى تواجهها حكومة "تيريزا ماى"، متوقعة أن تلك المصاعب قد تضعف موقف بريطانيا خلال مفاوضات الخروج التى يطالب مسئولو الاتحاد بسرعة تطبيقها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة