هشام محمد المعاز يكتب: تغليظ العقوبات أساس تطهير المجتمعات

الخميس، 01 سبتمبر 2016 08:00 ص
هشام محمد المعاز يكتب: تغليظ العقوبات أساس تطهير المجتمعات قاعه محكمة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

يعد تغليظ العقوبات من أهم الثوابت التى تبنى عليها الإدارات الجديدة للدول منهاجها فى إعادة النظام العام للدولة، وبالأحرى إذا عاشت الدولة فترات طويلة من الإهمال المجتمعى وعدم المسئولية والاكتراث بنتائج الأفعال التى يترتب عليها الضرر بالآخرين.

 

وهناك فى هذا الصدد نوعان من العقوبات التى غلظت من أجل حث المجتمع على عدم إتيان الفعل الضار، أولهما: العقوبات الردعية وعلى سبيل المثال قطع اليد كجزاء للسرقة فى الإسلام، جعلها الإسلام فى منهجه لردع الناس عن السرقة، وأيضا التأكيد على تنفيذها يمثل المانع النفسى لدى الناس عن إتيان مثل ذلك الفعل مع توفير سبل الحياة الكريمة.

 

ثانيهما: العقوبات الاستثنائية، ويعد تغليظ العقوبة فيها مبالغا بحد كبير كالإعدام فى بعض الدول جزاء على تلقى الرشوة.

 

قل لى بالله عليك هل تجرؤ أن تجتاز إشارة مرور أو أن تعطل سير الطريق إن علمت أنك بعد 100 متر سيتم إيقافك وسحب السيارة وإعدامها؟.

هل تجرؤ أن تسير عكس الاتجاه إن علمت أن سيارتك ستعدم وتحرم من القيادة طوال عمرك؟.

هل تجرؤ أن تسرق المال العام إن علمت أنك إن ثبتت عليك التهمة ستعدم؟

هل تجرؤ أن تهمل العمل العام إن علمت أنك ستقال يوم ثبوت التهمة عليك؟

هل تجرؤ أن تتلقى رشوة إن علمت أنك ستعدم إن ثبتت عليك التهمة؟

هل تجرؤ أن تهين زوجتك إن علمت أنك ستلتزم بنشر اعتذار رسمى فى وسيلة إعلام مرئية؟

هل تجرؤ أن تهين معلما إن علمت أن عقابك سيكون كنس الشوارع لمدة شهر؟

 

العقوبات الاستثنائية والردعية هامة للغاية لإصلاح المجتمعات التى أفسدها الدهر بتماديها فى الأمان من عقوبة الأفعال المسيئة والضارة، ولابد أن يتوافر فيها شرطان هما إيجاد الأساس القانونى الذى يجعلها غير مشوبة بالعوار القانونى، وثانيهما وحدة الخطاب القانونى فى التطبيق مع عدم ازدواجية المعايير وضمان تنفيذ الفانون على الكافة .







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدعبدالمنعم المعاذ

مطلوب التنفيذ

كيف نستطيع تطبيق ذلك ومن قادر علي تشريع ذلك ويوجد بالمجلس ضعفاء النفس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة