عامان على حل "حزب الإخوان".. التنظيم سعى لاستغلاله لمصلحة صهر الشاطر.. وعمرو دراج يعلن: "أنا القيادى الوحيد الباقى من الحرية والعدالة".. رفيق حبيب رفض تولى قيادته.. والجماعة تزعم: مازال مستمر فى نشاطه

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 04:07 م
عامان على حل "حزب الإخوان".. التنظيم سعى لاستغلاله لمصلحة صهر الشاطر.. وعمرو دراج يعلن: "أنا القيادى الوحيد الباقى من الحرية والعدالة".. رفيق حبيب رفض تولى قيادته.. والجماعة تزعم: مازال مستمر فى نشاطه مقر مكتب ارشاد الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر، اليوم الثلاثاء، عامين على حكم حل حزب الحرية والعدالة، فى 9 أغسطس 2014، هذا الحزب الذى كان يعد الحزب الحاكم فى مصر إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، واستمر على هذه الصفة لمدة عام واحد حتى أسقطه الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013.

ويعد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية بجماعة الإخوان، هو الحزب الوحيد الذى تم حله بعد سقوط الإخوان، ووفق حيثيات الحكم، أن سبب الحل هو تورط معظم قيادات التنظيم والحزب فى أعمال عنف وإرهاب، وصدور أحكام قضائية على بعضهم مما استلزم حله.

ولكن أين قيادات الحزب الآن؟ ومن يديره فى الوقت الحالى؟، فالمعلومات المتوافرة عن هذا الحزب أنه لم يعد له قيادة معروفة أو معلومة سواء للرأى العام أو للإخوان أنفسهم، بعدما دخل هذا الحزب المنحل جزءاً من الصراع والنزاع الدائر منذ عدة أشهر بين طرفى جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، وجبهة أحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج.

حاولت الجماعة السيطرة على ذلك بتوجيه طلب لرفيق حبيب، نائب رئيس الحزب السابق، والناشط القبطى، إلا أن رفض الأخير الطلب، وتفضيله اعتزال السياسية حال دون إيقاف الصراع بين أطراف الإخوان على هذا الحزب المهلهل، واستمر الصراع حتى وقت قصير نشبت فيه خلافات حول صفة المتحدث باسم الحزب فى الخارج.

ولعل المعركة التى نشبت خلال الفترة الأخيرة بين محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وعمرو دراج رئيس المكتب السياسى لإخوان الخارج، وعضو المكتب السياسى لهذا الحزب المنحل، حول من هو المتحدث باسم الحزب خارجياً، كانت القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث حاول عزت تصعيد صهر خيرت الشاطر أيمن عبد الغنى فى الحزب عبر تعينه هو وحسين عبد القادر متحدثان باسم الحزب بدلاً من أحمد رامى، وحمزة زوبع، ليخرج عمرو دراج ويعلن لأول مرة أنه القيادى الوحيد الذى يتولى منصب فى هذا الحزب بالخارج ولا يوجد أحد غيره، وأن هذا القرار الذى اتخذ باطلاً، إلا ان الاعتذار الذى تقدم به صهر خيرت الشاطر بعدم قبوله المنصب بجانب حسين عبد القادر، خفف من الصراع، لكن ما زالت بوادره مستمرة حتى الآن.

ويعد معظم قيادات هذا الحزب الإخوانى داخل السجون إو هاربين، فرئيسه محمد سعد الكتاتنى، ونائبه عصام العريان، وأمينه العام حسين إبراهيم، والذى تولى رئاسة الحزب بعد القبض على العريان، بجانب أعضاء المكتب السياسى محمد البلتاجى وأسامة ياسين، متواجدون فى السجن، بينما يتواجد فقط عمرو دراج وجمال حشمت وأحمد رامى فى الخارج إلا أنهم أصبحوا يتحدثون بصفتهم الرسمية داخل الجماعة ولم يعد لهم صفة داخل الحزب.

بدورها بدأت قيادات الإخوان الحديث عن حزب الحرية والعدالة فى ذكرى حله، حيث قال عامر الشماخ القيادى الإخوانى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "منذ مطلع شهر مارس 2011، شرع الإخوان فى تأسيس حزبهم، الذى أطلقوا عليه الحرية والعدالة، واختاروا له وكيلا للمؤسسين (محمد سعد الكتاتنى)، ثم بدءوا يعدون الوثائق الأساسية للحزب، تمهيدًا لانتخاب الأمناء من هيئة المؤسسين، مشيراً إلى أن الحزب رغم حله ما زال لديه أنشطة ويصدر بيانات حتى الآن.

الحزب ذاته أصدر بيانا اليوم ، زعم فيه أنه ما زال مستمراً رغم حكم الحل، ووجه فيه التحية لقيادات المؤسسين، كما حرض فيه أنصار الإخوان على التظاهر.

بدوره، قال عز الدين الكومى، عضو مجلس شورى الإخوان فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان :" بمناسبة مرور ذكرى حل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى مصر ذلكم الحزب الذى أنشئ فى يونيو 2011، والذى تم الإعلان عن البدء فى إجراءات إشهاره 21 فبراير 2011، وبعد تنحى مبارك فى أعقاب ثورة 25 يناير من العام نفسه، حيث أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قرار جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل حزب سياسى تحت اسم الحرية والعدالة، وتم اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتنى عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب جماعة الإخوان المسلمين فى برلمان 2005 وكيلا لمؤسسى الحزب، وما زال يعمل".

ووجه الكومى رسالة إلى معارضى استمرار الحزب من أنصار الإخوان قائلاً "ما زلنا نسمع ونرى من يقول أن الحزب فشل مثله مثل بقية مؤسسات الإخوان فى إدارة المرحلة، رغم ما حققه خلال الفترة الماضية"، على حد قوله.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة