رغم الظروف الصعبة التى يمر بها اتحاد الأثريين المصريين، نظرا لعدم سداد عدد كبير من الأثريين لاشتراكاتهم السنوية، مما يؤدى إلى قلة عائد دخل الاتحاد، وتكون نتيجة ذلك هو قلة أنشطة وفعاليته عموما، بالإضافة لضيق مقر الاتحاد والذى يعوق إقامة أى نشاط بداخله، وهذا ما قائلة الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس الأثريين المصريين، ولكن رغم هذا كله إلا أن الاتحاد يتحدى ظروفه ويحاول بكل طاقته فى استمرار رسالته.
قال الدكتور أيمن وزيرى، نائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين، مازال اتحاد الأثريين مصراً على تحقيق آليات العمل الأثرى ونشر الوعى الأثرى محاولاً دعم واستقطاب السياحة والسائح من أجل الحفاظ على هوية الإرث الحضارى المصرى وتعضيد دعائم وركائز الاقتصاد القومى المتمثلة فى السياحة الداخلية والخارجية، ومازلنا فى اتحاد الاثريين المصريين نعتمد فقط على أنفسنا وعلى طلائع شباب الأثريين الذين هم نواة المستقبل، ومازال الاتحاد الأثريين أيضاً مُعتمداً على نفسه وعلى شبابه وطلائعه فى محاولات لإنصاف الإرث الحضارى المهدر ونشر التوعية الأثرية، وذلك من خلال الدورة التدريبية المقامة الآن تحت عنوان "الدوره التدريبية بالمتحف المصرى للعام التاسع على التوالى " دوره علوم المتحف المصرى".
وأوضح الدكتور أيمن وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البرنامج التدريبى يقدم باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال دراسة متخصصة متعمقة ذات طابع مهارى وتطبيقى للدارسين، يتعرفون من خلالها على مبادئ التاريخ والآثار وماهية الفن ومظاهره وتطور اللغة المصرية القديمة لإعداد قوة بشرية متميزة فى مجال العلوم الأثرية بمقتضى ثلاث محاضرات أسبوعياً بواقع 6 ساعات للجانب النظرى وبواقع 50 ساعة للجانب التطبيقى.
وأضاف نائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن الإطار العام لفعاليات الدورة التدريبية المقامة باللغتين الإنجليزية والعربية يتضمن سرد نبذه عن المتحف المصرى ومقدمة عن عصور ما قبل التاريخ مع سرد وعرض تطبيقى من خلال شرح الشواهد الأثرية للمتحف حسب التسلسل الزمنى لمقتنيات المتحف المصنفة تاريخياً، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، ثم الدوله القديمة وأهم القطع بها، ثم الدولة الوسطى وأهم القطع بها، والدولة الحديثة وأهم القطع بها، وصولاً إلى العصر المتأخر، فضلاً عن محاضرات عن التأهيل والتوعية وكيفية استقطاب السياحة مرة أخرى، فضلاً عن أساليب إدارة المجموعات السياحية، وكيفية قراءة الخراطيش الملكيه بالمتحف، وماهية التعرف على المصطلحات التاريخية باللغة الإنجليزية، وأنواع وخصائص السياح، وماهية طرق كسب واستقطاب السياح إلى مصر ثم إجراء اختبارات عملية بالمتحف، ونظراً للإقبال على الدورة تم تمديد فترة الحجز وسيتم طرح الدورة مرةً أخرى نظراً لزيادة الإقبال، وتتضمن فى التوعية الأثرية ومنهجية العرض المتحفى وكيفية التعامل مع السائح لاستقطاب السياحة فى مصر، وتتم الدوره بالمتحف المصرى للعام التاسع على التوالى "دوره علوم المتحف المصرى".
