البيت العتيق.. لا يغلق أبوابه أبدا والصلاة فيه تعادل 100 ألف صلاة وقبلة مليار مسلم.. حجر إسماعيل والكعبة وبئر زمزم أبرز معالمه.. مساحة الحرم مليون متر مربع.. ويحتوى على 40 ألف سجادة ويتسع لـ2 مليون مصلٍ.. فيديو

الخميس، 20 يونيو 2024 06:00 ص
البيت العتيق.. لا يغلق أبوابه أبدا والصلاة فيه تعادل 100 ألف صلاة وقبلة مليار مسلم.. حجر إسماعيل والكعبة وبئر زمزم أبرز معالمه.. مساحة الحرم مليون متر مربع.. ويحتوى على 40 ألف سجادة ويتسع لـ2 مليون مصلٍ.. فيديو بيت الله الحرام
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار العالم الإسلامى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة أو البيت العتيق، حيث يؤدى الحجاج طواف الوداع فى ختام رحلة المناسك لهذا العام.

 

ومع اللقطات التى تنقلها لنا عدسات الكاميرات من داخل الحرم، يتدافع إلى الأذهان الكثير من الأسئلة حول المسجد الحرام، وأهميته الدينية ومساحته وأشهر معالمه؟.

 

وهو ما نحاول الإجابة عنه فى السطور التالية:

تصدر الحرم المكى، قائمة أغلى المبانى فى العالم، بتكلفة فاقت الـ 100 مليار دولار، طبقا لما ذكره موقع زهرة الخليج، وتبلغ مساحة الحرم المكى مليون متر مربع، حيث يتسع لحوالى 2 مليون مصلٍ.


يُعد الحرم قبلة مليار مسلم حول العالم، ويزوره أكثر 20 مليون إنسان سنويًا، حيث تعادل الخمس صلوات فيه أجر صلاة 277 سنة وتسعة أشهر وعشر ليالى، والمعروف أنه لا يغلف أبوابه أبدًا حيث إنه مفتوح طوال الـ 24 ساعة.
وقد شهد الحرم المكى الشريف منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العديد من مشروعات التوسعة.

 

الكعبة.. أبرز معالم الحرم

يضم الحرم المكى العديد من المعالم المهمة فى مقدمتها الكعبة المشرفة، وفى داخلها أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة، وهى من أقوى أنواع الأخشاب، وهى من وضع عبد الله بن الزبير -رضى الله عنهما-، أى أن عمرها أكثر من 1350عامًا، وهى بنية اللون تميل إلى السواد قليلًا، ومحيط كل عمود منها 150سم تقريبًا، وبقطر 44 سم، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة، ويمتد على الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالى والجنوبي.


أما "الحجر الأسود" فهو يقع فى الركن الجنوبى الشرقى للكعبة من الخارج وهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصف المتر، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًا.

 


الكعبة المشرفة 

 

بئر زمزم

ومن المعالم فى المسجد الحرام ماء زمزم المبارك المعجزة الخالدة والنبع المتدفق، ويعود تاريخ تدفق مياه بئر زمزم إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم - عليهـما السلام -، حيث تقع البئر شرق الكعبة المشرفة على بعد 21 مترا، فى صحن المطاف بالمسجد الحرام محاذية للملتزم، وسبب تسمية زمزم بهذا الاسم؛ أنه لما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول: زمى زمى.

بئر زمزم 

والعيون التى تغذى بئر زمزم ثلاث عيون هى عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبى قبيس والصفا، وعين حذاء المروة.

 

وشهدت البئر تطويرات كبيرة منها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، الذى أحدث نقلة نوعية إذ سهل حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم فى المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم.

 

 

ومن معالم المسجد الحرام مقام إبراهيم - عليه السلام - الذى يقع فى صحن الكعبة المشرفة، وهو ذو مظهر بلورى مذهب له العديد من الفضائل، ومنها أنه ياقوتة من يواقيت الجنة ووقف عليه إبراهيم عليه السلام كما أمره الله بذلك.

 

والمقام حجر أثرى قام عليه النبى إبراهيم ـ عليه السلام ـ عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء ليقومَ فوقه، ويناوله ابنه إسماعيل - عليه السلام - الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار كلَّما كَمَّل ناحية انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة ويقف عليه، وكلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التى تليها حتى تم بناء جدران الكعبة المشرفة الأربعة.

 

الصفا والمروة

ومن معالم المسجد الحرام أيضا الصفا والمروة وهما جبلان يقعان شرقى المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعى، والمسعى هو طريق أو شارع شرق المسجد الحرام، يحده الصفا جنوبًا والمروة شمالاً، والصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد.

 

والصفا: حجر صلب أملس، والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام، وهو أنف، أي: قطعة من جبل أبى قبيس، أما المروة فى اللغة فهى الحجر الأبيض البراق وقى هى التى يُقدح منها النار، والمروة هى حجارة النار السمر التى يُقتدح بها، وربما سمِّيت الحجارة الرِقاق البِيض التى تبرق فى الشمس.

المنارات

تعد المنارات من أشهر ما يحتويه الحرم، ويعود بناء أول منارة للخليفة العباسى أبو جعفر المنصور، حيث أنشأ منارة بباب العمرة أثناء عمارة المسجد فى عهده سنة 139 هـ.


وتمت خلال العهد السعودى فى التوسعة الأولى عام 1375هـ بناء العديد من المنارات، وأصبحت بارتفاع 89 مترًا مقسمة إلى خمسة أجزاء وهى القاعدة، والشرفة الأولى، وعصب المئذنة، والشرفة الثانية، والغطاء، حيث إنها بنيت على الطراز الحديث لتتلاءم مع العمارة الحديثة للمسجد، بعد ذلك تمت إضافة منارتين على باب الملك فهد لتصبح تسع منارات، ويجرى حاليًا العمل على أربع منارات إضافية لتصبح بذلك 13 مئذنة موزعة على الأبواب الرئيسة للحرم المكى حيث تظهر كأكتاف بارزة لها، إضافة لبعض الأبواب الأخرى والأركان.


ويوجد بالحرم أيضا مقرأة الحرمين إضافة إلى مصاحف مترجمة إلى 65 لغة مختلفة، وتتم ترجمة خطبة الجمعة به إلى 5 لغات مختلفة، يضم 6000 سماعة صوتية و4 أنظمة صوتية و50 موظف صوت، ويقدم وخدمات ذوى الاحتياجات الخاصة، وبه 10000 الآلاف عربة عادية توزع مجانًا و400 عربة الكترونية وعربات مستقلة ثنائية وثلاثية.
ويتميز بلاط الحرم المكى بأنه يعكس الضوء والحرارة، كما يضم أكثر من 2000 صندوق أمانات ومئات من وحدات التبريد خاصة بالحرم، كما يحتوى الحرم على 13.000 ألف دورة مياه يتم تنظيفها 4 مرات يوميًا.


به 25.000 ألف حافظة ماء من أكبر سقيا الماء فى العالم، ويتم تخزين الماء الفائض من زمزم فى مخزن يتسع إلى 1.700.000 قارورة ماء سعة 10 لتر، كما يتم فحص أكثر من 100 عينة عشوائية من الماء يوميًا.

 

تنظيف الحرم

أما بالنسبة لأعمال التنظيف والتعقيم، فهناك حوالى 60 آلة لتنظيف الساحات و2000 حاوية نظافة و40 سيارة نظافة كهربائية ويضم 1800 عامل نظافة، ويضم الحرم المكى 40.000 ألف سجادة، يحتاج تنظيفها عدة مراحل، حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى بغسل 1500 سجادة أسبوعيًا، داخل مغسلة السجاد التابعة للرئاسة، للمحافظة على نظافة السجاد والتأكد من نظافته وتعقيمه حفاظا على صحة القاصدين، إذ أنشأت الرئاسة مغسلة مخصصة لغسيل وتنظيف سجاد المسجد الحرام، مجهزة بأحدث الوسائل والمعدات المتخصصة فى مجال التنظيف وغسيل وصيانة الفرش بتقنية عالية، ويقوم على المغسلة فريق من المختصين يشرفون على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة، والتأكد من خلوها من أى عيوب، باستخدام أحدث التقنيات.

 

وتحتوى المغسلة الخاصة بسجاد الحرم المكى على معمل جهز بأحداث الآلات لصيانة السجاد من التلف، ليتم إعادة تأهيل السجاد وإعادته لما كان عليه، وكما يوجد داخل المسجد الحرام ماكينات لغسل السجاد بشكل مباشر وعاجل، إضافة إلى كنسه وتنظيفه وتعقيمه على مدار الساعة من خلال فرق متخصصة تقوم بترتيب السجاد ليكون اتجاهه إلى القبلة.
 

وتنفذ الرئاسة عمليات تزويد المسجد الحرام بـ2000 سجادة أسبوعيًا من داخل المغسلة، فيما تقوم بنقل 2000 سجادة من المسجد الحرام إلى المغسلة، وتمر عملية التنظيف والتعقيم بعدة مراحل تبدأ المرحلة الأولى بإزالة الأتربة والغبار والنمش من السجاد آليا بتقنية عالية الجودة.

 

المرحلة الثانية غسل وتعقيم السجاد آليا بمطهرات وماء ومنظفات خاصة، ثم تشطيف السجاد بالماء لإزالة الصابون، ثم تأتى المرحلة الثالثة وهى إدخال السجاد فى أنابيب خاصة لتجفيفه من الماء، وفى المرحلة الرابعة والأخيرة يتم رفع السجاد على مناشر تحت أشعة الشمس والهواء النقى مزودة بمراوح لتسريع عملية التجفيف يتم بعدها كنس السجاد بمكانس حديثة خاصة، ثم عمليات التعقيم والتعطير بماء الورد الطبيعى ثم التغليف والتخزين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة