نشرت صحيفة "واشنطن بوست" قصة غريبة عن تحديد هوية فتاة أمريكية بعد 49 عاما من العثور على جثتها.
وقالت الصحيفة إنه عندما انتقلت مارى تومبسون إلى منطقة جرينزبرج بولاية بنسلفانيا فى منتصف التسعينات، قالت لها أمها المريضة شيئا لم تنساه أبدا.. حيث قالت لها أن تحترس فى هذا المكان لأنه كانت لها شقيقة أكبر منها قُتلت فيه.
وتوفيت الأم المريضة فى مطلع الألفية، لكن كلماتها ظلت عالقة فى أذهان ابنتها، لأنها قالت إنها كانت لها شقيقة اختفت فى خريف عام 1967، عندما كانت تومبسون تبلغ من العمر أربع سنوات فقط، ولم يتم العثور عليها أبدا.
وكانت الفتاة المختفية تدعى تيالا باترشيا، وعمرها ثلاثة عشر عاما، عندما غادرت منزلها فى الصباح الباكر من أحد أيام سبتمبر 1967، وكانت هذه آخر مرة رأتها فيها أسرتها. وتم إبلاغ الشرطة التى لم تستطع التوصل لشىء حتى هذا الأسبوع. حيث تم التعرف على الفتاة قبل أيام، وكان قد تم دفنها فى مقبرة غير مميزة فى المنطقة.
وجاء هذا الاكتشاف بعد عامين من التحقيق الذى قام به المحقق بريان جروس، حيث طلب منه أحد رؤسائه أن ينظر فى تحقيق مفتوح فى قضية تخص فتاة لم يتم تحديد هويتها، وتم العثور على جثتها فى مكب للنفايات فى الولاية فى عام 1967، وهو نفس العام الذى اختفت فيه تيالا. وأمرت المحكمة بعدها بدفن الجثة.
وفى أكتوبر الماضى، تلقى المحققون أمرا من المحكمة يسمح لهم بنبش القبر. وقال جروس إن فحص الأسنان الذى أجرى فى الستينيات أظهر أن الرفات تخص الفتاة من مكب النفايات، وكان عليهم فقط أن يعرفوا من هى.
وسمعت تومبسون قصة نبش القبر فى الأخبار، وطلبت جروس وأخبرته أنها شقيقتها. وحصل المحققون على عينة من الحمض النووى منها ومن أقارب آخرين، وتم إرسالها إلى جامعة شمال تكساس التى أجرت اختبارات للأطفال المفقودين.
وظهرت النتائج اليوم الإثنين، والتى أكدت أن عينة الحمض النووى من الرفات متوافقة مع تومبسون وأقاربها أكثر من أى أحد آخر من السكان بمعدل 47.5 مليار مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة