قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الوفود اليمنية المشاركة فى مشاورات السلام ستغادر الكويت اليوم السبت، بعد أكثر من تسعين يوما من المحادثات، مؤكدا الالتزام باستمرار المشاورات التى ستدخل مرحلة جديدة يتم خلالها التركيز على العمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية.
وأضاف البمعوث الأممى -فى موتمر صحفى عقده فى ختام المشاورات اليمنية التى تستضيفها الكويت منذ 21 أبريل الماضي- أن الهيكلية وآلية العمل للمشاورات ستتغير خلال الأسابيع المقبلة "إذ أننا سنترك المجال للأطراف لاستشارة قياداتهم وسنعمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية. أنا أعيد وأكرر أن الحل المستدام هو الحل الذى يعمل عليه بترو ودراسة وبعد نظر وكل حل متسرع يأتى مبتورا و ناقصا".
وأشار إلى صعوبة الوضع الحالى فى اليمن ودق ناقوس الخطر الاقتصادي، ودعا الأطراف إلى توحيد الجهود لعدم تحميل الشعب اليمنى المزيد من المعاناة، وأكد أن حل الأزمة الاقتصادية يعتمد على الحل السياسى بقوله "الوضع الاقتصادى شهد تراجعا خطرا والمؤشرات الاقتصادية غير مطمئنة لبل خطيرة وأنا هنا أدق ناقوس الخطر الاقتصادى للمعنيين بالشأن اليمنى وهذا من النتائج المباشرة للحرب. والحل الاقتصادى لن يكون الا من خلال حل سياسى مستدام".
كما وجه المبعوث الخاص الشكر لدولة الكويت على الاستضافة وحسن الضيافة، وأشاد بدور المجتمع الدولى الداعم لمسار السلام.
وأشار إلى أبرز التوصيات التى صدرت عن اجتماعات الأسابيع الماضية ومنها: تجديد الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية وتفعيل آليات تنفيذها بشكل عاجل وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل بظهران الجنوب واللجان الأمنية المحلية بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية بالاضافة الى تيسير اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون أية عوائق ومعالجة الوضع الإقتصادى و تيسير الإفراج العاجل عن جميع السجناء السياسيين٬ وجميع الأشخاص الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفياً بما فيهم المذكورون فى قرار مجلس الأمن الدولى 2216 (2015).
وحث المبعوث الأممى أطراف النزاع على الامتناع عن القيام بأى فعل أو تصعيد أو اتخاذ أية قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق.
وأوضح أنه سيجرى خلال الفترة القادمة سلسلة من المشاورات بين الوفود وقياداتها فى المرحلة القادمة حول الأفكار التى تم تداولها أثناء المشاورات ودراستها بشكل مفصل مؤكدا الإلتزام باستمرار المشاورات ومواصلة الجلسات المباشرة فى غضون شهر من تاريخه فى مكان يتفق عليه لاحقاً مع التأكيد على استمرار الروح الإيجابية فى التعاطى مع كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى حل دائم وكامل وشامل للنزاع فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة