لماذا تحولت "دويتش فيله" إلى منصة إعلامية لمهاجمة مصر؟.. ولماذا خصصت 250 مليون يورو للاستثمار فى الإعلام المصرى؟..القناة الألمانية تتبنى خط المعارضة الكاملة وتفتح أبوابها للمعارضين المصريين

السبت، 06 أغسطس 2016 06:46 م
لماذا تحولت "دويتش فيله" إلى منصة إعلامية لمهاجمة مصر؟.. ولماذا خصصت 250 مليون يورو للاستثمار فى الإعلام المصرى؟..القناة الألمانية تتبنى خط المعارضة الكاملة وتفتح أبوابها للمعارضين المصريين أحد تقارير دويتش فيله المسمومه عن مصر
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقدر الهجوم الذى تتعرض له مصر من الإعلام الغربى، لكن يبقى وضع قناة "دويتش فيله"، الألمانية مثيرا للاهتمام والتساؤلات أيضا، فالإعلام الغربى يخصص جزءا من برامجه وكتاباته لاستهداف مصر، لكن القناة الألمانية على العكس تماما، فهى تبدو وكأنها تتخذ من الهجوم على مصر واستهدافها إستراتيجية عامة يسير عليها كل العاملين فى القناة.

 

دويتش فيله، أو "DW" هى المنصة الإعلامية الألمانية الرسمية الموجهة للخارج، ولديها إذاعة وتليفزيون وموقع إخبارى كان ينطق حين إطلاقه عام 2005 بثلاثين لغة، وكان به قسم عربى، وتمتلك عدة فروع ومكاتب على مستوى العالم، كما تمتلك أكاديمية إعلامية متخصصة ومراكز بحثية تتولى عقج دورات تدريبية فى مجالات الإعلام المختلفة.


تقرير دويتش فيله عن احتفال مصر بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة

ورغم الطابع الرسمى للقناة إلا أن تبنيها لخط المعارضة الدائمة للدولة المصرية يثير تساؤلات كثيرة حول الهدف من هذا النهج الذى تتبناه القناة، ولمصلحة من تفعل ذلك، ومن يتولى توجيه السياسة الإعلامية والتحريرية للقناة، التى تفننت تحديدا خلال العامين الماضيين فى الخروج ببرامج وتقارير إخبارية واقتصادية بها رسالة إعلامية محددة وواحدة، وهى الإيحاء بأن الدولة المصرية "فاشلة"، أو أنها غير قادرة على البقاء اقتصاديا، والهدف واضح بكل تأكيد وهو نزع الأمل من نفوس المصريين.

 

القناة تخصص لمصر جزءا كبيرا من خريطتها البرامجية، وتقاريرها الإخبارية عبر موقعها الإلكترونى من عينة "قبل 25 إبريل اعتقالات واسعة فى شوارع المحروسة"، و"الشعب المصرى يحترق غضبا بشأن قضية جزيرتى تيران وصنافير"، وإطلاقها فيديو حمل عنوانا مسيسا وهدفه معروف مقدما" حملات دعم السيسى رئيسا بحث عن زعامة مفقودة أم إعادة إنتاج للنظام القديم"، كما خصصت العديد من الحلقات الخاصة عبر برنامج "شباب توك"، للهجوم على الدولة المصرية من خلال استضافة معارضين للنظام فى مصر، وممن يستهويهم المعارضة على القنوات الأجنبية، وفى محاولة لذر الرماد فى العيون، فإن القناة تستضيف فى هذه الحلقات شخصية تتولى الدفاع عن الدولة المصرية مقابل ثلاثة يكيلون له الاتهامات، فى انحياز واضح لتيار معين، ما كان يجب أن تقع فيه قناة، رسمية مثل دويتش فيله.

 


اللعب على وتر الفتنة الطائفية 

الحيرة من توجهات هذه القناة وسبب رغبتها فى الانتقام من الدولة المصرية ستترسخ لديك حينما تطالع خريطة برامجها، التى عادة ما تستخدم للهجوم على فئة معينة داخل المجتمع المصرى، والهدف واضح وهو بث الفرقة والضغينة بين المصريين، وأيضاً اللعب على الفوارق الاجتماعية فى مصر، ومن هذه النوعية حلقات حملات عناوين "ما هو موقف شباب الثورة من تبرئة مبارك"، وحلقة أخرى عن مدى استقلالية القضاء المصرى تحت عنوان "الأحكام بحق الناشطين المصريين.. الالتزام بالقانون وتقييد المعارضة"، والغريب أن فى هذه البرامج اقتصرت القناة على وجهة نظر واحدة، وهى تلك التى تهاجم وبضراوة الدولة المصرية، لكنه هجوم بلا دليل ويفتقد المنطق والحيادية أيضا.

 

لن أتحدث عن استضافة القناة الإلمانية ذات الصبغة الرسمية للشخصيات المعارضة فى مصر، وتحول دويتش فيله إلى شاشة ينفذ منها هؤلاء على الداخل المصرى والأهم على الخارج أيضاً، فالهدف الأساسى هى إيصال رسالة للخارج بأن مصر دولة غير مستقرة، ولا نعلم لماذا تنتهج هذه القناة رسالة مثل تلك، لكنى سأتحدث عما هو أخطر من ذلك، وهو تخصيص القناة لـ250 مليون يورو للاستثمار فى الإعلام المصرى، عبر دورات تدريبية أقل ما توصل بأنها مشبوهة، وبروتوكولات تعاون للأسف الشديد انساقت إليها وسائل إعلام مصرية، خدعتها شعارات الحيادية التى ترفعها القناة الألمانية، دون أن يدرى الإعلام المصرى أن يقع فى فخ استهداف الدولة المصرية.

 

قد يعتبر هذا المبلغ كبيرا ومبالغا فيه، لكن إذا طالعت ما قامت وتقوم به القناة أو فلنقل "مؤسسة دويتش فيله" فى مصر ستكتشف أنه مبلغ ضئيل أمام الهدف الذى يسعون إليه، فهذه المؤسسة أبرمت مؤخراً بروتوكولات تعاون مع العديد من المؤسسات الإعلامية المصرية، وظهر لوجو القناة الألمانية على شاشات مصرية نتيجة هذه الاتفاقيات التى انتهت لبرامج مشتركة تتولى دويتش فيله التمويل بالكامل، وللأسف فإن التليفزيون المصرى إحدى المؤسسات المصرية التى أبرمت بروتوكول تعاون مع "DW"، وكذلك مؤسسة قومية مثل الأهرام التى دخلت عبر معهد الأهرام الإقليمى فى شراكة مع "DW" لتنظيم دورات تدريبية منها على سبيل المثال ورشة تحت عنوان "أصوات نسائية" .

 


الاهتمام بتقارير المنظمات الحقوقية المنحازة ضد مصر

ومؤخراً فتحت القناة أبوابها لشخصيات سياسية وإعلامية مصرية لا لكى يظهروا ضيوفاً فى برامجها، وإنما ليقدموا برامج تستخدم كمنصة إعلامية للهجوم على مصر والرئيس والحكومة.

 

هذه أمثلة بسيطة للدور الخفى والخطير الذى تقوم به المؤسسة الألمانية تجاه الدولة المصرية، ولا نعرف حتى الآن ما الدافع وراء هذا التوجه، هل تقف خلفه الحكومة الألمانية أم تأثرت المؤسسة بشخصيات قيادية بها لا تريد لمصر أن تنهض وتستعيد مكانتها التى تستحقها، أم هناك لغز خفى ويد خفية تحرك القناة والمؤسسة الرسمية الإلمانية ضد مصر، القضية من وجهة نظرى كبيرة وتحتاج لمواجهة أراها حتمية مع هذه المؤسسة التى بدأت تنشط فى مصر، قبل أن تتحول إلى سرطان ينهش فى جسد الإعلام المصرى. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

هذا المبلغ يعادل 5 اضعاف قيمة مدينة الانتاج الاعلامي

هذا المبلغ يعادل 5 مرات قيمة مدينة الانتاج الإعلامي في البورصة اليوم حيث أن سعر السهم في البورصة اليوم يساوي 3 جنية مضروب في عدد الاسهم190 مليون تقريبا يكون المجموع تقريبا 550 مليون جنية اي 50 مليون دولار !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

فرعون

حرب شعواء

كله يشن حرب شعواء لإسقاط مصر .لكن لن يتمكنوا لأن الله معنا.

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

المؤسسات الألمانية مخترقه من أمريكا حتي النخاع

وكله مسرب من علوم سياسية بالجامعه الأمريكية في مصر لأمريكا لعلوم سياسية في جامعات ألمانيا ومنها جامعة تيوبنجن وجامعات أخري! والباحثين الألمان شغالين تحت نفس المظله! والقناة بتاخد شتيمه للصبح من القراء لكنها مستمره في تنفيذ مؤامرتها الأمريكية! المهم بقي إن مشكلة اللاجئين ضد مصلحة الشعب الألماني نفسه لكن الحكومة بتنفذه تبعاً للمخطط الأمريكي ورغم ان لا أمريكا ولا بريطانيا ولا روسيا نفسها إستقبلت لاجئين! الموضوع كبير قوي

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربي

قناه يسري فوده و الاسواني

القناه الالمانيه ويتش فيلا التي تفتح ابوابها للجبناء الذين بنهشون في جسد الدوله المصريه من اجل حفنه دولارات وعلئ راسهم. الافغاني يسري فوده ابن الجزيره القطريه و تلميذ البي بي سي الانجليزيه و رضيع اون تي في ساويرس و لقطاء الربيع العبري خالد علي و عيلا الاسواني وکل مريض بکراهيه الجيش

عدد الردود 0

بواسطة:

بحبك يامصر

عادى

ماهو من المعروف ان المانيا بها نسبه اخوان كثيره جدا وكانت المانيا يهمها ان الاخوان يوصلوا الى الحكم لكى تترك الاخوان المانيا ويرحلوا الى مصر ويستقرو بها

عدد الردود 0

بواسطة:

M

!!

و تلاقى واحد حمار يقولك مافيش مؤامرة على مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

abo al arabi

قناه تقرد برنامج ليسرى فوده ماذا نتوقع منها

قناه تترك يسرى فوده منفردا ببرنامج لمهاجمه مصر و ضويفه طبيعى خالد على الفاشل و الاسوانى و بلال فضل يكتبان لها ماذا نتوقع يسرى فوده الذى لا استطيع ان انسى استضافته لاطفال مصرى و تشجيعهم على الهتاف بسقوط ما يسميه العسكر هل يعقل انه لم يكن يدرك انه يبث فى الاطفال عدم الانتماء و عدم فهم ان يكون للوطن جيش محترم هذا الافغانى الذى ربته البى بى سى وعاش بالجزيره و كان عين المخابرات الامريكيه بأفغانستان و شارك فى اغتيال خالد شيخ صلاح ماذا ننتظر من قناه تقلب الابيض اسود و لم نسمع منها كلمه واحده ايجابيه عن مصر فهى اما مموله من الاخوان رغم انها قناه حكوميه و لكن هل هذا هو توجه الحكومه الالمانيه ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد وفيق

لما تتسائلون والإجابة واضحة

أنى أتعجب من التسائل والإجابة واضحة لمن لا يعلم أو لا يريد أن يعلم أن أكثر من 80% من الشركات الكبرى والصناعة الألمانية تحت سيطرة الأتراك ومال الخليج تسرب فى الأونة الأخيرة فى مؤسسات إعلامية كبرى فى أوربا وخاصتاً فى الدول المحوارية ونرجع لألمانيا التى تسرب إليها الأتراك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كأرخص عمالة فى أوربا وكانوا الأوربين ينظرون لهم بنظرة دونية حتى أصبح أبناء الأتراك وأحفادهم جزء من النسيج الإقتصادى والثقافى المتأثر والمنحاز للفكر الألمانى مع إحتفاظهم بهويتهم التركية وربطهم لأبنائهم بالوطن الأم حتى جاء توكوت أوزال كأول رئيس وزراء مدنى ذات خلفية سياسية إسلامية وصعد لمنصب رئيس الجمهورية فى 1989 وبداء فى إستقطاب أبناء الجالية التركية من أوربا وخاصتاً ألمانيا ومن بعده توسع سليمان ديمريل فى تطعيم الثقافة والتعليم التركى بتلك الكفائات وتطوير التعليم والإقتصاد على أكتاف هؤلاء المهاجرين وهو ما جناة أردوغان فى الأونة الأخيرة ونسبه لنفسه وبالتالى فكون تلك الشبكة الإعلامية تهاجم مصر فهو شئ متوقع فكر أردوغانى إخوانى ممول من الخليج يصب جم حقده على مصر من منصة جديدة فى ألمانيا ولا ننسى أن نسبة الأخوان كجماعة فى العموم والإخوان القيادات المصرية فى الخصوص معظمعم متمركزين فى ألمانيا و لهم مصالح إقتصادية وحرية تحرك اكثر فى ألمانيا وليس للألمان يد فى السيطرة كحكومة فدرالية على سلطان المال ماداموا يدفعون المقابل السياسة ليس فيها صديق دائم أقول له عيب ولا إختشى وليس فيها عدو دائم السياسة مصالح فأين سيطرة محبى مصر لمصلحة مصر هناك وما مدى تواصل الحهات الحكومية والسيادية مع هؤلاء لمساندتهم للرد على تلك المهاتات ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د. احمد الباسوسي

ابحث عن تركيا

مؤكد دولة اردوغان وحكومته وراء هذه الملايين التي يتم صرفها، وهذا التوجه التعصبي ضد الدولة المصرية يسبب رفض المصريين لحكم الاخوان، ومن المعروف إن أكبر جالية تركية في العالم موجودة في المانيا ولديهم قدرات ومقدرات مالية وسياسية واسعة جداااااا.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسن

لا يوجد لدينا قلق من هذه القناة

مع أنى رجل فلاح بسيط ... 1- القناة ضيوفها عرر كلهم ... وبيقولوا كلام فارغ ... اى عيل صغير .. يدحك عليه 2- يسرى فودة فى أحد برامجه مكنش قادر يقول حاجة وكان مكسوف .. لأن ضيفه قال كلام فارغ 3- هى قناة الفتنة الطائفية واعتقد أن كلامها غير صحيح وكل أقباط مصر فاهمين كده 4- تاخد من هذه القناة ( غادة الداغستانى ) عسولة ودم خفيف 5- بعض البرامج الوثائقية جلوة جميلة بلا شك لكن التحاليل الإخبارية والضيوف ( زبالة ) ولا هما فاهمين أى حاجة ... وبلغوهم لو همتحنكم حديكم 0.05 % من الدرجة ... ومتنسوش تبلغوا البى بى سى ... أنها فقدت مصداقيتها وتحاليلها أصبحوا ذفت ومستواهم العلمى تعبان ... أقسم بالله وبدون كذب ... لو جبت راجل فلاح بكم هيدحك عليهم من كتر خيبتهم.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة