طه عمر محمد يكتب: أرجوكم لا تذبحوا الدجاجة التى تبيض دولارت !!

الجمعة، 05 أغسطس 2016 09:00 م
طه عمر محمد يكتب: أرجوكم لا تذبحوا الدجاجة التى تبيض دولارت !! دولار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصريون فى الخارج يساهمون فى الاقتصاد المصرى بالنصيب الأكبر بما يحولونه من دولارات تأتى فى المركز الأول بالنسبة لإيرادات البلاد من العملة الأجنبية ويستثمرون مدخراتهم فى إقامة مشاريع لتشغيل الشباب، ناهيك عن أن سفرهم يقلل من نسبة البطالة ويوفر فرص العمل لغيرهم من المصريين فى الداخل، كما يوفر أيضاً فى استهلاك كل شىء من رغيف الخبز إلى كيلو اللحمة إلى الكهرباء والمواصلات و.. إلخ!

كل مصرى فى الخارج يعول أسرة أو أكثر ويوفر لهم حياة كريمة مما يعمل على تحسين مستوى المعيشة وتحريك السوق وخفض التضخم، المغترب عند عودته يعامل معاملة لا تليق من قبل أن تطأ قدماه أرض المطار فمن على سلم الطائرة يسمع من ينادى على أبناء البطة البيضاء، أسماء بعينها لمساعدتهم فى إنهاء الإجراءات " بالواسطة " طبعا ! فإذا دخل على الجمارك يتعامل على أن ( المغترب مُدان حتى تثبت براءته) ويفتش تفتيش المهربين وهو الذى يعامل فى الغربة كوافد ويعامل فى بلده كزائر !! هو من تظل ابنته أو إبنه أيام كى يتعرف عليه وقبل أن يتعود عليه ويرتمى فى حضنه يكون جهز شنطته ليودعه ! وهو الذى ينظر إليه من أهله نظرة المليونير وهو فى الحقيقة قد يكون "مديونير"!

أغضبهم عدم إحساس المسئولين بهم وبدلاً من تشجيعهم على مواصلة الغربة وتعويضهم عن إغتراب وتعب وشقى وبهدلة ومذلة وإهانة وحرمان وبعد عن الأم وألأب والزوجة والأولاد والأهل والأصدقاء وجدوا من يطالب بفرض ضريبة عليهم !

هل يعلم أصحاب القرار كيف يعيش وينام المغتربون وكم واحد فى الغرفة؟! كيف يأكلون؟! كيف يوفقون ما بين عملهم طوال اليوم فى درجة حرارة تفوق الخمسين أحياناً وبين غسيل ملابسهم وتجهيز أكلهم وشربهم ؟! كم يتقاضون من مرتبات زهيدة ؟ وكم يصرفون ؟ كم واحد منهم لا يجد ثمن تذكرة الطائرة كى يعود لبلده؟! كم يغيب المغترب عن أسرته مضطراً لسنوات عديدة؟! هل هذه هى هدية مصر التى انتظروا أن يسمعوها كما وعدهم بها المسئولون من إعفاءات أو تخفيضات جمركية على سياراتهم وغيرها من أغراضهم الشخصية؟!

أرجوكم لا تذبحوا الدجاجة التى تبيض دولارات !! ولا تسمعوا لمنافقيكم ومورطيكم ممن يقولون لكم (أحلام سعادتكم أوامر وشخابيط أطفال سعادتكم تخطيط لمستقبلنا) !
فهؤلاء أشد ضرراً على البلاد من كل من تعتقدوا أنهم أعداؤها!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة