و قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين، خلال استقباله بيرا ساك، سفير تايلاند بالقاهرة، إن كلية أصول الدين تقوم على تعليم الشباب علوم الإسلام والفلسفات الأخرى؛ لكي تبني شخصية الطالب بتوازن في تحصيل العلوم والمعارف المختلفة، مضيفًا أن مناهج الأزهر راعت ترسيخ ثقافة التعايش مع الآخر؛ لأن الشريعة الإسلامية تؤمن بأن هناك قواسم مشتركة بين بني الإنسان.
وأضاف عبد الغنى،أن الأزهر بقيادة الإمام الأكبر يولي عناية خاصة بالطلاب الوافدين، ويعمل على رعايتهم خدميا وعلميا وفكريا لتحصينهم من الأفكار المتشددة والانحراف الفكري، مشيرًا إلى أن كلية أصول الدين يدرس بها أكثر من 5 آلاف طالب وافد من 118 دولة، منهم 400 طالب تايلندي معروفين بين زملائهم بحسن السيرة والتحصيل العلمي الجيد.
وقدم عميد أصول الدين بالقاهرة، التهنئة للشعب التايلندي بمناسبة ميلاد الملكة سيركيت زوجة الملك بوميبول أدولياديج ملك مملكة تايلاند، متمنيًا لجلالة الملك وزوجته والأسرة الحاكمة موفور الصحة والعافية، وللشعب التايلاندي مزيدًا من الاستقرار والرخاء، مؤكدًا أن هذه المبادردة الطيبة من طلاب تايلاند تبرهن على انتمائهم لكليتهم وأزهرهم الذي ينهلون من علومه ومنهجه الوسطي.
من جهته أعرب سفير تايلاند عن امتنان بلاده للأزهر الشريف لرعايته واهتمامه بطلاب تايلاند، مضيفًا أن الأزهر الشريف هو المقصد الأول للتايلانديين لإرسال أبنائهم إليه لتلقي العلوم الدينية، لأنهم يثقون في الأزهر بسبب منهجه الوسطي، خاصة في ظل عالم يعاني من تبعات التطرف والتشدد.
وأكد ساك ، أن الأزهر يقدم نموذجًا ليس فقط بتدريس كتب التراث ولكن بتعليم أبنائنا علوم الحياة وكيفية التعايش في مجتمعاتهم، وقبول الآخرين ممن يختلفون معهم في الدين والثقافة والمعتقد، وهو مايمثل ضمانة للسلم والأمن في العالم، موضحًا أن بلادهم تقوم بهذا البرنامج محاولة منها لتقديم شكر رمزي للأزهر قبلة المسلمين العلمية على مايقوم به تجاه أبناء تايلاند.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة