هولاند فى كلمته السنوية أمام السفراء: مصر فاعل أساسى لاستقرار المنطقة وتواجه الإرهاب مباشرة فى سيناء وتتضرر منه بليبيا.. مشكلة الأمن تؤثر على تنمية أفريقيا.. وموقف تركيا متناقض فى سوريا

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 01:18 م

هولاند

كتب محمد شعلان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، إنه يدرك الواقع فى المنطقة وأنه أقام تعاونا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مجال الدفاع والتنمية الاقتصادية لأن مصر فاعل أساسى لاستقرار المنطقة، مؤكدا أن مصر تواجه بصورة مباشرة الإرهاب فى سيناء.

الرئيس الفرنسى يبدأ اجتماعه مع السفراء

وأضاف هولاند فى الكلمة السنوية أمام السفراء، أن مصر تواجه أيضا بطريقة غير مباشرة الإرهاب من خلال تضررها من الإرهاب على حدودها الطويلة مع ليبيا، موضحا أن المؤسسات فى ليبيا انهارت والانقسامات تعمقت والمليشيات انتشرت وأن داعش استطاع أن يجد له موضع خاص فى سرت.

وتابع تنظيم داعش يتعرض الآن لهجوم فى ليبيا، ولكن هذا يتطلب توحيد الليبيين حول حكومة وحدة وطنية.

وقال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، إن أفريقيا تتعرض لمشكلة الأمن الذى يؤثر على التنمية الاقتصادية فيها، مستشهدا بالوضع فى نيجريا الذى يعد بلدا كبيرا ويعانى من الإرهاب، موضحا أنهم بالتعاون مع الدول المجاورة لبحيرة تشاد يسعون إلى خفض حد الصراع الطائفى هناك.

هولاند يواصل خطابه فى حضور الحكومة الفرنسية

وأوضح هولاند فى الكلمة السنوية أمام السفراء، أن الأمن يعنى التنمية وفرنسا تقدم دعمها ومساهمتها وتحشد دعم شركائها الأوربيين من خلال إنشاء صندوق طوارئ للمساعدة فى أفريقيا، قائلا "لابد من محاربة الإرهاب وأسبابه وتبعاته ولاسيما مع مشكلة اللاجئين والتحرك لحل أسباب الصراعات وأخذ مكاننا للمساهمة فى الوصول للسلام فى الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس الفرنسى، عن أسفه لأن الظروف ليست مجتمعه الآن لخوض مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك شئ أسوأ من الوضع الراهن فى المنطقة.

وزير الخارية الفرنسى جان مارك ايرولت

كما أبدى الرئيس الفرنسى تفهمه لقرار تركيا بنشر جزء من جيشها على الأرض السورية للدفاع عنها ضد تنظيم داعش الإرهابى، قائلا "هذا ما نتفهمه فى أعقاب الهجمات التى تعرضت لها تركيا وكذلك مراقبة حدودها وهذا ما هو مقبول".

وتابع هولاند ولكن القيام بعمليات للجيش التركى فى سوريا ضد الأكراد الذين هم يتصدون لداعش أيضا بدعم التحالف الدولى، حيث أن هذه التدخلات المتكررة والمتناقضة تتضمن مخاطر الانتشار والالتهاب.

ودعا إلى وقف فورى للمعارك فى سوريا والعودة إلى المفاوضات، مؤكدا على ضرورة الدخول فى مسار السلام وهذا ما تدافع عنه فرنسا.

رئيس معهد العالم العربى ووزير الثقافة السابق في فرنسا جاك لانج

وقال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، إن سوريا تعيش مأساة كبيرة منذ 5 سنوات وأن فاعلية تنظيم داعش يتراجع فى سوريا والعراق لكنه يمتد فى بلدان أخرى، مطالبا بوقف المعارك فى سوريا والعودة إلى المفاوضات.

وأكد هولاند أن نظام دمشق يستخدم أسلحة محظورة ضد المدنيين السوريين وأن نظام بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية فى حلب، قائلا "لابد أن لا يمر هذا الأمر دون محاسبة".

وأشار هولاند إلى أن مدينة حلب تعانى من الحصار والقصف والتجويع ولابد من التوصل إلى هدنة فورية ووقف المجزرة فى المدينة، مضيفا "على الأطراف الدولية أن تتحمل مسئولياتها تجاه سوريا" مؤكدا دعم روسيا لنظام الأسد فى قصف المسلحين والمدنيين.