محمد عادل عبد الخالق يكتب: القدوة الحسنة لمن؟ ولماذا؟

الإثنين، 29 أغسطس 2016 12:00 ص
محمد عادل عبد الخالق يكتب: القدوة الحسنة لمن؟ ولماذا؟ ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك فيه أنه فى بدايات حياتنا انطلاقا من المدرسة إلى الجامعة ثم تخرجنا من الكلية التى من خلالها نبحث عن فرصة العمل المناسبة التى تكفل لنا الحياة الكريمة التى يحلم بها أى شاب أو أى انسان بالكرة الأرضية أن يخطر بفكرنا سؤال ملح ومتكرر فى العديد من المناسبات باختلاف الزمان والمكان يحتاج للإجابة وهو من يمثل لك القدوة الحسنة لتفتخر أنه قدوتك المثالية لتقتدى وتتأثر بأفعاله وتصرفاته وأحيانا اقواله؟؟ولماذا؟

ولكن قبل أى شىء لابد أن تعرف مفهوم القدوة؟ وأهميتها؟ وكيف تكون قدوة للآخرين؟ ونماذج منها؟

فالقدوة هى: تقليد المقتدى للمقتدى به (الشخصية القدوة) فى تصرفاته وأفعاله وأقواله على أن يكون للمقتدى حرية الاختيار وإرادة كاملة بدون ضغط عليه من أحد وعلى اقتناع تام من الشخص الذى اختاره قدوة لذاته.

وعند اختيارك لصفات الشخصية ذات القدوة الحسنة لابد ان تتوافر فيها الأخلاق الفاضلة من دين وفكر وعلم

.

وللقدوة أهمية قصوى تندرج فى أن كافة البشر فى حاجة إلى شخصية إيجابية وناجحة مثمرة بأعمالها وأخلاقها على المستويين الشخصى والعملى من أجل الاستفادة من تجاربها الحياتية المليئة بالنجاح والمزدهرة دائما ولخلق شباب بل ومجتمع قادر على تطوير قدراته ونفسه وتجديد حياته بصفة دورية والمثابرة على العمل والاجتهاد فيه بعيدا عن الصفات السلبية والمثبطة للعزيمة التى تؤدى للفشل والانهيار.

لذا بإمكانك أن تصبح شخص قدوة وتؤثر فى الآخرين من خلال تتبعك للخير دائما وابتعادك عن الشر حيث توزع القدوة لثلاث درجات وهى الخير- الرحمة- الحب بالإضافة إلى طموحك الذى هو سر نجاحك فى الحياة فمع المثابرة والاجتهاد فى العمل والصفات السالف ذكرها يتحقق مفهوم القدوة، ولذا احرص على أن تكون المرأة المضيئة التى يتأثر بها الآخرون نتيجة لنجاحك وسلوكياتك الجيدة وليس لفشلك أو فسادك.

لذا أوجه رسالتى للأسرة فى كل بقاع الارض بتوعية أبنائهم المراهقين خاصة والشباب عامة لأنه من المؤسف أن نرى فى القرن 21 بعض الشباب متأثرين بشخصيات فاسدة لا تحمل الصفات التى تحدثنا عنها مسبقا وبالتالى على أولياء الامور أن تتضافر جهودهم من أجل خلق جيل واعى ومثقف ملتزم بمكارم الأخلاق كالصدق والإحسان إلى الناس ومساعدتهم فكل تلك الامور تؤثر على الطفل منذ نشأته.

ولقد حثنا الإسلام على الإقتداء برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا)، فهو القدوة الحسنة للمسلمين فى شتى حياتهم حيث التأثر بالنبى يدخل المسلم للجنة وينال رضا الله، ومن يتأثر بغير النبى ويخالف تعاليمه فلا يحصد إلا الخسارة فى الدنيا والآخرة.

وبالنسبة لى فقدوتى هم أهلى (أبى وأمى) الدرع الواقى فى الحياة، والعمود الفقرى، والبنية التحتية حيث هم من قاموا بتربيتى على أكمل وجه، كما علمونى وسهروا الليالى من أجلى حتى اكون ذات شأن فى هذه الحياة التى اعيشها والتنفس منها الهواء الطلق فبدونهم ما كنت سأظهر فى هذا الزمان. وهناك شخصيات متميزة فى المجتمع من خلال معرفتى بهما تأثرت بهم ومنهم الروائية الصحفية عبير المعداوى رئيس مؤسسة وجريدة كاسل جورنال، والإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ مدير معهد الأهرام سابقا ومؤسس مبادرة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين، حيث أننى قد تأثرت بهما كثيرا نظرا لكونهم شخصيات ناجحة ومتفوقة وسيرتهم الذاتية مليئة بثمار النجاح. لذا ينبغى علينا أعزائى القراء أن يكون لديكم قدوة حسنة تقتدوا بها من أجل تطوير أنفسكم واكتساب الخبرات الحياتية من الشخصيات الجديرة بالاحترام والثناء فى عملها التى تؤثر علينا ايجابيا من اجل خلق بيئة صالحة مثمرة وناجحة ومجتمع متقدم متطور حريص على التغيير والتطوير من نفسه دائما.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة