•• الموافقة على إنشاء هيئة عامة للأبنية الصحية
•• النواب يهاجمون الحكومة: "ما باليد حيلة منهجك.. وبعتلنا مسئولين مش عارفين يردوا"
وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة النائب همام العادلى، على الاقتراح بمشروع قانون المقدم من النائب المهندس هشام والى، بشأن تعديل قانون رقم 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة، لإلغاء الصناديق الخاصة، على أن تؤول أموالها وأرصدتها إلى الخزانة العامة للدولة.
ورفضت لجنة الاقتراحات خلال اجتماعها، اليوم الإثنين، تأجيل مناقشة المشروعين مع تكليف وزارة المالية بتقديم كافة الأوراق والمستندات والبيانات المتعلقة بالصناديق الخاصة وحصر عددها، وصوت الأعضاء بالموافقة على المشروعين، وإحالتهما للجنة مشتركة من لجنة الشئون الاقتصادية ولجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
الحكومة تتحفظ على مشروع قانون إلغاء الصناديق الخاصة
وتحفظت الحكومة على الاقتراح بمشروع قانون المقدم من النائب المهندس هشام والى، بشأن تعديل قانون رقم 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة، لإلغاء الصناديق الخاصة، على أن تؤول أموالها وأرصدتها إلى الخزانة العامة للدولة.
وطالب ممثلو وزارة المالية بتأجيل مناقشة مشروع القانون، لمزيد من الدراسة لحين تقديم أوراق وبيانات متعلقة بالصناديق الخاصة وحصرها.
وقال أنور عبد الرشيد، مراقب مالى بوزارة المالية، إن الصناديق الخاصة تحت بصر الوزارة وتخضع لمراقبة محاسب مالى من الوزارة، وصناديق المحليات منها صندوق النظافة وصندوق الخدمات المحلية، وصندوق استصلاح الأراضى وغيرها، ويدخل للدولة من هذه الصناديق نسبة 15%، مؤكدا أن الصناديق الخاصة عددها 5700 صندوق.
وأكد ممثلو "المالية" أن الصناديق الخاصة تستفيد منها المحافظات فى إقامة المشروعات، وهى تدخل فى إطار الوزارة، كما طلبت أمانى البلتاجى، ممثل قطاع التشريع بوزارة العدل التأجيل أيضا لمزيد من الدراسة.
نواب لجنة الاقتراحات يهاجمون ممثلى "المالية"
وشهد اجتماع لجنة الاقتراحات والشكاوى، هجوما حادا من أعضاء اللجنة ضد ممثلى وزارة المالية أثناء مناقشة مشروع قانون إلغاء الصناديق الخاصة، وذلك لتحفظ ممثلى الوزارة على المشروع ومطالبتهم بتأجيله، مما اعتبره النواب تهربًا من المناقشة ومماطلة حتى يتم رفض القانون.
وقالت النائبة آمال طرابية عضو اللجنة، إن الصناديق الخاصة فيها ملايين الجنيهات ووزارة المالية لا تعرف عنها شيئا، مضيفة: "وزارة المالية لما يبقى تحت إيدها هذه الصناديق تقدر الدولة تستفيد منها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعجز الموازنة العامة، وذلك أفضل من أن تكون تحت تصرف محافظ الإقليم ولا يعرف عنها أحد أى شيء ولا أين تذهب هذه الأموال".
وتسائل النائب زكريا حسان، عن الضرر الذى سيقع على وزارة المالية فى حالة إلغاء الصناديق وأن تؤول أموالها للخزانة العامة للدولة، فيما قال النائب محمد الزاهد: "هذه الصناديق يتم فيها إهدار المال العام وفساد كبير، ومش هنعرف نتلم على فلوسها طول ما هى تبع المحافظات، أما مع وجودها تبع وزارة المالية سنعرف أين تذهب وتستغل".
وقال النائب أحمد همام: "ليه لما تكون هناك موضوع يناقش فى البرلمان لصالح الشعب الحكومة تبعتلنا صغار المسئولين، ولما تتناقش حاجة ضد مصلحة الشعب زى القيمة المضافة وغيرها نلاقى كبار المسئولين فى الحكومة ووزير المالية ونوابه موجودين، عايز أعرف ممثل وزارة المالية الحاضر فى اجتماع اللجنة درجته الوظيفية ايه، وطبعا هو مرحب به كمواطن ومنورنا ولكن يعنى ايه مراقب مالى يمثل الوزارة، والوزير ميحضرش ليه أو وكيل الوزارة، ولا بس بيحضر فى الأمور اللى ضد مصلحة الشعب ويجيب معاه أسلحته الفتاكة من نوابه ووكلاء الوزارة، والأخ بتاع المالية جاى مش عارف يرد" – على حد قوله.
وهو ما أثار غضب ممثلى "المالية" الذين أكدوا أنهم يمثلون مختلف الدرجات الوظيفية فى الوزارة ويستطيعوا الرد على استفسارات النواب.
من جانبه، قال النائب هشام والى، مقدم المشروع، إن الصناديق الخاصة ليست فى صالح الدولة ولا المواطن ولكنها تستغل لصالح أشخاص، مستطردا: "دى بلدنا لازم نخاف عليها، مصر بتقع وإحنا بنتفرج عليها حرام".
ووجه "والى" حديثه لممثلى "المالية" قائلاً: "ليه بتشيلوا من عليكم الأعباء وترموها على غيركم، فيه دولة فى العالم فيها ألاف الصناديق الخاصة ومحدش يعرف عددها كام".
فيما قال النائب بسام فليفل: "الصناديق الخاصة يتم سرقتها ونهبها، فمثلا صناديق المستشفيات الحكومية 55 % منها توزع على الأطباء، و12% فقط للدولة، والباقى تحسين خدمة".
المشروع يستهدف زيادة موارد الدولة
وأشارت المذكرة الإيضاحية لمشروع قانون إلغاء الصناديق الخاصة إلى أنه فى إطار السعى الدائم لزيادة موارد الدولة وتنميتها ومنع إهدار المال العام والعمل على صيانته وفى إطار تضافر الجهود نحو طرح رؤى جديدة للإصلاح المالى، وفى الوقت الذى صدر فيه قانون 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة كان ذلك القانون متماشيا مع الظروف والبيئة التى صدر فيها، فلم يكن مستهجنا أن ينص القانون فى مادته رقم 20 على إنشاء صناديق خاصة لبعض الجهات الاعتبارية العامة وينظم تلك الحسابات الخاصة، إلا أنه مع مرور الوقت ظهرت سلبيات عديدة من إنشاء وأعمال تلك الصناديق، وباتت أبوبا خلفية لاستهلاك المال العام وإهداره واستفادة طائفة بعينها بموارده ومخصصاته دون الفئات الأولى بالرعاية والأحق بالحماية وإهدار باقى الموارد فى أعمال أخرى دون فائدة للدولة.
وأوضحت أنه من أجل ذلك يجهض مشروع القانون المعروض هذا التسريب غير المحمود للمال العام بأن يغلق هذا الباب تماما، وذلك بإلغاء تلك الصناديق والحسابات الخاصة دون المساس بمصالح العاملين بها أو المتعاملين معها بأى وسيلة.
عدم المساس بالصناديق الخاصة للقوات المسلحة حفاظا على كيانها
ولفتت المذكرة الإيضاحية إلى أن المادة الأولى من المشروع نصت على إلغاء إنشاء الصناديق الخاصة وهو نص المادة 20 من قانون 53 لسنة 1973، على أن تؤؤل كافة أرصدتها وحقوقها إلى الخزانة العامة للدولة وتدرج فى الموازنة العامة للدولة لسنة 2016/2017، وذلك دون المساس بالصناديق الخاصة للقوات المسلحة حفاظا على هذا الكيان من الاختراق أو طرح موازنته أو موارده أو أى شأن من شئونه للنقاش أو الطرح العام وتقديرا وإجلالا للدور الذى تقوم به تلك المؤسسة العريقة فى حماية الوطن.
وقال مقدم مشروع القانون فى المذكرة الإيضاحية إن المادة الثانية نصت بوضوح تام وغير قابل للشك أو التأويل على أن كافة الحقوق العالقة بتلك الصناديق للعاملين أو المتعاملين عليها حسنى النية وكافة الالتزامات المحملة على عاتق تلك الصناديق أو الحسابات الخاصة تحول إلى وزارة المالية للوفاء بها.
وإلى نص مشروع القانون:
المادة الأولى: "دون المساس بالصناديق الخاصة بالقوات المسلحة المنشأة طبقا لأحكام القانون رقم 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة، تلغى المادة 20 من ذلك القانون، وتؤول كافة أرصدة الصناديق الملغاة إلى خزانة الدولة، وتدرج ضمن موازنة الدولة 2016-2017م".
المادة الثانية: "مع عدم الإخلال بحقوق الغير حسن النية، تحال كافة التزامات الصناديق الملغاة، والتعاقدات التى تكون طرفا فيها، إلى وزارة المالية".
المادة الثالثة: "يلغى أى نص فى أى تشريع أو قانون إلى المدى الذى يتعارض فيه مع هذا القانون".
المادة الرابعة: "ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية، ويعمل به من اليوم التالى لتاريخ النشر".
مشروع قانون إنشاء لجنة لحصر الصناديق الخاصة وأرصدتها
كما وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى على الاقتراح بمشروع قانون المقدم من النائب المهندس هشام والى، بشأن تشكيل لجنة عليا لحصر الصناديق والحسابات الخاصة وأرصدتها ومصادر تمويلها بعد أن يتم إلغائها.
ونصت المادة الأولى من مشروع القانون على أن تشكل اللجنة من محافظ البنك المركزى المصرى أو أحد نوابه رئيسًا، وممثل عن وزارة المالية، وممثل عن الجهاز المركزى للمحاسبات، وممثل عن هيئة الرقابة الإدارية.
وتختص اللجنة وفقا للمادة الثانية بحصر كافة الصناديق والحسابات الخاصة المنشأة بمقتضى أحكام القانون رقم 35 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة والقوانين واللوائح والقرارات الصادرة تنفيذا له، وفحص كافة محتوياتها ومصادر تمويلها وأرصدتها وأوعيتها الادخارية وكافة حقوقها والتزاماتها.
الموافقة على مشروع قانون إنشاء الهيئة العامة للأبنية التعليمية
فى سياق متصل، وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى، على الاقتراح بمشروع قانون، المقدم من نواب البرلمان مصطفى جمعة الطلخاوى، وزكريا حسان، ومحمد محمد عبد المقصود، بشأن إنشاء الهيئة العامة للأبنية الصحية.
وقررت اللجنة إحالة الاقتراح بمشروع قانون للجنة الشئون الصحية ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، لمناقشته، فى حين طلبت أمانى البلتاجى، ممثل قطاع التشريع بوزارة العدل، تأجيل المشروع لمزيد من الدراسة لكنها أكدت أنه مشروع جيد ومقبول، واستنكرت اللجنة عدم حضور ممثل من وزارة الصحة عن قطاع الأبنية، وحضور ممثلين من الوزارة فى قطاعات أخرى.
وتنص المادة الأولى من المشروع على أن: "تنشأ هيئة قومية عامة تسمى الهيئة العامة للأبنية الصحية تكون لها الشخصية الاعتبارية وتغطى جميع أنحاء الجمهورية ويكون مقرها القاهرة وتتبع رئيس مجلس الوزراء وتعتبر من الهيئات التى تقوم على إدارة مرفق من المرافق ذات الطبيعة الخاصة".
وبينت المادة الثانية اختصاصات الهيئة، وجاء نصها كالتالى: "يناط بهذه الهيئة تخطيط المبانى الصحية اللازمة لجميع أجهزة ومرافق الدولة وتطوير معايير ومواصفات تصميمها وتحديد نظم وقواعد البناء فى ضوء خطة علمية وبمراعاة أهداف خطة التنمية والسياسة العامة للدولة كما تقوم باتخاذ وإجراء كل ما يلزم لإنشاء المبانى الصحية وصيانتها".
ونصت المادة الثالثة على أن تتولى الهيئة اتخاذ إجراءات نزع الملكية بالنسبة للمبانى المستأجرة حاليا أو الأراضى اللازمة للمستشفيات عند الضرورة مع رصد اعتمادات كافية لذلك، والعمل على توفير الأثاث والتجهيزات الطبية اللازمة بالشراء أو التصنيع، وتباشر الهيئة أعمال البناء من خلال شركات وزارة الإسكان المختصة بالاستشارات والمقاولات وغيرها من الشرطات، وذلك كله وفقا للقواعد القانونية المعمول بها.
ونصت المادة الرابعة على أنه يجوز إنشاء فروع للهيئة فى المحافظات وتقوم باتخاذ اللازم فى شأن إنشاء الأبنية الصحية حسب السياسة العامة والخطة والمواصفات التى تضعها إدارة الهيئة، وتتولى الأعمال الإدارية والمالية فى نطاق اختصاصها بالمحافظة.
وقال النائب همام العادلى، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى: "المركزية خربت البلد، وبعدين هى الحكومة كلها كده ماشية بمنهج ما باليد حيلة دلوقتى"، مؤكدًا أن مشروع إنشاء الهيئة العامة للأبنية التعليمية فكرة جيدة وستنجح على غرار هيئة الأبنية التعليمية، وإنشاء فروع لها فى المحافظات أمر جيد ومقبول.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابواسما عيل البنهاوى
شىء لابد منة..
فعلا كل كلام السادة النواب عن الصناديق الخاصة بجميع المحافظات يستغل اسوء استغلال وعلى سبيل المثال انتداب اشخاص ببعض المشاريع بمحافظة القليوبية يقومون بصرف مرتبات وحوافز ومكافاءت دون وجة حق والعاملين المعينين للعمل لايقومون باخذ حقوقهم امثال هولاء المنتدبين الذين يكلفون الدولة مبالغ يصرفونها دون وجة حق اى حوالى مليون جنية سنويا تقريبا فالدولة اولى بكل المبالغ دى بوضع الصناديق تحت سيطرة جهة مختصة وليس المحافظة كلنا امل فى عمل شىء لصالح العاملين الغلابة فى الصناديق = الله الموافق لما فية الخير للبلاد والعباد