دندراوى الهوارى

خطيئة السيسى الكبرى أنه رفض «تكحيل عيون الناس بالأوهام»

الأحد، 28 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس رفض كل النصائح بعدم اللجوء للمصارحة والمكاشفة للمحافظة على شعبيته

 
«من يستطع إيهام الجماهير يصبح سيدًا لهم.. ومن يحاول إزالة الأوهام من أعينهم يصبح ضحية لهم»، هذه المقولة العبقرية، للطبيب والفيلسوف والمؤرخ الفرنسى الشهير «جوستاف لوبون»، صاحب مؤلفات، «الحضارة المصرية» و«حضارة العرب فى الأندلس» و«سر تقدم الأمم» و«روح الاجتماع».
 
هذه المقولة بالغة الدلالة، وعظيمة الأثر، تمثل نهجًا لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رفض منذ ظهوره على سطح الأحداث عند تعيينه وزيرًا للدفاع، وحتى كتابة هذه السطور، اللجوء إلى «تكحيل عيون الناس بالأوهام»، وأصر على الجنوح نحو المصارحة، والمكاشفة، وإزالة كل الأوهام من العيون، رافضًا كل النصائح بضرورة «بيع وتصدير الأوهام»، ليستمر سيدًا ومتوجًا على عرش القلوب، ولا يتعامل مع شعبه كجراح يكتب روشتة علاج حقيقية، لا تتضمن المسكنات.
 
وفى ظل المعطيات السابقة، استغلت جماعات وحركات ومجموعة الابتزاز السياسى من أجل تقسيم المغانم، مصارحة ومكاشفة الرئيس بالأمراض والعلل التى تعانى منها البلاد، لإثارة «ثورة الشك» وتلبيد سماء القاهرة بغيوم سوداء، رغم الجهد الذى تبذله مؤسسات الدولة المختلفة، وجهد السيسى الذى يطحن الوقت، لتحقيق المعجزات، لذلك كل ما أخشاه، ويخشاه شرفاء هذا الوطن، من أن يتسلل الأرق والملل والإحباط لربان السفينة، وينسحب فى هدوء، وتدخل البلاد فى متاهة مظلمة.
 
نعم، أخشى أن يأتى يومًا، يتحسر فيه شرفاء هذا الوطن، على يوم من أيام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، مثلما تحسروا على يوم من أيام «مبارك»، وحينها لن ينفع معها، هذه المرة الترحم، ولن يشفع الحنين إلى الماضى، لأن سيناريو حكم مبارك، يختلف كليًا وجزئيًا عن سيناريو حكم السيسى.
 
مساحة الاختلاف بين السيسى ومبارك، شاسعة، فالسيسى لا يلجأ إلى تصدير الوهم ليصبح سيد الجماهير، أو استخدام المسكنات فى العلاج، أو الرضوخ والإذعان لأمريكا والغرب، ودول إقليمية، فبدأ فى فتح الملفات الصعبة والمسكوت عنها، والعمل من أجل المستقبل، فى سياسات طويلة الأمد تنهض بالدولة، ولا تعتمد على الحاضر، وتوفير «قوت الناس» يوم بيوم. بينما «مبارك» لجأ إلى العلاج «بالتنويم المغناطيسى» لكل الآلام والمشاكل، فلم يقترب من أصل مشكلة لحلها، ولكن كان يلجأ للعلاج بالتنويم المغناطيسى تارة، والمراهم والمسكنات تارة أخرى. ولو كان السيسى يصدر الوهم للمحافظة على شعبيته الجارفة، ما لجأ إلى تدشين المشروعات القومية الكبرى، وكان أغدق على شعبه بكل ما يحصل عليه من قروض وودائع، ولكن المقابل سيكون مريرًا وموجعًا، فستنهار البلد انهيارًا كاملًا، ولن تقوى على مواجهة أصغر المشاكل.
 
السيسى رجل شجاع، قوى، يؤثر الأفعال عن الأقوال، فقرر أن يدشن شبكة طرق عالمية، تدفع بالبلاد إلى آفاق المستقبل والخروج من شرنقة الدلتا المميتة، كما قرر استصلاح المليون و500 ألف فدان، لتحقيق أهم عناصر الأمن القومى، وهو الاكتفاء الذاتى من القمح، وقرر أن ينمى سيناء، ويحفر قناة سويس ثانية، وأنفاق كبرى تربط أرض الفيروز بالوادى وتسهل حركة التجارة منها وإليها، وقرر قهر الجبال بتدشين مشروع جبل الجلالة، وهو المشروع الذى سيحدث طفرة نوعية فى السياحة، ربما تتفوق على الغردقة وشرم الشيخ، ليصبح لدى مصر منتجعات سياحية عالمية، تتمثل فى جبل الجلالة وشرم الشيخ والغردقة.
 
وقرر الرجل أيضًا أن يضع حدًا لأزمة الكهرباء التى أصبحت مشكلة مزمنة، وكارثية، فلا حياة دون طاقة فى أى دولة من الدول، والقضاء نهائيًا على أزمة رغيف العيش، والقضاء نهائيًا على الطوابير المتراصة أمام المخابز والأفران، فى منظر لا إنسانى، وكان يقع فيه ضحايا كثر، ناهيك عن حل مشاكل الأمن وتوفير البنزين والسولار، وأنابيب البوتاجاز، بجانب مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وهو المطلب الذى كان ينادى به الجميع طوال عقود طويلة، للتخفيف عن القاهرة التى تحولت إلى قنبلة موقوتة، والمصيبة أن المعترضين بقيادة الكاهن «الأتخن» فى مصر، كانوا ينادون بضرورة تفريغ القاهرة من كل الوزارات والهيئات. هذا قليل من كثير، وتستطيع أن تقولها بكل قوة، نعم، السيسى يزيل الوهم من العيون، لا أن «يكحل عيون الناس بالأوهام».









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د ابراهيم الفقي

ضريبة المصارحه

يبدو في هذا العصر الذي نعيشه أن الصراحه أصبحت مؤلمة كما أن الحقيقه دائما مره والناس عامه تحب من يخدعها ويزين لها الباطل الناس للأسف أصبحت تتعامل مع الإشاعات علي انها الحقيقه وأصبحت تتعامل مع الحقيقه باستخفاف وكأنها كذب وملوك الشر شغالين ليل نهار في بث الإحباط واليأس من خلال الأكاذيب والشائعات وفي النهايه لا يصح إلا الصحيح فالصدق هو المنجي وهو الباقي والله دائما مع الصادق ولنكن نحن أيضا خلف هذا الرجل الذي لم نري منه سوي الصدق في كل شئ

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr.Khalid

طالما الشعب سيظل ظهيراً للجيش والرئيس فلن ينالوا من مصر مهما عُظمت مؤامراتهم

طالما الشعب سيظل ظهيراً للجيش والرئيس فلن ينالوا من مصر مهما عُظمت مؤامراتهم .. ولأن الرجل إبتاع نفسه حباً وإيثاراً من أجل الوطن فقبل المهمة بالرغم من حجم التحديات والتضحيات ولم يبيع وهماً لن يتحقق لأحد فكان صريحاً منذ البداية .. ولأنه جعل من مصر صاحبة قرارها .. وعليه أمريكا وبريطانيا مع باقي دول الشر "دويلة قطرائيل وتركيا لن تتوقف محاولاتهم للنيّل من مصر وهذا لن يتحقق لهم إلا بتفتيت لُحمة وصلابة المصريين .. فلو أردنا أن نعبر بمصر آمنة فعلينا أن نتحمّل قليلا وأن نُغلق أبواق الفتن من إعلام غير مُنصف يعمل جاهداً من خلال إعلاميين لا ولاء لهم سوى للدولار حتى لو كان الثمن إسقاطهم للوطن .. ولأننا غير قادرين على مواجهة بعض الزُمر الفاسدة والإعلام الفوضوي لرجال المال وأعمال تربحهم فلن نفلح أبداً .. أما المنبوذ سئ الذكر والذي لابد وأن نتوقف عنده كثيراً بل نرفع أصواتنا للسيد عبدالعال رئيس البرلمان لماذا لم يتم التعامل مع النائب "هيثم الحريري" !؟.. كما تم مع عُكاشة لطرده من البرلمان وإسقاط عضويته بل ومُحاكمته .. فلا نجد سبباً واحداً يجعلكم دائمي الصمت على تجاوزات "هيثم الحريري" والتي يصل بعضها لخيانة شعب من المُفترض أن يُدافع عن حقوقه .. فلماذا السكوت عليه فالناس لم تعطه أصواتهم إلا ليرعى مصالحهم ولكننا لا نراه إلا ممثلاً لكل الوجوه القبيحة وراعياً للخونة من نُشطاء العار والفوضويين !!.. ووجب علينا أن نُذكره بالصور والفيديوهات التي يتم تداولها حالياً عبر مواقع التواصل الإجتماعي للإعتداءات الوحشية على والده أبو العز الحريري رحمه الله والذي عُذب وضُرب وأُهين من الإخوان الإرهابيين .. وللأسف تعاطف معه الناس فقط لذلك وأعطوه أصواتهم ليكون ظهيراً للدولة .. إلا أنه رفض الإنصياع لإرادة المصريين ولم نجده إلا بكل الوقفات الإحتجاجية تارة مع منى مينا وأخرى بنقابة الصحفيين بجوار قلاش ورفاقه المُعادين لمصر .. واليوم يتزعم حملات التشكيك والتسفيّه لإحداث الفجوة بين الرئيس السيسي وشعبه .. مُسانداً كأحد أعضاء فريق الهجص الرئاسي الذي شكله الخائن "عصام حجّي" مع باقي المتآمرين أمثال الإرهابي أبو الفتوح والمراهق الحنجوري عبده مُشتاق "حمدين صباحي" والرويبضة خالد تايتنك وخالد دَاوُدَ والأراجوز باسم يوسف وباقي أهل الشر .. نعم مصر تُحَارب من الخارج والداخل ولكن لِزاماً علينا أن تُفعل عصا القانون لتضرب بحزم الوجوه الكريهة بوسطجية بيع الأوطان من متثورجي مؤامرة 25 يناير .. ولو كان لنا عِتاب نُمني النفس أن يصل للرئيس لماذا هذا الصمت على هؤلاء الخونة ونحن فوضناكم لدحر إرهابهم !؟ .. إضربوهم بشدة وكفانا طبطبة عليهم فجميعهم لا خير فيهم .. ونتمى ألا يُنصت السيسي لأصحاب دكاكين حقوق تدمير الأوطان المأجورة، بالإفراج عن نُشطاء السبوبة فلن يتوقفوا عما تم تدريبهم عليه وهى إسقاط الرئيس والدولة بنقاط خيانتهم التراكمية .. فلا يُمكن إحتواء هذا النبت الشيطاني الفاسد فَلَو نالوا حريتهم سيعيدون الكَرّة مرات ومرات لإخذنا لفوضى مؤامرة 25 يناير .. فالشعب الذي هو ظهيركم أيها الجندي المُحارب لن يتخلى عنكم أبداً ولكنه بذات الوقت يُرِيد مُعاقبة كل من تآمر على مصر وتسببوا بمعاناته .. ولنقف جميعاً وبحزم ضد مُصدري اليأس والإحباطات وزارعي الفتن .. فإما أن تحيا مصر أو يُسقطها هؤلاء .. فلماذا تُركوا ينعمون بكامل حرياتهم يجتمعون فيما بينهم لتدشين نهج وتعليمات معهد كارينجي للتغيير الهدّام ولنشر الفوضى المُممنهجة من بعد أن حطمنا مخططاتهم بثورة ال 30 من يونيو وتم وأد فوضاهم الخلاّقة !؟.. فهم يُخططون جهاراً نهاراً وقتما شاءوا على مرأى ومسمع من الدولة التي ترتجف ذُعراً منهم !!.. فقط نُريد أن تُنفذ الأحكام بالإرهابيين ومُعاقبة كل خائن وهذا لن يتحقق إلا إذا عادت دولة القانون وأستيقظ السادة القائمين على تطبيق العدالة من غيبوبتهم .. ووقتها لن تنال مِنّا دول الشر .. حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وشعبها .. وستحيا مصر بوأد كل حروب الشائعات المُممنهجة .. د. خالد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حما د

مواجهه الأكاذيب ..بنشر الحقائق

جماعة الإخوان الارهابية وانصارهم يظهرون علي قنواتهم الفضائية في شكل المدافع والمخلص عن الشعب المصري وأن النظام الحالي سوف يؤدي إلي انهيار مصر ,ان الوضع من سيْ إلي الاسوء . هكذا مايقولونه ومن المفيد ان نعرف ما يقولونه من اوهام واكاذيب حتي يتم الرد عليها فيظهر كذبهم ضلالهم لأن بدون ذلك سوف يتصورون انهم علي حق وسوف يخدعون بذلك كثير من المصريين ، فمن ضمن ما يدعونه : ان مايعلنه النظام الحالي من مشروعات انما هو سياسة ممنهجة لتخدير الشعب بمشاريع وهمية لأنه لا يجد من يحاسب النظام عن مشاريعه التي ثبت فشل جدواها ، فهي مشروعات أما أنها بلا جدوي كتفريعة قناة السويس الجديدة أو ثبت سطحيتها كعربية الخضار أو ثبت تحولها إلي سراب كمشروع المليون وحدة السكنية ومشروع استصلاح 4 ملايين فدان ومشروع العاصمة الجديدة .. ويقولو نايضاً : ان الاقتصاد المصري الآن يدار بسياسة مزيد من الديون وأن هذا أمر خطير سوف يحمل الاجيال الحالية والقادمة ما لا قبل لها ..وأن النتيجة زيادة عجز الموازنة مع نهاية العام المالي اذ تجاوز الآن ال 270 مليار جنيه نحو 53.3 مليار دولار وهو أمرخطير لم يحدث من قبل ...هذا هو ماتقوله جماعة الإخوان وانصارهم . المطلوب الرد عليهم بالوقائع والحقائق .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

ربنا يوفقه

ربنا يوفقه ....هو بجد رجل مخلص ...و اكيد هو بيعمل كل ده لصالح مصر عشان مفيش اى استفادة لاى حد من حكم مصر فى التوقيت الصعب ده

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر الحسينى

الى2

انته معندكش جديد**تعليقاتك صوره بالكربون**التجديد مطلوب**احنا حفظنا تعليقاتك**

عدد الردود 0

بواسطة:

فيفي

اغلب الناس المحترمة فاهمة دا

والدليل انه كمية الشائعات الموجودة لم تغير شئ صحيح بتزعج شوية في الاول بس الناس مبقت تصدقها اغلب الناس عايشة حياتها ماعادا اهل الشر واتحاد ملاك 25 خراب واعلام العار بتاع رجال الاعمال

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن حسن

لم نتحسر على يوم من أيام مبارك .

لن يتسلل الأرق والملل والإحباط لربان السفينة ( الرئيس عبدالفتاح السيسى ) . هو وحده الذى يعرف حجم وأبعاد المشاكل فى مصر ، وهو وحده ( كرجل من العسكرية المصرية ) قادر على تحويل التدهور والخراب والفساد الذى استمر طويلا ، وحكم الفرد تارة ، والمتاجرة بالدين تارة أخرى ، واستغلال بعض رجال الأعمال للتربح والغنى الفاحش على حساب الفقراء والمساكين ، والذى حدث خلال 40 عاما ماضية ، أن يدفع البناء والتعمير والتنمية ، فى زمن قياسى ويتحدى المستحيل من أجل المصريين .

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

ر الى رقم2

الى الاخ الفاضل د.خالد لماذا يا اخى الفاضل ذكرتنا بتلك الاسماء المقرفة التى لا هم لها الا هدم الوطن،خونة الى مزبلة التاريخ ولا نريد ان نتذكرهم

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سليمان

ردا علي كاتب المقال والتعليق

بكل صراحة وشفافيه لم اجد في مصر اليوم رجلا اكثر اخلاصا لوطنه مثل السيسي..الشئء المؤلم ان معظم من يعتمد عليهم في أدارة شئون البلاد هم فئه من المتحذلقين بشهاداتهم والذين لايعرفون شيئا عن مسئولية الدولة تجاه شعبها..كم من وزارة تم تغييرها لعدم صلاحيتها وحتي الحكومة الحالية برئيسها..فشلت فشلا ذريعا في حل مشاكل المواطنين..ولازال السيد الرئيس يتدخل في علاج الخلل في اسلوب هذه الحكومة في أدارة شئون البلاد..الي متي يطبق هؤلاء الجهابذة نظرياتهم الفاشلة في ادارة شثون البلاد ؟ مثل السيد الجهبذ رئيس البنك المركزي الذي يحقد علي عملة بلده ويصر علي تركيعها امام الدولار.و.السيد الدكتور الذي تم اقالته وملاحقته جناءيا لاهدار مال الدولة..وغيره وغيره..الا يوجد في مصر من يخلص لها ولشعبها سوي الرئيس؟..حقا انها كارثة من كوارث عصر مبارك..الذي جعل الشعب المصري يحذو حذوه بمقولته المشهورة (كبر مخك)..واخيرا اقول..وفققك الله واعانك علي شعبك ونرجو منك المزيد في محاربة الفساد ودعم اعضاء مجلس النواب الشرفاء لمعالجة الخلل المستشري بفساده في جميع المؤسسات الحكومية

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عرفان

السيسى

الازمة فى الوزارة والبيروقراطية الراجل بيشتغل لكن الحكومة محلك سر ناهيك عن العائلات المستولية على الشركات الكبيرة زى البترول ياراجل ده فى 9 من عيلة واحدة فى الشركة اخ وابن اخ وعديله ادفع واتعين لك الله يامصر لك الله ياسيسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة