استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الأحد، وفداً من مجلس أعمال الأمن القومى الأمريكى الذى يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكى المهتمين ببحث الموضوعات السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وخالد فوزى مدير المخابرات العامة.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء على متانة وقوة العلاقات المصرية الأمريكية، وحرص مصر على تعزيز وتنمية علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة فى جميع المجالات، لاسيما فى ضوء امتداد التعاون بين البلدين لعقود طويلة.
واستعرض الرئيس مُجمل التطورات على الساحة الإقليمية، حيث أكد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها، مشددا على أهمية عنصر الوقت بالنظر إلى ما ينتج عن تلك الأزمات من معاناة إنسانية.
وأشار الرئيس إلى استغلال الجماعات الإرهابية لما توفره بؤر التوتر والاضطراب القائمة بالمنطقة من بيئة مواتية لنشر أفكارها المتطرفة والمتشددة، مؤكداً على أهمية تضافر الجهد الدولى من أجل التصدى لخطر الإرهاب والتطرف الذى أصبح يهدد العالم بأكمله.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن أعضاء الوفد الأمريكى أكدوا خلال اللقاء على تطلعهم لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر بالولايات المتحدة، مؤكدين على أهمية هذه العلاقات باعتبار مصر شريكاً هاماً لبلادهم.
وأشاروا إلى أهمية دور مصر بالمنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، مشيدين بما تقوم به من جهود لمكافحة الإرهاب والتصدى للتطرف، فضلاً عن الخطوات التنموية الهامة التى اتخذتها الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين، والتى شملت عدداً من المشروعات القومية العملاقة وعلى رأسها إنشاء قناة السويس الجديدة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي. كما أكدوا على الاهتمام الكبير الذى يوليه مجتمع الأعمال الأمريكى للتطورات فى مصر ووقوفه إلى جانبها بالنظر إلى حرصه على دعم استقرارها ودفع جهود التنمية بها.
وتطرق اللقاء إلى جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، حيث أشار الرئيس إلى أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعاً جديداً بالمنطقة وسيساهم فى الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذى يشهده الشرق الأوسط، مؤكداً على أن مصر تواصل مساعيها الدءوبة من أجل تحقيق السلام بين الجانبين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد أعضاء الوفد بالدور القيادى الذى يقوم به الرئيس السيسى فى هذا الإطار وحرصه على دفع جهود السلام قدماً بما يساهم فى تحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة نحو العيش فى أمن وسلام ورخاء.
وعبر أعضاء الوفد الأمريكى فى ختام اللقاء عن حرص مجتمع الأعمال الأمريكى على تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكدين على دعمهم للجهود التى تقوم بها مصر للنهوض بالاقتصاد، وحرصهم على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التى تُقدمها مصر فى إطار المشروعات القومية التى أطلقتها.
من جانبه، أعرب الرئيس السيسى، عن تقديره لوفد مجلس أعمال الأمن القومى الأمريكى على تفهمه لما تشهده مصر والمنطقة من تطورات فى ظل التحديات القائمة.