يعانى المجتمع فى الوقت الحالى من اتسامه بحالة من انسداد الأفق والركون إلى الحلول الروتينية الرتيبة التى ملتنا قبل أن نملها فصرنا نتوقع ما سيتخذ من قرارات وما سيحدث من عواقب لتلك القرارات أو الإجراءات وهذا ما أدى إلى تجرأ الجميع ـ على اختلاف مستوياتهم العلمية والفكرية والثقافية ـ على الحديث فى كل الشئون وفى كل الأمور عظم أو قل شأنها.. ولذلك سادت وستسود نبرة الإحباط ومسحة التشاؤم على لغة الجميع وبخاصة الطبقات الكادحة من عموم الشعب.
وفى المقابل إذا حدث وقرر أحد المسئولين ـ وقلما يحدث ذلك ـ شيئا ما غريبا وغير مألوف وغير متوقع وأتى بنتيجة ايجابية تعيد الأمل ونظرة التفاؤل إلى عيون الناس قبل اختفائها فهذه هى الرؤية أو كما يقول المثقفون الحلول من خارج الصندوق لان الصندوق قد مل وكل ولم يعد يخفى ما بداخله هذه الرؤية فى الأصل موهبة وقدرة لا يمتلكها الكثيرون ولذلك فالقادة أيضا فى أى مستوى هم قلة قد وهبهم الله هذه القدرات ليقودوا ويرسموا طريق الغالبية لحياة أفضل بتيسير سبل المعيشة اليومية وفتح الأفق للخيال المستقبلى ولهذا كانت فكرة مقالى هذا قائمة على أن القدرة على الرؤية المستقبلية يجب أن تكون معيار الاختيار للقيادات وأن القائد يجب أن يكون صاحب رؤية أى صاحب حلول إبداعية غير تقليدية لمشكلات المجتمع والمؤسسة وغيرها والتى لا تخفى على أحد مهما كان كبر أو صغر.
إذن فمعيار الرؤية يضمن لنا أيضا المحاسبية حتى نقضى على إهدار حق الشعب من زمن قد حسب عليه ولم ينل منه غير عدم الاستفادة أن لم يكن الخسارة نتيجة الرتابة والروتينية وبالتالى ضياع المسئولية وتلاشى المحاسبية فهذا ليس مستحيلا وأعتقد أنه أقل حقوق هذا الشعب بعد أن ذاق الكثير والكثير وأهدر حقه فى أغلى ما يملك وهو الزمن فهل هذا مستحيل؟؟؟ لذلك يتحتم علينا وعلى وجه السرعة التوجيه بإلزام وضع هذا المعيار سبيلا وحيدا للاختيار والانتقاء للكفاءات القيادية على كافة المستويات وذلك بوضع قائمة المشكلات الحالية وأيضا المتوقع حدوثها مستقبلا وتصور بالحلول على هيئة إجراءات تضمن حتمية التنفيذ وبالتالى ضمان المحاسبية أو الإشادة لجودة التنفيذ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمة يحيي فؤاد
تسلم الايادى ويارب ياخدوا بيها
يارب ياخدوا بوجهة نظرك دى يارب -- ما شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمة يحيي فؤاد
تسلم الايادى ويارب ياخدوا بيها
يارب ياخدوا بوجهة نظرك دى يارب -- ما شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو موافى محمود
مقال ولا اروع
فعلا مقال وفكر ولا اروع جزيت خيرا استاذ نادر