إن نجاح اليوم السابع موقعاً وجريدة فى تصدّر الفضاء الإعلامى الإليكترونى لم يأت صدفة أو مجاملة بل لأنها قدمت نفسها على أنها قيمة مضافة حقيقية من حيث المعلومة والتحليل والتنوع فى المصادر التى تستعملها فى إنتاج المعلومة.
وكذلك خطها التحريرى جاء مطابقاً لمواصفات الجريدة المستقلة والموضوعية، والتى تتميّز بالجرأة فى قول الحقائق والاهتمام بهموم المواطن البسيط مع الحفاظ على المصحلة الوطنية للدولة، وهى معادلة صعبة بلا شك !، ولقد تفوقت اليوم السابع فى مجالات عدة ومن أهمها المساهمة الفعّالة فى تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الفكر المتطرف والداعشى فكرياً وبحيادية، وقد أتّبعت عدة وسائل وطرق فى ذلك منها:
- بيان المخالفات الشرعية لداعش مع الاستدلال بآراء علماء الأزهر ودار الإفتاء.
- التغطية الحصرية والانفرادية لمعارك داعش وقسوتها اللأخلاقية مع المسلمين وغيرهم.
- التحذير من طرق داعش فى تجنيد الشباب.
- التعليق والتعقيب على تصرفات الإرهابين وبيان عدم صلة هذه الأعمال بالإسلام، ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا بما يليق بها وبكل حيادية وشفافية.
- إفساح المجال لنشر مقالات رأى تفند فكر داعش، وغيرها من الطرق التى تقدمها اليوم السابع والتى جعلت لها الريادة الإعلامية فى مصر والعالم العربى فى تجديد الخطاب الدينى.
وهناك ارتباط وثيق وتشابه كبير فى جهود اليوم السابع فى ذلك مع مؤسسة دار الإفتاء وهذا ليس من فراغ بل لما حققته دار الإفتاء من تفوق فى هذا المجال، فعن دور دار الإفتاء صاحبة الريادة الدينية الفعلية فقل كما شئت كاستخدامها لكافة الوسائل الإليكترونية الحديثة فى الفضاء الإليكترونى لمواجهة هذا الفكر الداعشى المتطرف ومنها :
- إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمى رصين.
- إطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحت المجهر" باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تسوقها داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
- زيارات خارجية مكثفة، ومقالات فى الصحف الأجنبية لكشف الفكر الداعشى لقيادات دار الإفتاء المصرية لفضيلة المفتى د. شوقى علام، ومستشاره د. إبراهيم نجم وغيرهم من علماء دار الإفتاء.
- وكذلك تأسيس واحتضان الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم وقد جاء فى الوقت المناسب، وفى ظل وضع عالمى مليء بفوضى الفتاوى، التى يتم توظيفها لتحقيق أغراض سياسية ونفعية لا يقصد بها وجه الله.
- وتنظيمها المؤتمرات الفاعلة والمؤثرة، فالعالم الإسلامى يترقب حدثاً مصرياً جديداً بعد أسابيع وهو انطلاق مؤتمر عالمى لتأهيل أئمة مساجد الجاليات المسلمة على الفتوى تحت رعاية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم والتى ترأسها دار الإفتاء المصرية بعنوان " التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للجاليات المسلمة "، وهذا يمثل بلاشك ريادة مصرية فى الجانب الديني، ويمثل إسهام ومشاركة ودور فاعل لدار الإفتاء المصرية فى تأهيل خطباء وأئمة مساجد مصر والعالم الإسلامي، فهو مؤتمر عالمى يفيد مصر أولاً قبل العالم وهو موضوع الساعة الآن فى المؤسسات الدينية المصرية، وقد تنبأت دار الإفتاء لأهمية هذا التأهيل منذ شهور عند إعلانها عن المؤتمر، وهذا يمثل ريادة دينية تحتاجها مصر لتفيدها فى إصلاحها الاقتصادى وللترويج للسياحة المصرية، فهنيئاً لنا بوجود هاتان المؤسستان العظيمتان: اليوم السابع ودار الإفتاء على أرضنا مصر.