سامح مصطفى عثمان يكتب: رسالة إلى زوجتى

الجمعة، 26 أغسطس 2016 06:00 م
سامح مصطفى عثمان يكتب: رسالة إلى زوجتى ورقه وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أنا إنسان فاشل ؟! لماذا أشعر دائما فى علاقتى معك بالغباء ؟ لماذا هناك خلاف بين دقات قلبى ودقات قلبك ؟ ولماذا أفتقد الشعور بيننا فى اللحظات الرومانسية ؟ لماذا عندما أرغب فى الحديث إليك برومانسية.. لا أجد مشاعرك الدافئة ؟ 
هل أنا إنسان فاشل ؟ هى مجموعة من الأسئلة التى تأتى فى خاطرى باستمرار.. لماذا أنا فاشل فى العلاقات الاجتماعية ؟ لا أستطيع التوافق مع من حولي، هل ذلك بسبب شغلى لوظيفة كانت تحتم على البقاء فى مكتب وحيدا مدة تزيد على العشر ساعات؟ ما هى طبيعة شخصيتى.. لماذا لا أنجح فى التجمعات الأسرية أو الشبابية ؟ أتمنى معرفة السبب، لماذا أنا هوائى باستمرار.. ومتقلب المزاج؟ هل أبحث عن ذاتى بين دروب الحياة؟ لماذا تفكيرى دائما فى ماذا أريد ؟ وعندما وصلت إلى عنوان كبير لحل تلك المشكلة وهو "الطريق إلى الجنة"، وجدت البعض يتهمنى بأننى أحمل شعارات كاذبة، شعارات جوفاء لا تغنى ولا تشبع من جوع، هل أنا إنسان فراغ من الداخل ؟ ولماذا أنا فراغ من الداخل ؟ هل البيئة والتعليم لهم دور فى تكوين شخصيتى التى أتمنى التمرد عليها ؟ لكنى أعود إليها مرة ثانية، أشعر بأننى معها.. أشعر بالسعادة، وأجد أن أوقات كثيرة البعد عن الناس فيها راحة كبيرة، وأشعر أن واجبا على تنظيم حياتى لأهتم بالوقت الذى يضيع بدون هدف. وأوقات كثيرة، أبدأ فى تنظيم حياتى، لكن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن.. تظهر مشكلة تهز أركان حياتي، وأبدأ من جديد، وأشعر أننى لم أدرس الموضوع جيدا، وأعود إلى نقطة الصفر.. أبحث عن طريق جديد للوصول إلى طريق الجنة.. البعض يطلب منك أن تعيش بالفطرة بدون خطة، وبدون هدف.. "سيبها على الله"، لكن الحساب يوم القيامة من الله عز وجل على الوقت.. فكيف لى لا أهتم به؟! ولا أهتم بالغد، ولماذا لا أبحث عن الأفضل، ما أرغب فيه هو المساندة منك، والتحدث إلى لمعرفة مشاعرك وشعورك. 
 
لماذا فى أوقات خلافنا تكونى قاسية على بشدة، وتأتى بكل مشاكلنا القديمة والجديدة، وتضعينها على مائدة خلافاتنا ؟ ويبدأ الحوار بأنه لا يوجد حلول أخرى.. إلا حل واحد، وترغبين فى الإجابة الآن وليس بعد دقيقة أو تفكير، ونبدأ فى الحوار بدون مساحة من الحرية أو مرونة، ولا أعرف لماذا ؟! أين الخطأ.. لا أعرف ؟! هل أظل أبحث عن الحلول مدى عمرى ؟ وينتهى العمر بدون خطة حياة أو هدف أو تحقيق غاية بالدنيا.. فماذا أقول لله سبحانه وتعالى.. لماذا أشعر أننى فاشل..؟!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة