نشبت معركة عنيفة بين شباب الإخوان الجبهات المتصارعة داخل الإخوان، يمكن وصفها بمعركة "الردح" كان البطل الرئيسى فيها محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، المعروف بعدة أسماء منها مستر إكس الإخوان والرجل الغامض.
واتهمت جبهة شباب الإخوان المحسوبة على جبهة محمد كمال عضو شورى الإخوان، المعروفة باسم لجنة الإدارية العليا، بالكذب والتدليس على قواعد الجماعة، فيما ردت قيادات مسحوبة على "عزت" بأن هذه التصريحات هدفها تأسيس جماعة جديدة والاستمرار فى مسلسل التدليس.
من جانبه وجه عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، رسالة إلى مسئولى الشعب الإخوانية فى المحافظات، طالبهم بعدم تصديق الرسائل التى تصل لهم من جبهة محمود عزت متهما عزت بمحاولة هدم الجماعة.
وقال فى تصريح له، عبر صفحته على "فيس بوك": "أخى الكريم مسئول الأسرة أو الشعبة أو المنطقة فى الإخوان فى المحافظات التى أوقعتها خيارات مسئوليها فى نطاق سيطرة جبهة عزت، لما تجيلك رسالة تنقلها لأسرتك أو شعبتك أو منطقتك من المكتب الإدارى أو من محمود عزت، وأنت تعلم ما تتضمنه أحيانا من تغييب وتحوير للحقائق وإن شئت قل كذبا، هل ترى أن واجبك أن تنقلها للصف كما هى بحكم موقعك التنظيمى الوظيفى بغض النظر عن قناعتك بما فيها؟؟ أم أنك ترى أن نقل الزيف والكذب هو مشاركة فيه".
واستطرد القيادى الإخوانى: "هل تراجع مسئولك فتقول له أنك غير قادر على نقل هذا ولا مطمئن للموقف الشرعى من نقل مثل هذا؟؟ أم أنك تخشى أن يتعسف معك مسئولك فينقل عنك تقريرا يضعفك تنظيميا أو يحولك للتحقيق فيقصيك فتبرر وتشرعن سكوتك وتمريرك للرسائل بأنك تستشعر مسئولية موقعك وظروف الجماعة؟".
وتابع القيادى الإخوانى: "هل تتذكر أنك بايعت على الطاعة فيما لا معصية فيه؟ هل تعتقد فعلا أن صوت رفضك ورفعك لموقف الحق وطلب التصحيح والمراجعة هو واجبك الأولى والأوجب لاستحقاق النصر؟ أم أن الشيطان استطاع تلبيس الأمر عليك بالمشاركة فى الإثم ولو بدا صغيرا فى سطر واحد من أجل مصلحة الدعوة المتصورة؟ فكم فكرة ورسالة وخبر نقلته أنت لإخوانك الواثقون بك نقلا عن القيادة وأثبت لك الواقع والأحداث والزمن أنها كانت باطلا وزيفا وأنك تورطت فيما لا تعلم ،فتجاهلت ذلك محسنا الظن بمرسلها وملتمسا الأعذار؟ هل تعلم أنه بهذا المسلك فإن الجماعة انهارت وانقسمت وافتتنت قبل أن تفرغ أنت من عد السبعين عذرا التى خصصتها لقيادتك؟".
وواصل القيادى الإخوانى موجها رسالته لقواعد الإخوان: "لكن لو أن كل مسئول قدم دينه وأمانته على مسئوليته التنظيمية وانحيازاته لما تجرأ الكاذب أن يستهين بهذا التنظيم فيروج بينهم الكذب مستخدما جيشا من حسنى النوايا مثلك يا أخى".
فى المقابل شن الدفراوى ناصف القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، هجوما عنيفا على عز الدين دويدار، وقل فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "يستمر مخرج الشقاق فى تدليسه وسرده للأمور بطريقة سينمائية هابطة بعيدة عن الواقع والأمانة، فهو يزعم فيها كذبا أن كل الخبرات والكوادر الإعلامية واللجان التنفيذية فل الداخل والخارج تقريبا مع جبهة الإصلاح والتغيير، ليست نبوءة بقدر ما هى رفع واقع".
وأضاف فى تصريحه: "جماعة الإخوان انقسمت بشكل كامل وقريبا جدا سيكون على كل جماعة تقديم رؤيتها فى ملفات التنظيم والدعوة، لكى يختار كل فرد فى الجماعة مع أى الجماعتين سيكمل طريقه".
واستطرد: "جماعة محمود عزت تعمل على تجميع مؤيديها وحصر تشكيلاتها وتشكل مجالس ومكاتب ولجان قيادية مؤقتة بالتعيين والاختيار على معيار الولاء، وتعمل على تنقية الهياكل كلها من أى مؤيد محتمل للإصلاح، و60% من هياكل المكاتب والمناطق والشعب مع جبهة عزت أو 40% منها مع جبهة الإصلاح والتغيير".
وتابع القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت: "انظروا إلى النظرة السوداء لمخرج الشقاق عز الدين دويدار، للكوادر الإعلامية والفنية وأين يتواجدون من وجهة نظره، وإلى تأكيده على انقسام الجماعة، ما ذكره من أن جماعة عزت تنشئ مكاتب ومجالس شورى بالتعيين، النسب الى ذكرها من المكاتب والصف التى تؤيد ما أسماه بجبهة الإصلاح ثم أيضا عدد المحافظات التى انتهت فيها الانتخابات وتلك التى ستنتهى قريبا كذبا".
