جدل فى إيران بعد انتقاد روحانى منع الحفلات الغنائية فى المدن الدينية

الإثنين، 22 أغسطس 2016 02:57 م
جدل فى إيران بعد انتقاد روحانى منع الحفلات الغنائية فى المدن الدينية الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثار جدل فى إيران حول منع الحفلات الغنائية فى المدن الدينية التى تضم مراقد الأئمة، مثل مدينة مشهد التى تضم ضريح إمام الرضا الإمام الثامن لدى الشيعة، ومدينة قم، وذلك بعد أن تراجع وزير الثقافة الإيرانى على جنتى، لآراء المرجع الدينى آية الله علم الهدى الذى طالب بمنع الحفلات فى مدينة مشهد.

 

وعبر وزير الثقافة عن اعتراضه على قرار السلطات من إلغاء الحفلات فى مدينة مشهد، قائلا "السلطات القضائية تذرعت بمنع إقامة الحفلات الموسيقية فى مدينة مشهد، كونها مدينة مقدسة وتضم مرقد الإمام على بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الشيعة"، لكنه بعد لقاء المرجع الدينى علم الهدى رضخ لمطلبه.

 

ووفقا للصحيفة دعا أئمة مساجد 6 مدن أخرى فى إيران إلى إلغاء الحفلات أو فرض قيود عليها فى مدنهم، وهاجم النائب الإيرانى المعتدل على مطهرى المرجع الدينى الذى طالب بمنعها فى المدن الدينية، مشيرا إلى أن إدارة البلاد لا تعرف الفيدرالية، وانتقد طلبه.

 

من جانبه انتقد الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى، منع الحفلات فى المدن الدينية، وتراجع وزير الثقافة أمام مطالب رجال الدين المتشددين، قائلا: "لدينا برلمان أى شخص نهض فى الصباح ووجد منبر، يسن قوانين.. الوزير لا يمكنه أن يتبع هذا المطلب (إلغاء الحفلات)، بل أن يكون ملتزم ويتبع للقوانين فقط".

 

وأضاف فى تصرحاته، اليوم الاثنين، "لا ينبغى على أى وزير أن يتراجع أمام الضغوط، عندما يصوت البرلمان على القضية، وتصل إلى مجلس صيانة الدستور يتحول إلى قانون، نلتزم به جميعا".

 

ووصف ما قام به المرجع الدينى وتراجع وزير الثقافة بالفوضى، قائلا "الفوضى تحت مسمى الخوف على الدين يعتبر إجراء سيئا، ونفتخر أن دولتنا دولة القانون".

 

وهاجم أئمة وزير الثقافة وقال سيد رضا إكرامى إن حرمة مدينة مشهد واجبة لوجود مرقد الإمام الثامن لدى الشيعة.. لكن ذلك ليس سببا لفصل هذه المدن عن باقى البلاد واعتبارها جزرا مستقلة.. السلوك الإسلامى لا يعرف مشهد وقم فقط، مؤكدا على حفظ اعتبار المدن الدينية الأخرى.

 

لكن على جانب آخر هاجم أئمة آخرون الحفلات الغنائية بشكل عام، واعتبر آية الله أسد الله إيمانى ممثل المرشد الأعلى فى إقليم فارس، الحفلات الغنائية، وخاطب وزير الثقافة متسائلا "لو أن إقامة الحفلات حلال وجائز، فلماذا لا تقام فى مدينة مشهد؟ وإذا كانت حرام ويقع الضرر، إذن أصبحت ضارة لعموم المسلمين وحرام، فلماذا تنشروا الحرمات وتشجعوا على ارتكاب الذنوب والمعاصى".

 

وهاجم محمود حسينى، إمام مدينة سيرجان، إقامة الحفلات الغنائية، واعتبر حسن رمضان بور خطيب جمعة مدينة خواف المجتمعات الإسلامية ليست بحاجة إلى هذه الحفلات الغنائية!".

 

من جانبه قال جهاز القضاء الإيرانى إنه لا يعارض إقامة الحفلات الغنائية، شريطة إجرائها بشكل لا يتعارض مع القضايا الأخلاقية، لكن مقيمى الحفلات لا يقدمون ضمانات بذلك، لذا تصدر المحكمة قرارات بإلغاء بعض الحفلات. فى إشارة إلى الحفلات التى تم إلغاؤها وأثارت استياء محبى الحفلات.

 

وقالت صحيفة آرمان إن الموسيقى فى إيران تعد من بين الموضوعات التى كثر الجدل بشأنها لسنوات، لكن ما زالت بلا قانون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة