قال رئيس تيار الغد السورى المعارض أحمد الجربا، إن يوم الأربعاء 21 أغسطس 2013، سيبقى فى ذاكرة البشرية لينضم إلى الفواجع الكبيرة فى تاريخ الإنسان، مؤكدا أنه يوم امتحنت البشرية ضميرها، المجتمع الدولى، المنظمات المدنية القادرة على لعب دور، الأمم المتحدة، القوى العظمى.
وأكد الجربا، فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، أنه "منذ 3 سنوات، كانت بعثة المفتشين التابعة للأمم المتحدة، وصلت دمشق منذ أيام، وعلى بعد كيلومترات قليلة من مقرها، كان اللواء 155 ينفذ وبأوامر النظام وصمة العار بحق التاريخ والإنسانية بقتل 1466 مدنيا سوريا مستخدمة الأسلحة، الكيميائية المحرمة دوليا".
وأضاف "طالبتُ يومها، وكنت رئيسا للائتلاف الوطنى، المجتمع الدولى بالتحرك العاجل وبرد فورى وحاسم على هذه الجريمة".
كما نقلت عبر المراسلات واللقاءات المباشرة مع قادة العالم وصُناع القرار: "إثباتات وأدلة قاطعة تؤكد ضلوع النظام السورى فى المجزرة"، إلا أن ردة الفعل الدولية لم تكن أبدا على مستوى الحدث ولم تكن متوقعة أبدا، وها نحن اليوم ندفع ضرائب ذاك الشكل من التعامل الدولى مع المجزرة تلك، والمجازر التى سبقتها ولحقتها.
وأضاف "أتعهد أن أكون وفيا ومخلصا لقضيتهم، ولن يضيع حق وراءه مطالب، وأؤكد أن من ارتكب تلك الجرائم اللا إنسانية سيعاقب فى الدنيا والآخرة، وأما فى هذه الدنيا فإن أبناءها سيبنون دولتهم، دولة العدل والقانون والمساواة، ويحاسبون كل الطغاة والمجرمين، الحقائق لا يمكن محوها، ولنا فى التاريخ عبر كثيرة".
ودعا أحمد الجربا جميع السوريين لاستخلاص العبر من هذه الذكرى، العبرة الأولى، وفاء لأرواح كل شهداء الثورة السورية، منذ يوم انطلاقتها وحتى تحولها إلى مقتلة يصعب الخروج منها، أن نزيد من تضامننا وتكاتفنا.
