أشرف الشيحى وزير التعليم العالى فى تصريحات خاصة من الصين: مدينة زويل كيان لم يحقق أهدافه بعد .. والسوق تحتاج خريجى التعليم الفنى .. وغير مقبول أن نثقل كاهل الدولة بجهاز إدارى به 7 ملايين موظف

السبت، 20 أغسطس 2016 04:37 م
أشرف الشيحى وزير التعليم العالى فى تصريحات خاصة من الصين: مدينة زويل كيان لم يحقق أهدافه بعد .. والسوق تحتاج خريجى التعليم الفنى .. وغير مقبول أن نثقل كاهل الدولة بجهاز إدارى به 7 ملايين موظف أشرف الشيحى وزير التعليم العالى
بكين - هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف وزير التعليم العالى أشرف الشيحى، أن مدينة زويل كيان لم يحقق أهدافه بعد، مؤكدا أن السوق المصرى يحتاج خريجى التعليم الفنى، داعيا لتغيير وجهة نظر الطلاب تجاه هذا النوع من التعليم.
 
«اليوم السابع» التقت أشرف الشيحى فى العاصمة الصينية بكين، خلال زيارته التى استغرقت يومين فقط، لدعم التعاون المشترك فى مجالى التعليم الفنى والعلمى بين الطرفين، وفتحت معه عدة ملفات ساخنة فى قضايا الثانوية العامة، والطلاب، ونظرة الأسر المصرية للتعليم الفنى.
 
وقال وزير التعليم العالى، إن السوق المصرى أصبح يحتاج خريجى التعليم الفنى، وأن مرتباتهم أكثر من الحاصلين على البكالوريس، وعلينا أن نحترمه أكثر، قائلا: «كفاية قوالب»، حيث أعلن أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الصينى للاستفادة من خبرتهم فى مجال التعليم الفنى، ويجب علينا أن نعترف أن التعليم الفنى فى مصر يواجه مشاكل وعلينا مواجهتها. وأضاف الدكتور أشرف الشيحى، أن معظم الشباب المصرى ينتظر العمل فى الحكومة، وهذا لم تستطع الدولة توفيره الآن، قائلا: «اللى بيشتغل فى الحكومة ده غلبان هو ده عنده ميزه»، مضيفا أن المواطنين ينظرون للعمل فى الحكومة كهدف كبير، بالرغم من عدم الحصول على مرتبات عالية، ويعانى طول العمر، مؤكدا أنه غير مقبول أن نضع على كاهل الدولة جهازا إداريا به 7 ملايين موظف، فمن الصعب اجتذاب المزيد دون حاجة فعالية لهم، مؤكدا أن الحكومة المصرية لا تسرح عمالة.
 
وأكد وزير التعليم العالى، أن أكثر من ¾ التعليم فى الخارج ليس مجانيا مثلما يحدث فى مصر، وطرح مثال بقوله: الطالب الأمريكى بيقترض من البنك حتى يستطيع أن يدرس، ثم يسدد المبلغ بعد التخرج من مرتبه، والمجتمع المصرى مجتمع تكافلى، وسنستمر على هذا لأن الدستور المصرى ينص على مجانية التعليم، مطالبا الشعب المصرى تغيير ثقافته، حيث لا يمكن مجاملة المجتمع على حساب الأخرين، مضيفا: مشكلتنا أنه توجد اعتبارات كثيرة منها أننا حاولنا إرضاء المواطن على حساب بناء الدولة.
 
وأعلن الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، زيادة عدد المنح المقدمة من الجانب الصينى فى مجال البحث العلمى، حيث تم إضافة 50 منحة لعلماء الشباب الموهوبين المصريين، للدراسة فى الصين فى المراكز البحثية، ليصل العدد إلى 100 منحة مقسم على عشر سنوات، 10 أشخاص كل عام، وتم الاتفاق أيضا على 500 منحة مقسمة على 5 سنوات كل عام 100 طالب، وذلك بعد المباحثات الذى عقدت مع وزير البحث العلمى الصينى، ووزير التعليم الصينى.
 
وأضاف وزير التعليم العالى، أن هذه الزيارة تستغرق يومين فقط لدعم التعاون المشترك فى مجال التعليم الفنى والتقنى، وفى إطار تفعيل بروتوكولات التعاون التى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الرئيس الصينى شى جين بينغ، مشير إلى أن الزيارة شهدت بحث مجالات التعاون فى المجال العلمى والتعليمى والبحثى والمنح التعليمية وبرامج التدريب لتطوير المنظومة العلمية والبحثية، وسبل الاستفادة من الخبرات الصينية فى أودية العلوم والتكنولوجيا.
 
وبالنسبة للعلاقة بين الجانب الصينى والمصرى، قال الشيحى، إن العلاقة بين البلدين تشهد تعاونا كبيرا فى كل المجالات مثل التعليم والبحث العلمى، وهو شئ إيجابى، مؤكدا أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى للصين، أكدت التعاون فى المجال العلمى والتعليمى حيث عقد عدة لقاءات مع رؤساء الجامعات العلمية والبحثية بالصين، وتم الاتفاق على 5 اتفاقيات للتعاون بين الجانب المصرى والصينى.
 
وتتضمن الاتفاقيات جوانب عديدة وهى تعزيز التبادل الطلابى وأعضاء هيئة التدريس، وزيادة عدد المنح التى تقدم إلى الطلاب والباحثين، وتوفير تمويل مشترك لعمل أبحاث علمية مشتركة تهم الدولتين، وتعزيز التعاون العلمى المصرى الصينى، فى مجال أودية العلوم والتكنولوجيا فى مجال التعليم التقنى والفعلى.  وأشار وزير التعليم العالى، إلى أنه التقى خلال زيارته للصين مع عدد من رؤوساء الجامعات والأكاديميات العلمية والبحثية، وتم عقد لقاءات منفردة مع المسؤولين الصينين، وتم زيارة وادى العلوم والتكنولوجيا «تشينخوا»، ووادى العلوم والتكنولوجيا «Zhongguancun»، وحضانات الأعمال والتكنولوجيا، وهذه الحضانات عبارة عن مصانع صغيرة، للاهتمام بالمشاريع الصغيرة، وتعرفنا خلال الزيارة على كيفية إدارة المنظومة وكيفية التعرف على المبدع، وكيفية نجاح التجارب، حيث إن كل تجربة ناجحة بتكون براءة اختراع ومنتج وشركة ناشئة وكل شركة ناشئة بتوفر فرص عمل لــ100 شخص على الأقل.
وأضاف الوزير: تم بالفعل نقل هذه الفكرة إلى مصر، حيث تم إنشاء واد للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وآخر بجانب المطار بالتعاون مع الجانب الصينى، والهدف منه هو تحقيق الاستفادة الحقيقية من مخرجات الأبحاث العلمية للشباب المصريين العلماء والموهوبين وتحويلها إلى براءات اختراع ثم تصنيعها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية فى نفس الموقع داخل أودية العلوم والتكنولوجيا لزيادة التصنيع المحلى وتوفير فرص العمل وتحقيق عائد اقتصادى وتوفير العملة الصعبة.
 
وتابع الوزير أنه التقى مع رئيس مؤسسة تقييم العلوم والبحث العلمى والتكنولوجيا على مستوى الصين، للتعرف على ماهية العمل، بتوفير دراسات كاملة لصنع القرار، وتقييم التجربة عند نشأتها.
 
وحسب الوزير تم اللقاء أيضا مع رئيس أكاديمية الفضاء الصينية، حيث إنه توجد أعمال مشترك مع تكنولوجيا الفضاء فى مصر، وسيتم تنظيم العديد من الزيارات لأن يومين غير كافيين للتعاون بن الجانبين، وتم الاتفاق على التوجهات للاتفاقيات. ولفت أشرف الشيحى إلى أنه لم يتم التوقيع على اتفاقيات خلال هذه الزيارة، لأننا نحتاج إلى موافقة الحكومات، وما يهم هو تفعيل الاتفاقيات، حيث يوجد مئات الاتفاقيات والالاف مع جميع جامعات العالم، ولكن الأهم متى سيتم تفعيل هذه الاتفاقيات، وهذا ما نسعى إليه الآن.
 
وقال وزير التعليم العالى: ما حدث من تسريب فى امتحانات الثانوية العامة يتجاوز قدرات أى وزير، هو خطأ وتم حله ولم يتكرر مرة أخرى، وتم معالجة الأمر فى التنسيق هذا العام حيث تم الإعلان عن المرحلة الأولى والثانية للتنسيق فى وقت قياسى.
 
وتطرق الوزير إلى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حيث قال إنها مؤسسة تابعة للحكومة للمصرية، أنشئت على أرض مصرية وأن الدولة مولت أكثر من ثلثى المشروع، والدولة حريصا على استمراره ودعمه ولم يحقق هذا الكيان حتى الآن أهدافه بعد، حيث أنشئت لثلاث أهداف وهى التعليم المتميز وإنشاء مراكز بحثية متطورة فى صناعات خاصة، وثالثا إنشاء أودية العلوم والمشاركة المحلية وتحقيق عائد اقتصادية، وما تحقق مجرد أول هدف وتحقق جزئيا وليس كليا، مؤكدا أن الكيان سيصبح عظيما فى يوم من الأيام، والدولة حريصة على هذا المشروع وتدعمه بكل قوتها.
 
 

أشرف الشيحى وزير التعليم العالى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اكاديمي

فكر نمطي وتقليدي

هل التعليم الفني هو الحل بناء علي وجهة نظر الوزير، بالطبع لا ناهيك عن تدني مستوي التعليم العالي فما بالك بمستوي التعليم الفني. التعليم الفني بمفهومه المتعارف عليه هو تعليم يخرج فئة العمال في جميع المهن اليدوية، وهذه النوع من الحرف تقريبا لا تحتاج سوي اساسيات القراءة والكتابة ولكنها تحتاج الي تدريب وخبره تتناقلها الأجيال. هل التعليم علي مستوي مدينة زويل هو نوع من الرفاهية علي حد فكر الوزير، بالطبع لا فهذا النوع من التعليم هو الأمل في التحول الي الاقتصاد المبني علي المعرفة وليس اقتصاد الخدمات، وهو ما ادي بجميع الدول المتقدمة بالوصول الي ما هي عليه من تقدم. اتمني ان يهتم الوزير بالبحث العلمي الذي يكاد ان يختفي تماما في الجامعات ومراكز البحوث المصرية فكل الأبحاث تقريبا تجري من اجل الترقية والحصول علي الدرجة العلمية. الجامعات المصرية بها اكبر عدد من الدرجات العلمية علي مستوي العالم والناتج من هذا العدد الهائل يكاد يكون معدوم بالإضافة الي المناخ الطارد لجميع المبدعين فأصبحت الجامعات المصرية مرتعا لغير المبدعين وانتهي امل الأمة في اي تقدم لأننا نعلم ان البحث العلمي هو قاطرة التقدم. اختيار القيادات الجامعية يعتمد علي اختيار اقل الكفاءات وعلي الفكر التقليدي واخطر انواه هذا الفكر هو اعتبار الجامعات مكانا للتربح من خلال التحايل علي الدستور ومجانية التعليم وإنشاء ما يسمي بالتعليم الموازي والبرامج الخاصة وهي لا تختلف في شيء عن التعليم العادي والذي يدرس علوما منتهية الصلاحية. تفعيل الاتفاقيات هو ضرب من الخيال ويبدو ان الوزير عايز يزود عدد زياراته الخارجية، ولن يتم تفعيل اي اتفاقية في مجال البحث العلمي لأننا لا نملك الكوادر القادرة والتي لديها الخبرة علي إجراء بحثي علمي يتواكب مع بلدان العالم المتقدمة. هذا الوزير تم اختياره بالإجماع وبلا منافس كرئيس لجامعة الزقازيق قبل ان يكون وزير التعليم العالي فما هي بصماته سواء علي مستوي الجامعة او الوزارة وينطبق نفس الكلام علي جميع رؤساء الجامعات الحالية وعمداء الكليات، اقل الكفاءات تقود المنظومة بفكر عقيم عفا عليه الزمان. قبل ان تزور الصين وتحلم حاول ان تجد اي حلول في بلدك وكفا زيارات غير مجدية علي حساب الشعب الغلبان.

عدد الردود 0

بواسطة:

من بلاد برة

كلام الوزير صح 100%

بلادنا محتاج فنيين مهرة ,مش فنيين بالوراثة أو بفرد الصدر . اللى لسه بيقول تعليم عالى لعشرات الآلاف كل سنه و المحصلة عبارة عن صفر كبير و إعداد تضاف لطابور العطاله الممتد لسنوات طويله سابقة . الشعب محتاج يغير نظرته للتعليم الفنى اللى البلد فى أمس حاجة له. تعليم أساسى 6 سنين وبعده 6 سنين تعليم فنى أو ثانوى . بعد كدة تعليم عالى للمتفوقين . بلا استثنائية عند التنسيق . واللى عاوز يدخل ولاده جامعات خاصة . الموضوع دة مش بين يوم وليله لاء . بلدنا محتاجة 20 سنة عمل داوؤب علشان نتقدم اللى فاكر أقل من كدة احسن له يروح يكمل نوم .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة