لم تأت لنا "بلاد الذهب" بالقلوب البيضاء والأخلاق النبيلة وحسب، إنما صدرت للمحروسة مواهب فنية عدة ساهمت فى تعدد الثقافات على الساحة الفنية وإبراز ماهية جديدة للفن النوبى ونشره كأهم وأغنى ثقافة فنية موروثة، فبداية من الملك " محمد منير" الذى تربع على عرش الفن النوبى والمصرى والعالمى والملحن العظيم " أحمد منيب" الذى استطاع أن يخرج الفن النوبى من صومعته، مروراً بطلعت زين الذى قدم شكلاً مغايراً للثقافة النوبية و " جواهر" التى أعلنت عن المراة النوبية بطريقتها الخاصة وصولاً لشاندو وفريق بلاك تيما" الذين أعلنوا عن تطور الغناء النوبى وامتزاجه بالفن الغربى.
نستعرض من خلال هذا التقرير مجموعة من أهم وأشهر نجوم بلاد الذهب .
أحمد منيب أبو الفن النوبى : استطاع أن يخرج الفنان والملحن العظيم " أحمد منيب" من صومعته ىويقدمه على طبق من فضة للمحروسة، فيعتبر أبرز رواد الفن النوبى، وكانت بداياته عام 1954 مع إنشاء إذاعة وادى النيل والذى قدم فيها العديد من الأغاني التراثية النوبية، كما قدم مع الشاعر "محيى الدين شريف" أغانى تتوارثها الأجيال بتنويعات لحنية ثابتة فى الأفراح وحفلات الميلاد وأغنيات العمل، وتحول مع الوقت إلى أيقونة الفن النوبى.
جواهر تعلن عن ثقافة المرأة النوبية: أما المطربة جواهر التى ظهرت بشكل وهيئة مغايرة تماماً فاشتهرت بالبشرة السمراء والضفائر وطريقة الرقص التى ميزتها عن غيرها، والتى جاءت بمثابة إعلان عن ثقافة المرأة النوبية بالسودان فرحلتها الفنية بدأت فى المرحلة الابتدائية وكان عمرها 14 عاماً فى مدينة "بورتسودان" وبعد ذلك التحقت بمركز "أبوحشيش الفنى" ثم قررت الانتقال لمصر فى عام 1995 بدلاً عن البقاء في السودان لأن القاهرة تمثل وجهة النجوم العرب وبدأت مشوارها بأغنية " أسماريكا" التى لاقت نجاحاً كبيراً وقتها.
طلعت زين أسكندرانى نوبى متطلع للغرب : أما طلعت زين فكان من أهم الفنانين ذوات الأصول النوبية الذين خرجوا عن هذه الثقافة وقرروا أن يدمجوا بين بشرتهم السمراء وبين قالب الفن الغربى، فولد عام 1955 بمدينة الإسكندرية من أب وأم يعشقان الغناء وتربى على عشق الموسيقى وخاصة الموسيقى الغربية وكان يحافظ على حضور الحفلات المتخصصة في تقديم الأغنيات الغربية مثل "بلاك كوتس، بتى شاه" وارتبط مع اعضاء إلى فرقة "الدريمرز"، وفى فترة التسعينات استطاع ان يظهر على الساحة الفنية وأدخل بعض الرقصات إلى مصر مثل " ماكرينا" وقدم أكثر من عمل مع " عمرو دياب".
بلاك تيما الوجه النوبى المتطور : أما هذا الفريق فقدم شكل متطور للفن النوبى ومزج بين هذه الثقافة وثقافة الراب، فيتكون من 3 شباب من النوبة، تم تأسيسه في أغسطس عام 2004، ومؤسسوه هم "أمير صلاح الدين" و"أحمد بحر"، و"محمد عبده"، شاركوا بالغناء فى فيلم "ألف مبروك" عام 2009، ثم طرحوا ألبوم "بحار" عام 2010 والذى حقق نجاحًا كبيرًا، و تم ترشيحهم لأربع جوائز وورلد ميوزيك أوورد .
شاندو يقدم النوبة بشكلها الحديث: أما الفنان الشاب كط شاندو" فقدم شكل جديد تماماً للفن النوبى وكانت الحداثة هى سر نجاحه فجمع بين الموضة العالمية والنوبية واشتهر فى أوائل الألفنيات وكانت اول اغنية له " عبد الهادى" والتى لاقت نجاحاً كبيراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة