مرات كثيرة تبدو الصورة واضحة، هناك حملات ممنهجة لإطلاق شائعات وتقارير تنشر اليأس، وهدفها ليس الإصلاح لكن نشر الرعب. ولا نقصد انتقادات أو تقارير سياسية واقتصادية حول مصر فى صحف ومجلات ووسائل إعلام مختلفة، لأن مصر بلد مهم وفاعل ومؤثر، ومن الطبيعى أن تهتم بها المراكز والإعلام، لكن الفرق واضح بين إطلاق الشائعات وبين الحقيقة أو الاستناد لمعلومات أو تقارير.
بعض السادة الخبراء ينفى أى وجود لحملات منظمة، ولا يرون رابطا بين أن يتزامن ملف هجوم فى مجلة أو صحيفة، مع تصريحات لرجال أمريكا يقولون إنها تقارير عادية، ولا داعى للتمسك بنظريات المؤامرة، وأنها مجرد مصادفات.
الأمر يتجاوز الإعلام أو النشر إلى أن يتورط إعلاميون ونشطاء فى ترويج شائعات أو حملات لا علاقة لها بالانتقاد أو المعارضة. اللافت للنظر أن الشائعات تخرج أولا من القنوات التركية الإخوانية فى اسطنبول، ثم تجدها فى نفس التوقيت على صفحات النشطاء وتجار التمويل الأجنبى الغاضبين من سؤالهم: من أين لهم الملايين والتمويلات الضخمة؟
آخر الشائعات التى صدرت من قنوات ومواقع تركيا ثم ظهرت فى مواقع الإخوان فى مصر المعروفة، ما يتعلق بأن الرئاسة فى مصر اشترت من شركة فرنسية أربع طائرات مرة واحدة، وبالرغم من النفى الواضح أصر النشطاء ومعهم الإخوان على ترويج الشائعة بالرغم من أن التقرير الفرنسى لم يذكر الطرف المشترى، ومعروف أن هناك رجال أعمال يمتلكون طائرات أفخم من أى طائرات رسمية.
الخبر تم نشره فى موقع ممول تابع للإخوان يملكه مناضل وناشط مليونير، أصبح مفضوحا ومكشوفا بما اعتاد أن ينشره من أكاذيب وأخبار مضروبة. وهو أحد من لعبوا دورا مع الصحافة الأجنبية والإيطالية فى تصعيد قضية ريجينى. وبالرغم من أنه تبرأ، مؤخرا، من إهانة المرأة المصرية فى موقع كان تابعا له ويزعم أنه باعه، هناك تقارير بأنه ما يزال يمتلكه ويؤجره لمن يدفع، ويحصل على تمويل ضمن تمويلات الإخوان لاستعمال الموقع فى نشر الأكاذيب، نفس الناشط ينشر قصة الطائرة فى موقعه العلنى، ليمارس لعبة أصبحت مكشوفة، وكان موقع الشائعات هو أول من نشر شائعة شراء الطائرات تزامنا مع القنوات الإخوانية فى تركيا ليظهر الربط واضحا بين مواقع الناشط والقنوات والمواقع التابعة للتنظيم الإرهابى.
ووسط أى «هيصة» ضد مصر تجد جوقة التمويل الأجنبى جاهزة لنشر أى شائعات، وبالرغم من صدور تكذيب رسمى واضح لم ينشر الموقع التابع للتنظيم الإرهابى النفى، واتضح أنها ضمن حملات فاشلة تتساقط الواحدة تلو الأخرى وتتزامن مع حملات تزعم أن الانهيار قادم ولو كانوا يعتقدون بالفعل أن الانهيار قادم ما احتاجوا إلى تصنيع شائعات ونشرها.
