الحكاية وراء "الغيّة".. سر ارتباط الحمام بالغواية وأساطير البركة والرزق

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 10:00 م

مجموعة كبيرة من الحمام

كتابة وتصوير خالد كامل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علاقة شديدة الخصوصية تربط بين مربى الحمام وطيوره التى لا يعتبرها كأى طيور أخرى ولا يعتبر تربيتها مجرد وسيلة لكسب الرزق أو حتى هواية، وإنما يفضل المصريون دائمًا أن يصفونها بأنها "غيّة" تفوق الهوى بمراحل وتنتقل إلى الغواية لأن من يجربها يصعب عليه التخلى عنها رغم متاعبها.

الحمام على أسطح المنزل

وعن "غيّة" تربية الحمام تقول "أم سيد" إحدى مربيات الحمام بأنها رغم المجهود الذى تتطلبه منها تربية الحمام تستمتع جدًا بتربيته، خاصة أنه لا يكلفها أى مصاريف إضافية وإنما تطعمه القمح والذرة حتى يكبر ويحضر طعامه بنفسه من الأراضى الزراعية المحيطة بها فى العياط.

ارتبط الحمام أيضًا بالغواية وخاصة بعض أنواع الحمام المصرى الذى يسمى "حمام الغية" لكونه يعمل على إغواء الحمام الشارد ويصحبه معه إلى حيث يعيش فى البيت الذى يبنيه له أهل البيت خصيصًا من الخشب أو من الطين ويحمل اسم "غية" وبدلاً من أن يكون لدى صاحب الحمام 10 منه يتزايد العدد يومًا بعد آخر مع كل رحلة للحمام إلى الهواء ومن هنا أيضًا ارتبط الحمام بالبركة والرزق.

مجموعة من الحمام

ومنذ زمن بعيد كانت كل البيوت فى الريف المصرى والعربى لا تخلو من "غيّة" للحمام يعتبرونه مصدر بركة ورزق فى البيت، يكفيهم شر "التبذير" وإهدار الطعام بإطعامه "البواقى" وتفيض عليه ربة البيت من حنانها كأى أم وتطعم صغاره بفمها وترعاهم تمامًا كما لو كانت أمهم.