هناء ثروت تكتب: ما بين الحب والإرهاب

الإثنين، 15 أغسطس 2016 12:10 ص
هناء ثروت تكتب: ما بين الحب والإرهاب حب - ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

قديماً قالوا لنا "مابين الحب والكراهية شعرة".. أحقاً يتحول الحب إلى كراهية؟ كيف لهذا القلب الذى أحب يتحول ويعرف معنى الكراهية ؟ ولكن الآن وأنا انظر إلى مجتمعنا وما أصابه من عطب فى المشاعر وتحول فى القيم والمبادئ جعلتنى أقول إنه لا يتحول فقط إلى كراهية بل إلى تحرش وعنف وتطرف بل وإلى إرهاب فى بعض الأوقات.

 

عندما كنت أشاهد أفلام السينما القديمة أو كنت استمع إلى حكايات جدتى لكم تمنيت ان اعيش فى هذا الزمن كنت اشعر فى هذا الزمن برقى المشاعر ورقة الاحاسيس وشهامة اولاد البلد الذين يدافعون عن نسائهم وجاراتهم بل وحتى عن النساء التى فقط تتعرض لأى إهانة.. أعزائى لست اقصد هنا بكلمة الارهاب اى القتل أو التعذيب ولكنى اقصد الارهاب الذى تتعرض له النساء والبنات فى الشوارع والمواصلات لماذا تفشت ظاهرة التحرش ؟ لماذا هان عرض المرأة عند بعض الرجال والشباب فأصبحوا يتعرضون لها بشكل مستمر ويتبارون فى الالفاظ النابية التى تخدش الحياء والتى لو رددتها هنا لقلتم عنى انى اسأت الادب وخدشت حيائكم.. معذرة فنحن نتعرض لسماع هذه الكلمات المسيئة يومياً.. وياللعجب ان ليس فقط المتحرش بها هى التى تسمع هذا الكلام فقط ولكن ايضاً بعض المارة أو الذين يقفون بجانب الضحية يسمعونها ايضاً ولا يحركون ساكناً إلا من رحم ربى.. هل تدركون مدى المهانة والأسى التى تشعر به الانثى عندما يتم التحرش بها وبنطق اسماء اعضاء جسدها بمنتهى السهولة والصوت العالى.. هل تدركون ان عند نزول المرأة من بيتها انها لا تحمل فقط هم يومها من مواصلات وعمل قد يكون شاق جدا قدر ما تحمل هم المتحرشون الذين لا يجدون غضاضة فى ذلك.. وقد قالت بعض الأصوات.. ان العيب على الانثى هى التى ترتدى الملابس التى توحى بأنها على استعداد تام للتحرش ولكن رداً على هذه الأصوات أن هناك محجبات بل ومنقبات يتعرضون للتحرش دون مراعاة لأى شىء.. وأصبح التحرش عائقاً جديداً امام خروج المرأة من بيتها.. ونجد أن هناك مواسم للتحرش مثل الاعياد أو المصايف فنجد ان نسب التحرش ترتفع بشكل كبير وأنا هنا لم اتطرق إلى الدرجات الاعلى من التحرش وهى الاغتصاب أو هتك العرض ولكن فقط التحرش الذى يعتبرونه بعض الناس نوع من انواع التسلية.. اه لو تعلمون ان تسليتكم اصبحت عبئاً علينا.. اه لو تعلمون ان حبكم لجسد المرأة اصبح ارهاب.

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

كل ما قلتيه يا سيدتى أنتِ محقة فيه

1) يقول كارل جوستاف عالم الاجتماع الألمانى المعروف : لكل مجتمع وعى عام يصل بين جميع أطرافه كما يصل بين جميع الآبار فى رقعة واحدة من الأرض قاع عام مشترك يمدها بنوع واحد من المياه .. وهذا الوعى يتبدى فى طريقة تناولك وعرضك للقضية فيما شابها كثير من نقاط الخلل والضعف .. 2) استطيع من وازع تقسمك للمجتمع لذكور مسعورين واناث مهدورين ان اثبت لك العكس وبطريقة علمية فيما ثبت ان ال 5 سنوات الاولى من حياة الطفل وهى فترة حضانة امه له وقبل ان يلتحق بالمدلسة هى أهم فترات عمره التى تتشكل كل الخطوط العريض التى تنبئ بمآل شخصيته وميوله واتجهاته .. ومن أقوال ذكى نجيب محمود المأثورة فى ذلك اقراره : أنا صورة لأمى ! 3) والام يا سيدتى فى الحقيقة تمثل كل المجتمع فلا يوجد رجلا بلا ام والام فى اللغة تعنى القمة . تعنى أعلى المراتب او النقاط .. هذه الام هى من تلقن ابنها وتحرضه على زوجته . هى من تتعجل شعورها باكتمال مراسم نضجه ورجولته فتسعد حين تعلم أنه يدخن وهو لازال فى مرحلة الطفولة حتى ولو نهرته او تظاهرت بالاستنكار .. 4) ارجعى لصورة المرأة وغور تأثيرها فى كل صور الدرامة التلفزية او السينمائية وفى كل محال ومكاتب العمل . فى المدلسة وفى الجامحة حتى خصصت أماكن بعينها لالتقاء الشاب بالفتاة لقاءت حب فيما يدعى وفيما يسبغ عليها من اشرف المعان حتى حين تدخلت فى احد البرامج التى كانت تناقش معنى الحب وأردت أن اضرب المثال لاستخلاص المعنى الحقيقى بمشاعر الأم تجاه ابنها قاطعتنى المذيعة بقول : لأ احنا ما نقصدش الحب ده احنا نقصد الحب الحب يا أخى ! هذا الأماكن او فيما كان يسمى بشارع الحب فى جامعة عين شمس حتى حقبة السبعينات على عهدى انتهى فيما صارت الجامعة كلهاتفتح كل أذرعتها لمراسم تلك العلاقات الآثمة التى بلغت حد الالتقاء الجسدى تحت ستار مسمى الزواج الحرفى ! 5) أما الاستدلال على شيطانية الرجل وملائكية المرأة بأن المحجبة نفسها تتعرض للتحرش فهى تتعرض له كأنثى بعد ان تعظمت مشاعر الذكور بمعاكسات الاناث فيما باتت الكثير من الأجهزة والمؤسسات المعنية تحرض فيه وتباركه بمختلف طرائق الانثى فيها دائما اشبه بالسلعة الرائجة المسهلة لاكبر صور نجاح العمل كلما امتهنت فراس اظهار مفاتنها .. 6) مع ذلك لا أحمل المرأة مسؤلية ذلك لانها هى الأضعف لما كانت فى ولاية أبيها ثم انتقلت لولاية زوجها ولازالت تمثل فى ثقافتنا عرض الرجل وكثيرا من صور الدراماتجسد ذلك وتدفع من خلاله وتعزز أخس وأقبح صور الجريمة [ يا متولى يا جرجاوى يا متولى تن ترن ترن تن .. ] وكل يوم نقرأ جريمة قتل بشعة رمزها شفيقة ومتولى تن ترن ترن تن ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة