اختفت تمامًا فعاليات جماعة الإخوان فى الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة العدوية، وأكتفوا بتدشين بعض الهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى لإحياء الذكرى.
ونظم التنظيم الدولى للجماعة مؤتمرا فى تركيا بحضور محمود حسين الأمين العام للجماعة، وقد حرض الدول الخارجية ضد مصر مطالبا إياهم بالتحرك ضد مصر، كما دعا الأمم التحقيق فى فض اعتصام رابعة.
وشن "حسين" هجومًا حادًا على ثورة 30 يونيو، داعيا إلى عدم الاعتراف بها، كما زعم أن جماعة الإخوان ترفض المصالحة وتتمسك بعودة المعزول محمد مرسى.
وفى هذا السياق أرجع أحمد بان القيادى السابق بجماعة الإخوان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، تنظيم الجماعة فعاليات خارج مصر إلى تلقيها أموالًا كثيرة من جمعيات عالمية.
وقال "بان" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" طبيعى أن تنظم الإخوان فعاليات خارج مصر، فالجماعة قد جنت أموالا طائلة بسبب متاجرتها بفض اعتصام رابعة فى الخارج الأمر الذى أنتج حالة من التعاطف معها، فقد تلقت الجماعة تبرعات كثيرة من دول قيادات فى التنظيم الدولى، وربما لم تصل هذه التبرعات إلى أعضاء الجماعة داخل مصر".
وعن غياب فعاليات الإخوان فى الداخل تزامنًا مع ذكرى فض اعتصام رابعة، قال "بان" :" هذا أمر متوقع فى ظل إنهاك الجماعة الناتج عن الخلافات الداخلية التى تشهدها الإخوان، ونتيجة الضربات الأمنية" مضيفًا:" مرور الوقت من الممكن أن يكون جزءا من العلاج فقد تخفت الذكرى حتى لو حاول البعض تحفيز الآخرين بإحياء ذكرى رابعة سواء عن طريق إعلام الجماعة أو مواقع التواصل الاجتماعى".
وأضاف :" أتصور أن داخل العقل الإخوانى جرت مراجعات غير معلنة تؤكد إن اشتراك الإخوان فى اعتصام رابعة كان خطأ".
وبدوره قال هشام النجار الباحث الإسلامى:"الأمور تغيرت كثيراً وجرت فى نهر الجماعة مياه جديدة يجعلها تبدل خطابها ومواقفها من ملفات كانت بالنسبة لها ثوابت طوال السنوات الماضية وقدمت على مذابحها أرواح مئات الشباب فضلاً عن تهديد الأمن والاستقرار واستهداف المرافق الحيوية للدولة ومؤسساتها السيادية".
وأضاف "النجار":"الأمر متعلق إبتداءاً بالوضع الاقليمى وتراجعات ومراجعات تركيا فى سياستها الخارجية بعد محاولة الانقلاب على أردوغان وحكومته ولا شك أن هذا المتغير سيكون له أثر كبير فى مواقف الجماعة التى ستحرص على أن تكون موائمة لمواقف تركيا الجديدة، حيث لم تعد العلاقة والتحالف مع الغرب وأمريكا الداعمة لمواقف الإخوان ضد الدول العربية وجيوشها وأنظمتها بل مع روسيا التى تدعم الدول والجيوش فى مواجهة الإسلام السياسى والجهادى".
وقال: "كذلك الأمر متعلق بطبيعة المرحلة الحالية التى تسعى فيها الاخوان لاظهار نفسها كمختلفة عن التيارات الاسلامية الأخرى وكغير متعاونة معها بعد إتحاد العالم كله تقريباً على هدف القضاء على تلك التنظيمات واقصائها من المشهد بعد التطورات فى الحرب السورية وتوجه الارهاب للعمق الأوربى والأمريكى"، مضيفا "فضلاً عن فشل الإخوان طوال السنوات الماضية فى احداث تغيير يذكر من خلال تلك الفعاليات التى يحرضون عليها من الخارج ويسقط فيها قتلى من الشباب بينما القيادات فى مأمن فى مقراتهم بما وسع من الفجوة وضاعف من مشاعر الغضب ضد القيادات التى لم تملك العقل الابداعى والتفكير خارج الصندوق وتسببت بهذه الخيارات الاحادية المتكررة لفشل وراء فشل وخسائر وراء خسائر ، وعدم الدعوة للحشد فى ذكرى رابعة أمر جديد على الجماعة نحسبه أعتراف واقعى متأخر بالهزيمة أمام الدولة ومحاولة لإبداء حسن النية كمقدمة لتقديم تنازلات أخرى لتهيئة مناخ عودتها للمشهد خاصة وأن الجماعة تسعى فى هذه المرحلة لانقاذ التنظيم من الانهيار وليس من أولوياتها اليوم الضغط لتحقيق مطالب السنوات الماضية".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الحقيقلة المرة
كل تجار الدين هدفهم المال ثم المال ثم المال. فى تركيا وفى فى الشقيقة قطر حصل تجار الدين على المال بلا حساب وبلا رقيب ولتذهب قواعدهم إلى الجحيم. أبناء قيادات الإخوان يتنزهون فى شواطىء أوروبا ويعولون على قواعدهم فى مواجهة المخاطر. لقد ربوا أجسام بلا عقول على السمع والطاعة بلا تحليل. التحليل يصلهم من قناة الجزيرة وقناة مكملين ولا يسأل أحدهم نفسه إلى أين نحن ذاهبون".