أحدث احتفاء مواقع إخوانية بالتقارب التركى الإيرانى، وزيارة وزير الخارجية الإيرانى لتركيا، خلال الساعات الماضية، غضبا بين السلفيين، الذين شنوا هجوما عنيفا على الجماعة بسبب عدم استنكارها الزيارة وتصريحات وزير الخارجية التركى بأن استقرار إيران من استقرار تركيا.
يأتى هذا فيما احتفت بعض مواقع الإخوان بتعهدات تركيا لدى استقبال وزير الخارجية الإيرانى، بالتعاون لإيجاد حل للنزاع فى سوريا، قائلة: إن هذا يأتى رغم الاختلافات الجوهرية فى مواقف البلدين اللذين يدعمان فريقين متعارضين.
وقال أحد المواقع التابعة للإخوان، إن هذه الزيارة تأتى زيارة بعد أيام على زيارة أردوغان إلى روسيا، والذى أعاد مع الرئيس الروسى فلاديمير وضع العلاقات التركية-الروسية فى مسارها الصحيح، بعد خلاف استمر حوالى تسعة أشهر.
من جانبه قال علاء رمضان، أحد القيادات السلفية معلقا على احتفاء الإخوان بالزيارة: "وزير خارجية تركيا" أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا"، وتابع فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "يبدوا أن النت فاصل عند ثالوث التكفير ومجاذيب الخليفة – فى إشارة إلى جماعة الإخوان.
من جانبها قالت بلقيس سليمان، أحد الكوادر السلفية، إن الإخوان تدعم تركيا رغم تطبيعها مع كل من إيران مع اليهود، متابعة فى تصريح لها معلقة على احتفاء الإخوان بالتقارب التركى الإيرانى: "ولازالوا- أى الإخوان - يلتمسوا له المعاذير أما غير تركيا فيصبح صهيونى ومرتد".
بدوره علق حازم صلاح أحد الكوادر السلفية موجها رسالته لجماعة الإخوان قائلا: "هى أحكام الإسلام لا تطبقوها الا على مخالفيكم فقط ؟!!"
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان لن تجرؤ على الحديث لأن تركيا وإيران يسعيان لمصالحهما ومشاريعهما التوسعية كقوتين إقليميتين طموحتين فى ملء الفراغ الحادث فى الشرق الأوسط واستغلال أحداث ما بعد الانتفاضات العربية لتحقيق أهداف توسعية واستراتيجية بغطاء أيدلوجى ومذهبى وبتوظيف ميليشيات وجماعات أيدلوجية على حساب الدول العربية حيث يدور صراع هذه القوى الإقليمية غير العربية داخل أراضى وحدود الدول العربية وباستهداف استقرارها وأمنها وجيوشها ومن ضمن تلك الأدوات بجانب تركيا جماعة الإخوان وبالنسبة لإيران هناك حزب الله والحشد والحرس الثورى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان لن تستطيع التعليق على تلك التحركات واللقاءات لأنها مجرد أداة فى خدمة مصالح أردوغان الإقليمية على حساب الأمن القومى العربية ومصالح الدول العربية فى حين يؤمن أردوغان مصالح بلده بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية قوية مع إيران فى نفس الوقت الذى تخرب تركيا وإيران معاً فى العمق العربى وداخل البلاد العربية .