محمد محمود حبيب يكتب: عن جهود دار الإفتاء فى تجديد الخطاب الدينى أتحدث

السبت، 13 أغسطس 2016 06:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: عن جهود دار الإفتاء فى تجديد الخطاب الدينى أتحدث دار الإفتاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى المنصفون أن دار الإفتاء المصرية حالياً تتقدم الصفوف فى الدفاع عن الإسلام بمواجهتها فوضى الفتاوى المرفوضة من ناحية، وباستخدامها مختلف الوسائل العلمية والإليكترونية من ناحية أخرى، ولعل المؤتمر العالمى السنوى لدار الإفتاء، ومبادرة توحيد الفتوى، وتأسيس أمانة عالمية للإفتاء خير شاهد على ذلك.
 
فقد أعلنت دار الإفتاء نهاية العام الماضى عن تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم واتخذت من القاهرة مقراً لها، بحضور أكثر من 30 مفتيًا من مختلف دول العالم، وتتولى هذه الأمانة بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوى، بوضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتزم به المتصدرون للفتوى، وكل هذا يصب فى مصلحة تجديد الخطاب الدينى المنشود، وتستعد الدار الآن للمؤتمر القادم وموضوعه "التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للجاليات المسلمة".
 
 كما أنشأت الأمانة العامة للإفتاء موقعًا إلكترونيًا بلغات عدة لكى يستطيع الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس من مختلف البلدان، حيث يستقبل الفتاوى والتساؤلات ويرد عليها، كما يعرض أبحاثا ومقالات تفنّد الفكر المتطرف وترد عليه.
 
وقد حققت دار الإفتاء طفرة كبيرة فى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من طالبى الفتوى من مختلف محافظات مصر وبلدان العالم والإجابة على تساؤلاتهم، وكان آخر تلك الوسائل تدشين برنامج فتاوى دار الإفتاء على الهواتف الذكية بنظامى "آى أو إس" و"أندرويد" يتيح للجميع إرسال الفتاوى واستقبال ردود الدار عليها بسهولة ويسر عبر الهواتف الذكية.
 
كما أن الدار بذلت ولا تزال تبذل الكثير من أجل القضاء على فوضى الفتاوى وتجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الفكر المتطرف، والتى بدأتها بإنشاء مرصد لرصد فتاوى التكفير والرد عليها وتفنيدها، كما قامت الدار بإصدار العديد من الإصدارات المطبوعة والإلكترونية بالعربية والإنجليزية من أجل تصحيح المفاهيم فى الداخل والخارج، فضلًا عن موقع الدار الذى يُبث بعشر لغات وصفحات التواصل الاجتماعي.
وقد قام فضيلة المفتى ومستشاره د. إبراهيم نجم بالعديد من الزيارات الخارجية لشرح صورة الإسلام الصحيحة، وقد كتبا العديد من المقالات بعدة لغات فى صحف عالمية، كما التقيا بالعديد من الشخصيات الرسمية فى العالم لشرح وتوضيح صورة الإسلام الصافية.
 
وأوفدت دار الإفتاء وما زالت علماءها فى جولات خارجية للعديد من دول العالم لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج وتوضيح المفاهيم الإسلامية السمحة، كما تقوم دار الإفتاء بالفعل بتدريب الكثير من الأئمة على مهارات الإفتاء.
 
فتحية عطرة لفضيلة مفتى الديار المصرية د. شوقى علام، ومستشاره د.إبراهيم نجم، وباقى العاملين بدار الإفتاء، على هذه الجهود المخلصة والملحوظة فى تجديد الخطاب الدينى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جبر احمد

دار الافتاء واليوم السابع اصحاب الريادة فى التجديد

دار الافتاء دينيا واليوم السابع إعلاميا

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى الازهري

ستستمر دار الافتاء حائط صد ضد الارهاب

شاء الارهاربيون ام أبوا

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام سهير

الله يفتح عليك وينور طرقاتك

كل ده بتعمله دار الافتا واحنا مش عارفين

عدد الردود 0

بواسطة:

د. شريف المصري

الله عليك

لقد اعطيتها حقها

عدد الردود 0

بواسطة:

Lamia antar

عرض مبسط ورؤية واضحة

ودار الافتاء تستحقها بلا شك ولكن يجب ان تتواصل مع الناس اكتر عن طريق الاعلام يعنى لابد وان تزيد برامج الفتاوى وبتقديم المفتين من دار الافتا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابو زيد

هايل

يظن البعض انك مجامل ولكنها الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ربيعة

احسنت ، هذا المقال جاء فى وقته

دار الافتاء الملجأ الوحيد للتصدى للفتاوى المرفوضة،

عدد الردود 0

بواسطة:

مى بيومى

الفتوى مهمة للبشر

ومّنا يدلنا على أهميّة الفتوى في حياتنا، ذكرها في آيات كثيرة في القرآن الكريم، حيث أنّ جلّ وعلا يتوّلاها؛ يقول تعالى: "يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلَالَةِ" (سورة النساء: 176). كما أنّ الله سبحانه وتعالى قد رفع مرتبة الإفتاء، وجعلها وظيفة رسولنا الكريم "صلّى الله عليه وسلّم"، ورفع مكانتها بأن حرّم التساهل في أمرها حيث لا يجوز لأيّ كان أن يفتي في شيء لا يدري به، وإنّما كان على المفتين أن يكونوا جديرين بهذا الموقف وأن يتحمّلوا مسؤوليّة إفتائهم؛ يقول تعالى في ذلك: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ" (سورة النحل: 116).

عدد الردود 0

بواسطة:

مكاوى

رائع

مقال جميل كعادتك يا دكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

نادية

اتفق تماما مع التعليق رقم 1

نعم دور كبير لليوم السابع اعلامى ودار الافتا دينى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة