الخيال حيث لا سبيل للمستحيل ولا وجود للحدود.
نزعه الإنسان الدائمة للابتكار وإيجاد السبل المنطقية للتعامل مع الحياة والبحث عن الأفضل.
فالخيال العلمى ببساطة هو كل ما يخص العلم ومستقبل البشر ويندرج تحت هذا المسمى أمرين الخيال العلمى المنضبط والخيال العلمى الفانتازى.
فسُمى الأول بالمنضبط لأنه يمضى وفق ما يضبطه العلم من شروط وهو الأكثر تداولاً اما الثانى فهو يجرد الخيال ويطلق الحدود ويغرق القارئ أو (المشاهد) فى الوهم دون الحرص على المبررات العلميه.
فالعلاقة متجانسة بين الخيال والعلم وكل طرف يغذى الاخر فالخيال يمنح العلم فرصه لأن يتحرك ويمضى قدماً والعلم بدوره يقيّد هذا الخيال ويمنعه من الفرار والتمادى إلى ما يستحيل تحقيقه.
فأدب الخيال العلمى هو خيال لروائى مثقف علمياً متابع لإنجازات العلوم مجذوب مبهور باحتمالاتها وتغدو كتاباته مسرحا تنطلق عبره خيالاته طليقه العنان بين الكواكب وفى الأعماق ومع الكائنات.
وقد يكون خيال عالم باحث حافز للإبداع وهادٍ ومرشد للبحث العلمى وتعبير صادق عن حلم يغدو علماً فى المستقبل وهكذا كان خيال الإنسان بشأن النقل الإذاعى عبر الفضاء والأقمار الصناعية ومعرفه اشياء عن نهاية الكون وما إلى ذلك.
فعند المزج بين الخيال والعلم يعنى جمعنا بين الحلم والحقيقة وخلق السبيل الأمثل لإشباع الرغبات فى المستقبل وتحقيق الأحلام.
فبعض الناس يستخدمونه كعقارب الساعة يقدمونها ويؤخرونها حسب ما يريدون حيث المستقبل الذى يحسبونه لامعا وآخرون للغوص فى ذكريات الماضى أو للتأقلم مع البيئة الحالية.
وهناك من يستخدمونه لرؤية وبناء المستقبل وليست الرؤية فقط كالسابقين وإنما تمهيداً لكل الاحتمالات التى قد تحدث فيما بعد.
ويبقى السؤال....
هل للخيال دور فى بناء مستقبل؟ !!
