مها نور تكتب: كيف تقضى الصداقة على الأخضر واليابس؟!!

الجمعة، 12 أغسطس 2016 10:00 م
مها نور تكتب: كيف تقضى الصداقة على الأخضر واليابس؟!! أصدقاء - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية التى تنُتج بين البشر فكثيراً ما يقال "ربُ أخ لم تلده أمُ".

 

ولكن أحياناً سوء فهم بعض الأصدقاء لمعنى مفهوم الصداقة الحقيقى فى سن المراهقة ينتج عنه مشاكل كثيرة عند الكِبر فالصداقة تمثل فى بعض الأحيان جزءا كبيرا ومهما فى حياة بعض من النماذج البشرية وهى بالفعل شىء مهم لا ننكر ذلك لكنها فى اوقات كثيرة تسلك مسلكا غير مرغوب فيه فتأكل الأخضر واليابس وتفسد العلاقات.

 

حينما تسيطر فكرة الامتلاك على طرف من الأطراف فتجعله يسبح فى فَـلك الطرف الآخر ويصبح هو من أهم الأولويات الخاصة به وتصبح الحياة متمركزة بشكل كبير عند رفيقه هنا تظهر المشاكل التى يتعرض لها الطرف المانح وأيضا المستقبل للصداقة فى أماكن كثيرة منها الأسرة مثلا اذا كان الصديق الواقع عليه الضغط متزوج أو متزوجة.

 

هنا يحضرنى مقولة للكاتب المعروف "شون كوفى" صاحب كتاب "العادات السبع للمراهقين" إن الذين تتمركز حياتهم حول الأصدقاء غالبا ما يشعرون بالاكتئاب والوحدة والغيرة عند حدوث أى تغيير فى ظروف أصدقائهم الحياتية”مثل الزواج مثلا والشعور بعدم الاهتمام كما كان فى السابق ويضيف "شون كوفي" أن هذا الشعور الملىء بالغيرة والحزن والغضب ينتج من وضع الأصدقاء من البداية فى غير مكانهم الصحيح من ناحية ومن عدم تقدير أيضا لظروف الأصدقاء من ناحية أخرى.

 

وهنا يقصد الكاتب أن الصداقة يمكن أن تدمر حياة الصديق الاخر بدون قصد حينما تأخذ موقع ومسلك أكثر بكثير مما تستحق فلكل علاقة حد يجب أن تستقر عنده فإذا أخذت أكبر من حجمها، قد تتحول إلى مشكلة حقيقية ينتج عنها حرب وتدمير لكل ما يحيط بالطرف الاخر بسبب الغيرة وعدم الاهتمام كما كان الوضع فى السابق.

 

لهنا يجب أن نتعلم سوياً أن نعطى كل شىء حجمه الطبيعى فى حياتنا ايا كان تعاطفنا أو ارتباطنا به ولنعلم أن كل شىء زاد عن حده انقلب إلى الضد ووضع الأشياء فى مكانها الصحيح ولا تبالغوا فى مشاعركم ليس فقط فى الصداقة ولكن فى كل ما نتعرض له حولنا من علاقات أو مشاكل أو أشياء أخرى وازنوا الحياة والعلاقات بميزان العقل وليس القلب حتى نسير بمركب الصداقه والحياة لبر الأمان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة