معهد انتربرايز الأمريكى: استقلال الأوقاف وتجديد المناهج الدينية "نقطة البداية" لإعاقة استقطاب الإخوان بمصر.. ونقل تبعية المنابر للوزارة أضعف دور الأزهر.. والجماعة استغلت "الأنشطة الخدمية" لنشر التطرف

الخميس، 11 أغسطس 2016 12:28 م
معهد انتربرايز الأمريكى: استقلال الأوقاف وتجديد المناهج الدينية "نقطة البداية" لإعاقة استقطاب الإخوان بمصر.. ونقل تبعية المنابر للوزارة أضعف دور الأزهر.. والجماعة استغلت "الأنشطة الخدمية" لنشر التطرف الجامع الأزهر
كتبت: نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلط معهد انتربرايز الأمريكى الضوء على أهمية إنعاش دور مؤسسة الأزهر كمنبر دينى وسطى فى المجتمع المصرى من أجل القضاء على التطرف، و"إعادة العباءة لعلماء الدين بدلا من الغوغائيين والمتشددين".


وأسرد أندرو تيرى متدرب فى السياسية الخارجية والدفاعية بالمعهد الأمريكى فى مقاله عن كيف تم إضعاف دور مؤسسة وجامعة الأزهر، بعد أن قامت المؤسسة بتدريب علماء فى الشريعة الإسلامية السنية لأكثر من ألف عام.

وقال تيرى بينما يعانى صناع القرار لتعزيز الاعتدال الدينى فى مقابل التفسيرات الإسلامية المتطرفة، فإن تنشيط أهمية الأزهر الدينية فى المجتمع يجب أن تكون البداية.

ضعف دور الأزهر مقابل الإسلاميين


قدم الأزهر المساعدات والتعليم من خلال منظومة الأوقاف الخاصة به، ولكن شهد دور المؤسسة الدينية تراجعا بعد نقل تبعية الأوقاف إلى الدولة فى القرن الـ19 من قبل محمد على باشا "حاكم مصر آنذاك" من أجل تمويل مدارس على النمط الأوروبى والتى تهدف لتدريب البيروقراطيين الحكوميين، حسبما ذكر تيرى فى مقاله.

 

وأشار تيرى إلى أن عدم مقدرة الأزهر فى تقديم المساعدات للفقراء قد خلق "فجوة للإسلاميين" الذين شهدوا نشاطا عقب ثورة 1919 وتولد منهم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والتى أسست جماعته بهدف "تقديم الخدمات الاجتماعية ولكى تصبح صوتا دينيا للمصريين وسط الاضطرابات السياسية".


واستطرد تيرى كلامه عن ضعف دور الأزهر بعدما زادت السيطرة عليه فى عام 1961 من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتبار المؤسسة حصنا ضد النفوذ الدينى لجماعة الإخوان المسلمين التى شاركت فى حملة من الاغتيالات والعنف تحت غطاء الإصلاح السياسى والقانونى التى روج له قادتها لقرن من الزمان.


وأضاف أن الجماعة استمرت فى تقديم الخدمات الاجتماعية "مما زاد الفجوة فى التأثير الدينى بينها وبين الأزهر على الرغم من الحملة التى قادها عبد الناصر ضدها.


ومع تزايد الحملة الأمنية الحالية ضد الإخوان، قال تيرى إن المشكلة تكمن فى أن إضعاف الجماعة سياسيا لا يعنى نزع الشرعية منها.


كما أكد على أن تراجع دور الدولة فى تقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين هو وراء "شغل الإخوان المسلمين الفجوة واستخدامها كطريقة لإشاعة التطرف بين المصريين".

 

استقلال المؤسسات الدينية وإصلاح المناهج هو الحل


وأشار تيرى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مازال أمامه الفرصة للقضاء على التطرف إذا "استعاد استقلال الأوقاف ونقل تبعيتها للأزهر، وقام بتجديد المناهج الدينية" يمكنه بذلك إعاقة استقطاب الإخوان المسلمين وتشجيع المصريين المتدينين لرؤية الاعتدال كسبيل لحياة أفضل، مضيفا أن تلك الاستراتيجية قد أتت ثمارها فى دولة المغرب.

 

بالإضافة إلى ذلك، دعى تيرى البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والأمن الداخلى بأمريكا إلى مساندة مصر فى استعادة مؤسساتها الدينية.


يعتبر معهد انتربرايز الأمريكى مؤسسة بحثية محافظة غير ربحية تنشر أبحاثا فى مجالات: الاقتصاد والسياسة الخارجية والأمنية، التعليم والصحة والثقافة وغيرها، حسب ما عرفها موقع المركز الإسلامى للدراسات الاستراتيجية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة