سامح فايز يكتب : لعنة الثانوية العامة

الأربعاء، 06 يوليو 2016 12:00 ص
سامح فايز يكتب : لعنة الثانوية العامة طلاب الثانوية العامة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

sameeeh


عندما كنت طالبًا فى الثانوية العامة كان منزلى عبارة عن معسكر مكتمل الأركان، التزام وانضباط فى مواعيد المذكرة والنوم والخروج، وكان المنزل على قدم وساق، وكانت أمى مثل الشاويش عطية لا تغفل ولا تمل من ملاحقتى حتى أذاكر باستمرار مثل أى أم مصرية أصيلة حريصة على مستقبل أولادها.

وقد مرت أزمات كثيرة على مصر مثل أزمة الثانوية العامة ولكن مع اختلاف الزمن والتطور التكنولوجى، ولم يخطر على بال جيلى ما يحدث الآن وهو أن يتم تسريب الامتحانات يوميًا وبشكل مسبق فى أكثر من مادة وهذا انفلات أخلاقى كبير أصاب منظومة التعليم.

لقد أصيبت بإحباط كبير عندما علمت أن من قاموا بهذه التسريبات هم طلاب صغار السن وهم من يديرون الصفحات المشبوهة لتسريب الامتحانات وهذا معدل خطير جدًا للمستوى الإجرامى بكل المقاييس.

وفى المقابل ترى بعض الطلاب يدافعون عن مستقبلهم وعن اجتهادهم طوال العام برفضهم مبدأ الغش والانضمام إلى صفحات الغش والتسريب المشبوهة والاكتفاء بالمذاكرة والاجتهاد الشخصى.

وزارة التربية والتعليم تقف مكتوفة الأيدى أمام التسريبات المستمرة وتخلق تبريرات الأعذار وتتفنن فى التصريحات النارية التى لا جدوى منها، وقد قامت الوزارة بإلغاء بعض الامتحانات لتهدئة الطلاب والرأى العام وأولياء الأمور أيضًا.

ولكن الحل يكمن يا سادة فى مبدأ التربية قبل التعليم لأن كلنا نقع فى فخ التفرغ للمستوى التعليمى للطالب ونتباهى باسم المدرسة أو الجامعة الفلانية التى فيها أولادها من باب الفشخرة الفارغة وننسى مستوى التربية التى وصل بيها أولادنا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة