طموحات داعش تتنامى برغم خسائره على الأرض
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن المذابح التى نسبت إلى "داعش" فى أربع قارات هذا العام، تعكس مدى تنامى شعبية أيديولوجية التنظيم حتى على الرغم من أنه يخسر أراض كان يسيطر عليها فى العراق، حسبما يشير الخبراء.
وأوضحت الصحيفة أن ذبح المدنيين فى ثلاث هجمات كبرى الأسبوع الماضى وحده، فى إسطنبول ودكا وبغداد، يشير إلى أن تحركات التنظيم خارج حدود دولته المزعومة تحدث بوتيرة أكبر، وليس بالضرورة بتوجيه من مقر التنظيم، وما يثير القلق بشكل أكبر أن عددا متزايدا من الهجمات، بدءا من باريس وبروكسل، قام بتنفيذها عصابات من المهاجمين وليس أفردا مسلحين.
وقال بروس ريدل المسئول السابق فى مكافحة الإرهاب فى المخابرات الأمريكية والخبير حاليا بمعهد بروكينجز، إن ما يثير دهشته عن هجمات إسطنبول ودكا، أن كليهما لم يقم بارتكابهما أى ذئاب منفردة، بل قام بهما فرق من الإرهابيين الذين يعملون بخطة محكمة.
وهو ما يسميها هجمات مجموعة الذئاب، والتى أصبحت تحمل توقيع تنظيم داعش بشكل متزايد. وفى الأسبوع الماضى، ومع احتفال داعش بالذكرى الثانية لإعلان دولته المزعومة، قام التنظيم بوضع رسم يوضح نفوذه الذى يمتد من سيطرة معتدلة يزعمها التنظيم فى الفلبين، وحتى وجود متخفى فى فرنسا، وبينهما 15 دولة.
وحتى الدول غير الموجودة على القائمة تخشى استهداف التنظيم لها، ففى الهند، قالت الحكومة "إن العشرات من المسلمين الهنود يتم مراقبتهم بعدما خضعوا لنوع من التدريب من داعش. إلا أن المسئولين الهنود يعترفون أن العدد ربما يكون أكثر بكثير".
وتابعت الصحيفة قائلة "إنه فى الوقت الذى يتعرض فيه قلب تنظيم داعش لضربات جوية من قبل قوات التحالف ويواجه حربا من الجيوش والميليشيات، فإن جنود التنظيم قد انتشروا عبر الشرق الأوسط وخارجه"، فالهجمات فى تركيا وبنجلاديش ونيجريا وأفغانستان وليبيا وتونس والكويت وعواصم أوروبية أخرى، فإن هجمات الذئاب المنفردة فى أورلاندو وسان برنادينو تظهر قوة داعش كأيديولوجية.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يقدم الفرصة لألمانيا للقيادة
مع قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، أصبحت الفرصة متاحة لألمانيا كى تكون القوى المهيمنة على القارة العجوز.
وقد كان الهدف من الكتلة الأوروبية منع عودة ظهور ألمانيا باعتبارها القوة المهيمنة على القارة، إلا أن اقتصادها القوى واستقرارها قد يدفعان بها إلى دور أكثر بروزا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن بريطانيا ربما تكون فى خطر أن تصبح دولة تنظر للداخل ويتضاءل نفوذها بعد تصويتها لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، لكن ألمانيا تجد أن صوتها فى أوروبا قد أصبح أعلى بكثير، فتحت إشراف المستشارة أنجيلا ميركل، أصبح أكبر اقتصاد فى أوروبا مبحرا نحو ذروة سلطته فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن الرحيل الوشيك لثانى أكبر اقتصاد فى الاتحاد الأوروبى، وهى بريطانيا، يمكن أن يضع عبء قيادة أكبر على ألمانيا، ويظل هناك بعض الأوروبيين الذين يخشون القوة الأوروبية، وهى نفس الطاقة التى كان الاتحاد الأوروبى مصممًا لمنع عودة ظهورها باعتبارها المهيمنة فى القارة.
لكن هناك كثيرون يشعرون بالقلق الآن من أن أوروبا بلا دفة ستصبح فى مأزق سياسى واقتصادى، وذلك لو قلصت ألمانيا قيادتها، وأهم الأسباب التى تجعل صوت ألمانيا أكثر قوى اقتصادها الضخم واستقرارها فى الوقت الذى تجد فيه مجموعة من الدول الأخرى غارقة فى أزمات لا تعد ولا تحصى أو تركز نحو الداخل.
مهاجر عربى: القضاء على المتطرفين يحتاج أقوياء مثل صدام والأسد
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف تركيا، الأسبوع الماضى، أصاب مطار أتاتورك، الذى كان يشهد 4 ملايين راكب سنويًا، وكانت أنقرة تصوره على أنه رمز للعولمة أو جسر بين الشرق والغرب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير اليوم الاثنين، إلى أن بعد 48 ساعة من الهجوم الذى قتل العشرات عند بوابة مطار أتاتورك فى أسطنبول، الأسبوع الماضى، كان المطار يعج بالمسافرين فى تذكير على أننا لا زلنا نعيش فى حقبة تحددها العولمة أكثر من أى إرهاب عالمى.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة، لا يزال يجب أن نتساءل هل حرية الحركة التى هى سمة مميزة للعولمة يمكن يومًا أن يتم تقييدها؟ وتشير إلى أن ذلك الهجوم هو الرابع الذى يستهدف تركيا هذا العام، وأعقبه اثنان من أبشع الهجمات حيث الهجوم الذى استهدف مقهى فى بنجلاديش وهجوم الضاحية التجارية فى بغداد.
وقال جون ليونز، محرر الصحيفة، إنه خلال رحلته إلى تركيا قادمًا من ساو باولو فى البرازيل التقى رجل أعمال برازيلى من أصل لبنانى هاجر خلال الحرب الأهلية عاك 1979، وقد أبدى رجل الأعمال تأييده لفرض قيود على الهجرة وتقييد الحركة وهى القضايا التى صوت لأجلها للخروج من الاتحاد الأوروبى وينادى بها المرشح الجمهورى المفترض للرئاسة دونالد ترامب.
وينقل عن رجل الأعمال قوله "هذا النوع من التطرف لا يمكن مواجهته سوى بإجراءات صارمة.. أنت كغربى لا تعرف المتطرفون، أنا أعرفهم جيدا. فالوحيدون الذين يمكنهم السيطرة عليهم هم الرجال الأقوياء مثل صدام حسين والقذافى والأسد. وإلا يخرج الأمر كله عن نطاق السيطرة".
موضوعات متعلقة..
الصحافة الإسرائيلية: نتانياهو يلقى خطابا بالبرلمان الإثيوبى حول تطوير العلاقات الاقتصادية.. حكومة إسرائيل تصادق على بناء 800 وحدة استيطانية بالقدس.. الجيش الإسرائيلى يقصف أهدافا سورية بالجولان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة