أحمد الغرباوى يكتب: حبيبتى.. عذوف حَيْاة.. تتمدّد قُربك..!

الإثنين، 04 يوليو 2016 08:00 م
أحمد الغرباوى يكتب: حبيبتى.. عذوف حَيْاة.. تتمدّد قُربك..! حب - أرشيفية
حَبيبتى..

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لهيب مقدّس من قَدح حجارات وجَلىّ صخور روح.. مَدفونة فى عَتمة مَتاهة نفس..!
(هى) صوت ساقيْة.. ترتيل حَفيف.. خُضرة خريف على شجر.. و(مَايّة) جاريْة وسط واحة مخضرّة..
مهما تجاوزت الصحراء مدى العمر فى ربوعها الشاسعة.. تأتى (هى) ربيع قادم.. تخترق موجة صقيع عَاتيْة..
كما يتفذ حَرير أبيْض من شروق الربّ.. يتسلّل بين ظُلمة السّحر الكثيف خِلسة..
،،،،،
حبيبتى..
تَحمّل ذو بال.. أقسى احتمال.. وهَمّ التسلل إليْها بسم الله..
لم تكن خَاطرة هَوى.. ولانَشوة عَبث.. ولا هَرولة لهو.. ولا غِبطة تترنّح بى سُكراً أوعَربدة..
دروب المتاهات بين الخلود والزمن عِشتها.. أحيْاها وأنتِ..
أحَيْاها ورقّة خضراء.. تعَصف بها ريحٌ شِتويّة على غُصين أسفل نافذتك..!
وأحيْاناً.. لا بل دائما أدخل فى ذاتى.. أخفينى وأنتِ فى زُهيْرات المشمش.. التى فى صفرة نينى عيْنيْك..
ربّما..
ربّما يحملنى بائع ورد بوكيهاً.. بين الورود مُختبئاً.. حتى تضعينها فى حجرتك.. بجوار سريرك.. تنامى ويَسرى عِطرى فى روحك.. ربّما..
ربّما تحلمينى خَدرك..؟
ولكنّى لازِلت..
فى خَجلى أحيْا.. لازِلت..
وبجوارك أرشف وحدتى..!
،،،،،
حبيبتى..
ويخمد القمر الوقور ليال قلبى المكسور وثباً إليْكِ..
بلا دفء.. بلا نور.. يجفّ الغدير الذى يصبّ فى روحى وضوء ظهيرة.. لأمنح..
لأمنح الربّ نفسى مَجاناً..!
وحبيبى يمنح نفسه لغيْرى..
يمنحه بأجرٍ..
ثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة..!
وحَيْاتى.. قلبى وعقلى.. جسدى وروحى.. وبقايا عُمرى الذى يحيْا عشق روحك.. وحُريْة مُتاحة فى أى وقت كان..
كان مَهرى..
مَهرى..؟
،،،،،
حبيبتى..
شرارات جوى تنطفى.. رويداً رويداً تخمد حرار الدمع.. يترمّد النينى كفناً للشوف..
ولازلتِ..
بين الرماد يختفى نور..
يروح نور حقيقتى.. و
وأنتِ..!
،،،،،
حَبيبتى..
أرجوكِ.. من فَضلك..
اتركينى أتمدّد قُربك كىّ تطهر روحى المذنبة.. إن عَصت فى حُبّك.. فأموت شهيد..
شهيد عِشقك..؟
فحيْاتى تعذف عن الحيْاة فى بُعدك..
كما حَبيبتى..
تعذف عن حُبّى..
وترفضنى روحك..!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة